. (2018). دور التلفزيون في نشر الثقافة الاستثمارية لدى جمهور المصريين المغتربين وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاريع الحکومية. "دراسة على الاستثمار بمشروعي قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 3(3), 239-276. doi: 10.21608/mktc.2018.114681
. "دور التلفزيون في نشر الثقافة الاستثمارية لدى جمهور المصريين المغتربين وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاريع الحکومية. "دراسة على الاستثمار بمشروعي قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة "". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 3, 3, 2018, 239-276. doi: 10.21608/mktc.2018.114681
. (2018). 'دور التلفزيون في نشر الثقافة الاستثمارية لدى جمهور المصريين المغتربين وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاريع الحکومية. "دراسة على الاستثمار بمشروعي قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة "', المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 3(3), pp. 239-276. doi: 10.21608/mktc.2018.114681
. دور التلفزيون في نشر الثقافة الاستثمارية لدى جمهور المصريين المغتربين وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاريع الحکومية. "دراسة على الاستثمار بمشروعي قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 2018; 3(3): 239-276. doi: 10.21608/mktc.2018.114681
دور التلفزيون في نشر الثقافة الاستثمارية لدى جمهور المصريين المغتربين وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاريع الحکومية. "دراسة على الاستثمار بمشروعي قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة "
تشکل وسائل الاعلام احدى الدعائم الاستراتيجية لبناء مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية لکل المجتمعات، بسبب ممارستها لقوة التأثير على أفکار وآراء ومعلومات وسلوکيات الافراد والمجتمعات نحو عجلة التنمية، فالإعلام الاقتصادي أداة حيوية لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة, وترويج الفرص الاستثمارية ودعم خطط التنمية, وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وکذلک تعبئة وحشد طاقات المجتمع, باعتبار ان الإعلام الاقتصادي أصبح صناعة مهمة تدر الاستثمار وفيها عوائد مالية مثل الاستثمار في اوجه النشاط الاقتصادي الأخرى. وللتلفزيون بإمکاناته المميزة وقدرته الاقناعية ودخوله لمختلف البيوت، يعد وسيلة هامة الترويج للمشروعات الاقتصادية، حيث يخاطب التلفزيون المشاعر ويحفز المواطنين على المشارکة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بالإضافة الى قدرته في بث الشعور بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية لدى المشاهدين وتعريف ابناء المجتمع بالفرص الجديدة في مجالات الاستثمار والعمل والإنتاج بالبلاد. أشار العديد من خبراء الاقتصاد أن عملية الترويج أو الاعلانات أو غيرهما لن تجدي طالما لم يتم الاهتمام ببيئة الاستثمار الداخلي وتشجيع المستثمر المواطن علي الاستثمار والتوسع، فهذا المستثمر هو الذي سيجذب المستثمر الأجنبي.
نقاط رئيسية
1-التعرف على دور التلفزیون فی نشر ثقافة الاستثمار بالمشروعات الحکومیة لدى جمهور المغتربین.
2-رصد مدى قدرة التلفزیون فی تشجیع جمهورالمصریین العاملین بالخارج على الاستثمار فی المشروعات الجدیدة التی تطرحها الدولة.
3-رصد مدى قدرة التلفزیون ببرامجه المختلفة على دعم الثقة لدى الجمهور المصری من العاملین بالخارج فی الاستثمار بالمشروعات الحکومیة.
3-الکشف عن التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة التی یمکن أن تحدثها الحملات والبرامج الترویجیة بالتلفزیون لمشروعی قناة السویس و العاصمة الإداریة فی الجمهور.
دور التلفزیون فی نشر الثقافة الاستثماریة لدى جمهور المصریین المغتربین وعلاقته بمستوى الثقة بالاستثمار بالمشاریع الحکومیة.
"دراسة على الاستثمار بمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة الجدیدة "
اعداد:د.رشا محمد أحمد مرسی الحبرونی
مدرس الإذاعة والتلفاز جامعة جنوب الوادی
مقدمة:
تشکل وسائل الاعلام احدى الدعائم الاستراتیجیة لبناء مشاریع التنمیة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والحضاریة لکل المجتمعات، بسبب ممارستها لقوة التأثیر على أفکار وآراء ومعلومات وسلوکیات الافراد والمجتمعات نحو عجلة التنمیة، فالإعلام الاقتصادی أداة حیویة لتنمیة القطاعات الاقتصادیة المختلفة, وترویج الفرص الاستثماریة ودعم خطط التنمیة, وتحسین القدرة التنافسیة للاقتصاد الوطنی وکذلک تعبئة وحشد طاقات المجتمع, باعتبار ان الإعلام الاقتصادی أصبح صناعة مهمة تدر الاستثمار وفیها عوائد مالیة مثل الاستثمار فی اوجه النشاط الاقتصادی الأخرى.
وللتلفزیون بإمکاناته الممیزة وقدرته الاقناعیة ودخوله لمختلف البیوت، یعد وسیلة هامة الترویج للمشروعات الاقتصادیة، حیث یخاطب التلفزیون المشاعر ویحفز المواطنین على المشارکة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة بالإضافة الى قدرته فی بث الشعور بالمسؤولیة الوطنیة والاجتماعیة لدى المشاهدین وتعریف ابناء المجتمع بالفرص الجدیدة فی مجالات الاستثمار والعمل والإنتاج بالبلاد.
أشار العدید من خبراء الاقتصاد أن عملیة الترویج أو الاعلانات أو غیرهما لن تجدی طالما لم یتم الاهتمام ببیئة الاستثمار الداخلی وتشجیع المستثمر المواطن علی الاستثمار والتوسع، فهذا المستثمر هو الذی سیجذب المستثمر الأجنبی.
وتجلى ذلک بوضوح فالحملة الدعائیة الکبرى بمختلف القنوات الفضائیة ووسائل الاعلام المختلفة حول مشروع العاصمة الإداریة ومشروع قناة السویس الجدیدة، والتی کان لها الآثر فی جمع 6ملیار دولار فی أسبوع واحد حسب تصریحات الحکومة فی ذلک الوقت.
ومن منطلق ذلک سعت هذه الدراسة الى البحث فی مدى قدرة التلفزیون کأداة دعائیة ودوره فی جذب المستثمرین المصریین من العاملین بالخارج للاستثمار داخل الوطن فی مشروعی قناة السویس الجدیدة ومشروع العاصمة الإداریة.
مشکلة الدراسة:
تسعى الدراسة الى التعرف على دور التلفزیون فی نشر ثقافة الاستثمار لدى الجمهور المصری من العاملین بالخارج، من خلال التعرف على مدى تعرضهم لحملات وبرامج التلفزیون التی اشتملت على مضامین ترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة، ومدى تأثرهم بهذه الحملات من خلال رصد معارفهم واتجاهاتهم نحو هذه المشروعات، ورصد الى أی مدى ساهمت هذه المضامین فی اتخاذ قرار الاستثمار من جانبهم فی ظل ضعف ثقة المصریین بالمشروعات الحکومیة.
أهمیة الدراسة:
تنبع أهمیة هذه الدراسة من:
-أهمیة التلفزیون بقنواته المختلفة فی التوعیة بقضیة الاستثمار، التی هی محور اهتمام الدولة بعد الرکود الاقتصادی الذی اجتاح البلاد عقب الثورات المتتالیة التی حدثت بالسنوات القلیلة الماضیة.
-أهمیة دراسة الجمهور المصری من العاملین بالخارج لرصد اتجاهاتهم نحو تلک المشاریع ورصد دور التلفزیون فی دفع عجلة الاستثمار بهذه المشروعات القومیة عبر هذه الفئة الهامة.
-قد تسهم هذه الدراسة فی تطویر النشاط الإعلانی فی القنوات الفضائیة للمشروعات الحکومیة من خلال دراسة مستوى تأثیرات هذا النشاط الإعلانی التلفزیونی لتلک المشروعات فی توعیة هذه الجماهیر.
أهداف الدراسة:
تتبلور اهداف الدراسة فی الآتی:
1-التعرف على دور التلفزیون فی نشر ثقافة الاستثمار بالمشروعات الحکومیة لدى جمهور المغتربین.
2-رصد مدى قدرة التلفزیون فی تشجیع جمهورالمصریین العاملین بالخارج على الاستثمار فی المشروعات الجدیدة التی تطرحها الدولة.
3-رصد مدى قدرة التلفزیون ببرامجه المختلفة على دعم الثقة لدى الجمهور المصری من العاملین بالخارج فی الاستثمار بالمشروعات الحکومیة.
3-الکشف عن التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة التی یمکن أن تحدثها الحملات والبرامج الترویجیة بالتلفزیون لمشروعی قناة السویس و العاصمة الإداریة فی الجمهور.
الدراسات السابقة:
من خلال البحث فی التراث العلمی فی مجال الدراسة تم تقسیم الدراسات الى محورین محور خاص معالجة التلفزیون للقضایا الاقتصادیة، ومحورآخر متعلق بالدراسات المتعلقة بالاطار النظری للدراسة "نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام":
أولا/ دراسات المحور الأول: معالجة التلفزیون للقضایا والمشکلات الاقتصادیة.
تناولت دراسة 2018,Alyt Damstraتأثیر الأخبار الاقتصادیة على تقییم وتوقعات الجمهور لوضع الاقتصادی الهولندی ، حیثهدفت الدراسة الى اختبار العلاقة الثلاثیة بین الاقتصاد والأخبار الاقتصادیة والتصورات الاقتصادیة العامة لدى الجمهور الهولندی من خلال تحلیل ذو شقین الأول دراسة تأثیر الاقتصاد الحقیقی على الأخبار الاقتصادیة فی وسائل الاعلام الهولندیة ؛ ثانیاً تحلیل تأثیر الأخبار الاقتصادیة على الحالة الاقتصادیة العامة للبلاد. من خلال تحلیل حجم واطر التغطیة (الإیجابیة / السلبیة) بالاعتماد على المنهج التجریبی باختبار نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام. أظهرت نتائج الدراسة أن الجمهور یمیل الى تحلیل الواقع الاقتصادی الذی یمیل إلى السلبیة، مما یؤثر بشدة على توقعات الناس الحالیه والمستقبلیة حول الوضع الاقتصادی لهولندا.
وبحثت دراسة ثروت 2017م، فی دلالة الصورة وعلاقتها بتأطیر الأحداث والقضایا الاقتصادیة المصریة المطروحة على مواقع أخبار القنوات الفضائیة المصریة والعربیة ، باستخدام نظریة الاطر الاعلامیة ومدخل التحلیل السیمیولوجی، وتوصلت الدراسة الى اختلاف التغطیة الاعلامیة للقضایا الاقتصادیة المصریة وفقا لتوجه کل موقع وسیاسته الاعلامیة والدولة التی ینتمی الیها، حیث جاءت التغطیة الاعلامیة سلبیة فی موقعی قناة BBC عربی وقناة الجزیرة القطریة، بینما حرصت مواقع قناة النیل للأخبار وCBC اکسترا على توضیح الجهود المبذولة للاصلاح الاقتصادی بمصر وتجاوز الأزمات الاقتصادیة،وخلصت الدراسة ایضا الى نتیجة عامة مفاداها أن الصورة الجیدة تحمل رسالة مهمة ذات معنى مقصود، وهی أداة فعالة فی تأطیر الأحداث والقضایا المختلفة "الاقتصادیة وغیرها" وفق ما یتراءى مرسلها، حتى یقوم المتلقی بتحلیلها وفهم أبعادها وتأویلها وفک رموزها بدقة.
وجاءت دراسة، أمانی مصطفى،واخرون ، 2017م، حول دورالقنواتالتلفزیونیةالمصریةفىتحقیقالتنمیة السیاحیة، من خلال الوقوف على حدود اهتمام التلفزیون بتنمیة السیاحة فی مصر من خلال نشر الوعی السیاحی وتثقیف الجمهور بأهمیة السیاحة، وتشجیع الاستثمار بالمناطق السیاحیة من خلال ما یقدمه من مضامین ترویجیة لهذه المناطق، عبر تحلیل المضمون السیاحی لقناتی الحیاة وقناة الفضائیة المصریة، توصلت الدراسة الى اهتمام القنوات الحکومیة بعرض المضامین السیاحیة التی تهدف الى تنشیط وتنمیة السیاحة فی مصر بینما قل اهتمام القنوات الخاصة بتلک المضامین ، وجاء اهتمام القنوات الفضائیة الحکومیة والخاصة بتقدیم المضامین السیاحیة عبر البرامج السیاحیة أکثر من الافلام السیاحیة أو"الفیلرز السیاحیة".
بینما اهتمت دراسة ممدوح مکاوی، 2016م ، برصد مدى تعرض الجمهور المصرى لبرامج التحقیقات الاستقصائیة التلیفزیونیة وعلاقته بمستوى المعرفة بالقضایا المجتمعیة، استخدمت الدراسة نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام، وتوصلت الى ارتفاع مستوى المعرفة لدى الجمهور الذی یتعرض لهذه البرامج الاستقصائیة بالقضایا والاحداث المجتمعیة بمصر، رغم انخفاض مستوى التعرض الکبیر لهذه البرامج من قبل عینة الدراسة التی لم تتجاوز 23% مقابل 62.3% لمتوسطی التعرض ، والتی بررها الباحث الى ندرة هذه البرامج وحداثتها بالقنوات الفضائیة العربیة التی تحتاج الى توعیة وتدریب کوادرها على هذا النوع من البرامج، وتوصلت الدراسة ایضا أن هدف التعرض للصحافة الاستقصائیة من وجهة نظر الجمهوربالمرتبة الأولی جاء (انتشار وتشعب قضایا الفساد فی مصر) بنسبة بلغت % ۵۳من إجمالی مفردات عینة الدراسة، وفی المرتبة الثانیة جاء(بروزهاکفاعل مهم فی التأثیر على صناعة القرار السیاسی) بنسبة بلغت ۰50.3%وفی المرتبة الثالثة جاء (مجاراة التطورات الحدیثة التی شهدتها صناعة الموادالخبریة والاستقصائیة الصحفیة والتلیفزیونیة على المستوى الدولی بنسبة بلغت47.3%.
وجاءت دراسة سید لمیاء سمیر وآخرین 2016م، حول دور القنوات التلیفزیونیة المصریة فى طرح القضایا الاقتصادیة وعلاقته بتشکیل معرفة الشباب، وایضا رصد وتحلیل اتجاهات الشباب الجامعی نحو مشروع محور قناة السویس بناء على ما تم التعرض الیه من مضامین حول هذا المشروع، توصلت الدراسة الى ان اعتماد الشباب على القنوات التلفزیونیة کان نادرا وجاء اهتمامهم بالقضایا الاقتصادیة بمستوى متوسط الى ضعیف.کما توصلت الدراسة الى وجود علاقة ارتباطیة ایجابیة بین معدل الاهتمام بالقضایا الاقتصادیة ومعدل الاعتماد على القنوات التلفزیونیة، وفی حین وجدت الدراسة علاقة بین اعتماد الشباب على القنوات التلفزیونیة ومستوى التأثیرات المعرفیة الناتجة عن هذا الاعتماد، لم توجد علاقة ارتباطیة بین الاعتماد على القنوات التلفزیونیة والتأثیرات الوجدانیة والسلوکیة.
بینما تهتم دراسة الحزوره،نوالعبدالله 2016م، بالوقوف على طبیعة المضامین الاعلامیة لمختلف قضایاالتنمیةفىالمحطاتالوطنیةالاذاعیةوالتلفزیونیة الیمنیة والمعالجات التی تطرحها هذه القنوات لتلک القضایا ودورها فی نشر الوعی للجمهور بهذه القضایا التنمویة، طبقت الدراسة على دورة برامجیة کاملة لإذاعة صنعاء ومحطة الیمن الیمنیة وکان من اهم نتائج الدراسة تصدر القضایا السیاسیة قائمة الموضوعات سواء بإذاعة صنعاء او محطة الیمن التلفزیونیة وکان الحوار الوطنی السیاسی فی مقدمة هذه القضایا بنسبة60.9%على الجانب السیاسی منها وبنسبة 26.6%من الناحیة الاقتصادیة ، و3.8 % على الجانب الصحی، تلاها قضیة تنظیم الاسرة التی جاءت محور التوعیة لها بنسبة 100% على الجانب الصحی و بنسبة 9.5%من الناحیة الاقتصادیة وجاءت قضیة ترشید استهلاک المیاه کأحد اهم القضایا الاقتصادیة فی المرکز الثالث فی المعالجات التی تقدمها محطات واذاعات الیمن الحکومیة.
فی حین سعت دراسة ابتسام محمد 2016م، الى بحث العلاقةبینتعرضالمرأةالمصریةللقنواتالفضائیةو معدلالوعبمشروعقناةالسویسالجدیدة، ومدى قدرة القنوات الفضائیة على توجیه المرأة المصریة نحو الاستثمار بهذا المشروع، وجاءت اهم نتائج الدراسة فی أن التلفزیون یتصدر الوسائل کمصدر للحصول على المعلومات حول مشروع قناة السویس یلیه الصحف ثم الانترنت، وجاءت قناة MBc1 فی مقدمة القنوات التی تعتمد علیها المرأة المصریة فی حصولها على المعلومات حول هذا المشروع بنسبة تعرض 71.3% ثم قناة الحیاة بنسبة43%، تلیها قناة CBC بنسبة 31.5% وجاءت برامج التوک الشو فی المرکز الأول بنسبة مشاهدة بلغت 70% لبرامج القنوات الفضائیة التی تعتمد علیها المرأة تلیها البرامج الإخباریة بالمرکز الثانی بنسبة 38%.
وجاءت دراسة محمود رباب عبد العزیز2010م، لدراسة الدور الذی یمکن أن تلعبه الافلام السینمائیة والمسلسلات التی یقدمها التلفزیون فی معالجة المشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة للمرأة المصریة وانماط تعرض الجمهور المصری لها، کما هدفت الدراسة ایضا الى التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بین الواقع التلفزیونی لمشکلات وقضایا المرأة والواقع الفعلی لها، اجریت الدراسة التحلیلیة على عینة من الدراما التلفزیونیة المعروضة على القنوات الفضائیة المصریة شملت 45 فیلما و5 مسلسلات ، بالإضافة الى اجراء دراسة میدانیة على عینة من المشاهدین للدراما المصریة بلغت 400مفردة من اقلیم القاهرة الکبرى، وتوصلت الدراسة الى أن مشکلة عمل المرأة والتطلعات المادیة لها جاءت فی مقدمة القضایا الاقتصادیة التی تعالجها الدراما المصریة، والتی توافقت مع ما جاءت به الدراسة المیدانیة التی اجریت فی نفس الاطار. کما توصلت الدراسة إلى أنه شغلت مشکلة الخلافاتزوجیة مقدمة المشکلات الاجتماعیة التی تعانی منها المرأة وتلیها تربیةأبناء، وجاءت المشکلات الخاصة بعمل المرأة فی مقدمة المشکلات الاقتصادیة التیانی منها المرأة وتلیها التطلعات المادیة.
ثانیا / محور الدراسات المتعلقة بالاطار النظری للدراسة "نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام":
تعددت الدراسات العربیة والأجنبیة التی اتخذت من نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام اطارا نظریا لها، فجاءت دراسةJadMelki 2019، حول اختبار نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام وقت الحروب، باستخدام الحرب السوریة کدراسة حالة، یبحث هذه الدراسة فی الأطر النظریة لاعتماد وسائل الإعلام والتعرض الانتقائی أثناء الحرب. من خلال دراسة استقصائیة شملت 2192 سوریًا یعیشون فی سوریا ولبنان والأردن وترکیا خلال النزاع ، بحثت الدراسة مدى الحاجة لوسائل الإعلام وثقة أربع مجموعات من السوریین: غیر النازحین والمشردین داخلیا والمشردین خارجیا الذین یعیشون داخل مخیمات اللاجئین ، وخارجیا النازحون الذین یعیشون خارج مخیمات اللاجئین. وهدفت إلى فهم کیف تثق هذه المجموعات الأربع وتعتمد على مصادر إعلامیة مختلفة لتلبیة احتیاجاتهم من المعلومات.
اشارت النتائج إلى وجود اعتماد کبیر من الجمهور على القنوات التلفزیونیة بالدرجة الأولى ، تلیهاالصحف والإنترنت والهواتف المحمولة ، ولکن لیس للإذاعة والصحف نصیب من هذا الاستخدام. کما بینت النتائج وجود فروق داله احصائیا بین الاربع مجموعات من الجمهور السوری فی درجة الاعتماد على وسائل الاعلام وفقا للمنطقة التی یستقرون بها. حیثأولئک الذین یعیشون فی مناطق شدیدة الخطورة ذات رأس مال اجتماعی ضعیف سیکون لدیهم مستویات أعلى من الاعتماد على وسائل الإعلام.
اما عن دراسة Yong-Chan Kim واخرون ،2018 فهدفت الى دراسة مدى اعتماد الجمهور على خدمة المواقع الاجتماعیة فی روایة القصص الشخصیة عبر الإنترنت بالتطبیق على نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام . أجریت المقابلات الشخصیة مع 477 من مستخدمی SNS الذین تتراوح أعمارهم بین 19 و 59 فی سیول فی أکتوبر 2012. أظهرت نتائج تحلیل عوامل التأکید أن مقیاس الاعتماد على خدمة المواقع الاجتماعیة کان صالحًا وموثوقًا به. وأکدت النتائج أیضًا أن اعتماد على مواقع التواصل کان له تأثیرات مباشرة على مستویات تفاعل المستخدمین الفردیین مع الأنشطة التفاعلیة على SNS والتأثیرات غیر المباشرة على روایة القصص الشخصیة.
فی حین جاءت دراسة مورس وهو مجرتنر MorrisBaumgartner 2010م، حول البحث فی العلاقة بین مواقع التواصل الاجتماعی والمشارکة السیاسیة لدی الشباب والتی هدفت إلى التعرف على الاستخدامات السیاسیة للشبکات الاجتماعیة متمثلة فی "فیس بوک ویوتیوب" و"مای سبیس" فی الدعایة الانتخابیة فی حملة ۲۰۰۸م رئاسة الأمریکیة، واعتمدت الدراسة على منهج "المسح باستخدام استمارة الاستبیان أداة لجمع البیانات على عینة قوامها ۳۰۰۰ مفردة من الشباب بین سن ۱۸- ۲ عاماً، قد توصلت الدراسة الى أن الشبکات الاجتماعیة مثلت مصدراً رئیسیاً للأخبار حول المرشحین، کما افادت النتائج بإمکانیة قیام الشبکات الاجتماعیة بتبنی أسالیب جدیدة فی طرح الأخبار ومناقشتها، وشکلت أساساً جدیداً للممارسة الدیمقراطیة على الإنترنت.
وهو ما اتفقت مع ما جاءت به دراسة أحمد رضوان حول اعتماد الجمهور المصری على وسائل الاعلام التقلیدیة والحدیثة کمصدر للمعلومات اثناء ثورة ینایر 2011م، والتی هدفت إلى التعرف علی کثافة استخدام الجمهور لوسائل الإعلام التقلیدیة والحدیثة أثناء أحداث ثورة ٢٥ ینایر ۲۰۱۱م، والعوامل المؤثرة فی اعتماد الجمهور على هذه الوسائل وطبیعة التفاعل معها، توصلت الدراسة الى أن القنوات الإخباریة الجزیرة والعربیة جاءت فی مقدمة الوسائل ا لتی تعرض لهاأفراد الدراسة اثناء الثورة، تلتها الصحف الخاصة کالمصری والیوم السابع، ثم القنوات الإخباریة الناطقة بالعربیة مثل BBC العربیة والحرة، تلتها المواقع الإلکترونیة الإخباریة، ثم الصحف القومیة المصریة فی المرتبة الأخیرة، کما توصلت الدراسة الى وجود تأثیرات معرفیة ووجدانیة وسلوکیة نتیجة اعتماد افراد العینة على وسائل الإعلام أثناء الثورة.
بینما جاءت دراسة اسماء مسعد عبد المجید 2011م، حول اعتماد الشباب المصری على مضامین ملفات الفیدیو على الإنترنت فی متابعة الأحداث المحلیة، اذ توصلت الى اعتماد الشباب بشکل کبیر على موقع الیوتیوب الذی هو الأکثر شعبیة فی الاستخدام بین الشباب المصری فی متابعته للأحداث المحلیة وکانت مضامین ملفات الفیدیو الدینیة هی الأکثر زیارة من قبل الجمهور .
أما دراسة رغدة عیسى،2009م، فسعت الى دراسةمعالجة الاذاعة والتلفزیون لقضایا العمل فی المجتمع المصری ودورها فی تشکیل اتجاهات الجمهور نحو هذه القضایا، توصلت الدراسة الى اهتمام الجمهور عینة الدراسة بمتابعة القضایا المتعلقة بالعمل فی مصر بنسبة 100%، وکانت الاهداف الأولى من طرح القضایا والمشکلات بالبرامج الاذاعیة والتلفزیونیة محل الدراسة هو طرح المشکلة بنسبة 98.6%، ثم فی المرتبة الثانیة تقدیم اسباب المشکلة بنسبة 70%ثم تقدیم نتائج وتوابع المشکلة بالمرتبة الثالثة بنسبة 64.3%، واشارات النتائج الى ان برامج التلفزیون التی تعالج قضایا العمل تؤثر بنسبة 47.2% فی حل هذه القضایا. وتوصلت الى وجود علاقة داله احصائیا بین مستوى تعرض الجمهور للرادیو والتلفزیون وبین درجة اعتمادهم على برامج الاذاعة والتلفزیون فی الحصول على معلومات تتعلق بقضایا العمل فی مصر.
فی حین هدفت دراسة ولید فتح الله الى رصد مدى اعتماد الشباب الجامعی على وسائل الاعلام فی معرفته بالقضایا العربیة والدولیة، وتوصلت الدراسة الى ان کثافة تعرض جمهور الشباب عینة الدراسة لوسائل الاعلام تعتمد على مدى اهتمامه بالقضیة المطروحة، کما توصلت الدراسة الى وجود علاقة ارتباطیة بین الوسیلة التی یعتمد علیها الشباب وبین کثافة استخدامه لهذه الوسیلة.
وتتفق معها ما توصلت الیه دراسةChei Sian Lee,2011 التی تسعى الى التحقق من الدور الذی تلعبه مواقع الشبکات الاجتماعیة فی اظهار التعبیرات العاطفیة بعد وفاة شخصیة عامة ، " مایکل جاکسون" من خلال نظریة الاعتماد ، اجرت الدراسة تحلیل نوعی للمحتوى على التعلیقات التی تم قام بهامستخدمی YouTube. واوضحت النتائج أن YouTube یلعب دورًا مهمًا فی تسهیل التعبیرات العاطفیة حیث کشف التحلیل عن مجموعة متنوعة من المشاعر (مثل الحزن والغضب والإحباط). ووجدت هذه الدراسة أیضًا أن التعبیرات العاطفیة تختلف بین الجنس"الذکور والاناث" فیما یتعلق بمرور الوقت والأحداث الجاریة فی المجتمع والتقاریر السلبیة عن جاکسون. تشیر النتائج إلى أنه یمکن للمستخدمین الاعتماد على المحتوى الذی یقدمه YouTube لتلبیة احتیاجاتهم العاطفیة أثناء أجواء الحزن التی تلت وفاة شخصیة عامة.
وهو ما اتفقایضا مع ما توصلت الیه دراسة ,Wilson Lowrey2004م، حول الاعتماد على وسائل الاعلام وقت الازمات، بالتطبیق على احداث الحادی عشر من سبتمبرالإرهابیة. اظهرت نتائج الاستقصاء أن درجة التهدید والعمر المتنبئین بها هی أهم العوامل التی تنبئ الاعتماد الکلی على وسائل الإعلام ، والتهدید یعد مؤشراً مهماً بشکل خاص على التواصل بین الأشخاص حول الحدث، اشارت النتائج الى أن درجة الاعتماد تعد مؤشرا هاما على تغییر السلوک فی أعقاب الهجمات وجاءت النتائج على عکس التوقعات ، فإن متغیرات الوضع الاجتماعی والاقتصادی ودرجة رأس المال الاجتماعی لا تؤثر فی درجة الاعتماد على وسائل الاعلام.
وایضا اتفقت مع ما ذهبت الیه دراسة (Tai and Sun ، 2007).حول درجة اعتماد الجمهور الصینی على وسائل الاعلام وقت انتشار " ووباء السارس" حیث تدفق ملایین المستخدمین على وسائل الاعلام للبحث عن المعلومات وتبادل الخبرات حول هذا المرض وتداعیاته.
ولکنها اختلفت مع جاءت به دراسة الفقیه محمد عبد الوهاب2002م، التی سعت الى فحص العلاقة بین اعتماد الجمهور الیمنی على القنوات التلفزیونیة الفضائیة ومستویات المعرفة بالموضوعات الاخباریة للمجتمع الیمنی، حیث انتهت دراسة الفقیه الى عدم وجود علاقة ارتباطیة بین الاعتماد على القنوات الفضائیة کمصدر رئیسی للمعرفة بالقضایا العامة البارزة من ناحیة وبین التعرض وکثافة التعرض للنشرات الإخباریة التی تقدمها تلک القنوات الفضائیة، او قدر الانتباه الذی یولیه هؤلاء المبحوثین لتلک النشرات الإخباریة من ناحیة أخرى.
بینما دراسة,2003,Padmini فسعت الى الکشف عن علاقات الاعتماد على الإنترنت فی الأنشطة الاستهلاکیة عبر الإنترنت. حیث سعت هذه الدراسة الى اختبار فروض نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام فی استخدام الجمهور للإنترنت لغرض التسوق،اللعب، التفاعل الاجتماعی، وذلک باستخدام مسح مقطعی عبر البرید الإلکترونی شمل 166 مبحوثا تم اختیارهم عشوائیًا من أعضاء هیئة التدریس والموظفین والطلاب فی جامعة بغرب بالولایات المتحدة ، توصلت الدراسة الى الاعتماد على الانترنت جاء للتسوق عبر الإنترنت والدردشة وایضا لقراءة الأخبار. فی المتوسط ، قام المبحوثون بشراء ثمانیة منتجات عبر الإنترنت ، وقضوا 21 دقیقة یومیًا فی قراءة الأخبار عبر الإنترنت ، وتجاذب أطراف الحدیث عشر دقائق یومیًا على الإنترنت. کما أظهرت النتائج وجود علاقات اعتماد معتدلة وإن کانت إیجابیة مع الإنترنت.
واخیرا جاءتدراسة ,1991Augustهادفة الى تحلیل ظاهرة التسوق التلفزیونی من خلال اختبار نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام. اقترحت هذه الدراسة نموذجا لنظریة الاعتماد قائم على التسلسل الهرمی لعلاقات الاعتماد ، حیث یؤدی الاعتماد على التلفزیون إلى الاعتماد على نوع من معین من البرامج التلفزیونیة ، وفی نهایة المطاف ، إلى تطویر علاقات شبه اجتماعیة مع مضیفی برامج محددة. باستخدام مقاییس الاعتماد على التلفزیون مع مراعاة المتغیرات الدیموغرافیة ، وسلوک الشراء ، تم اختبار النموذج واختباره على عینة عشوائیة من المستهلکین من المشاهدین من إحدى خدمات التسوق التلفزیونیة الکبرى لشرح العلاقات بین المشاهد-والمشاهدة لبرنامج التسوق التلیفزیونی. تشیر النتائج إلى الاعتماد النوعی على التلفزیون تلعب دورا رئیسیا فی تحدید نمط هذه العلاقات بین المستهلک والوسیلة والبرنامج والقائم بالاتصال.
التعقیب على الدراسات السابقة:
من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، نستخلص ما یلی:
- لوحظ ندرة الدراسات التی تتناول فئة العاملین بالخارج رغم أهمیة هذه الفئات والتی تعد أحد مصادر الدخل القومی لمصر، ودوراستثمارتها فی دفع عملیة التنمیة بالمجتمع المصری.
-رکزت الدراسات الخاصة بالمضامین الاقتصادیة التلفزیونیة على معالجة مختلف القنوات لتلک المضامین ولوحظ أیضا قلة فی الدراسات التی تهتم باتجاهات الجمهور نحو هذه المعالجات.
-لم تتعرض الدراسات السابقة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة الکبرى لمصر رغم أهمیة تناول جدوى هذه الحملات الترویجیة بمختلف القنوات التلفزیونیة ودورها فی التوعیة وتنشیط عملیة الاستثمار بالبلاد، الا دراسة ابتسام محمد 2016م والتی استهدفت دراستها جمهور المرأةفقط.
-یعتبر جمهور المرأة محور الدراسات القلیلة التی وجدت فی هذا المجال ولم تحظ دراسات الجمهور بمختلف فئاته باهتمام هذه الدراسات.
-رکزت الدراسات الأجنبیة على دراسة تأثیرات الاعتماد على المضامین التلفزیونیة وتأثیراتها المختلفة على الجمهور، وجاءت دراسات المضامین الاقتصادیة أیضا محدودة فی هذا الإطار.
-یعتبر منهج المسح هو أکثر المناهج المستخدمة فی هذه الدراسات، واتجهت جمیعها الى البحوث الوصفیة.
-تباینت نتائج دراسات نظریة الاعتماد، ما بین وجود تأثیرات قویة سواء " معرفیة، أو وجدانیة،أو سلوکیة" نتیجة للاعتماد على التلفزیون او ضعف فی بعض هذه التأثیرات خاصة ما یتعلق بالسلوکیة منها. فی حین اتفقت نتائج اغلب هذه الدراسات على أن التلفزیون یتصدر الوسائل کمصدر للحصول على المعلومات الاقتصادیة.
تساؤلات الدراسة:
تسعى الدراسة الى الإجابة على التساؤل الرئیسی وهو الى أی مدى یسهم التلفزیون فی نشر ثقافة الاستثمار لدى الجمهور المصری من العاملین خارج البلاد؟
ومن ذلک یتفرع عدة تساؤلات کالآتی:
س1-ما مدى اعتماد الجمهور المصری من العاملین خارج البلادعلى التلفزیون فی الحصول على المعلومات حول مشروعات الدولة الاستثماریة، وما أکثر القنوات والبرامج تعرضا للحصول على هذه المعلومات حول هذه المشروعات؟
س2-ما دور التلفزیون فی تشجیع جمهور المغتربین على الاستثمار بمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة ؟
س3-ما أوجه التأثیرات التی یمکن أن تحدثها المضامین الترویجیة التلفزیونیة للمشروعین محل الدراسة لدى الجمهور ؟
س4-ما العلاقة بین الخصائص الدیموغرافیة للجمهور عینة الدراسة وبین اعتماده على التلفزیون ومعرفتهم بمشروعات الدولة الاقتصادیة؟
فروض الدراسة:
-الفرض الأول: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للإعلانات الترویجیة بالقنوات التلفزیونیة للمشروعات الاستثماریة ومستوى التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة لها.
الفرض الثانی: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للإعلانات الترویجیة بالقنوات التلفزیونیة حول المشروعات الاستثماریة والتوجه نحو الاستثمار بتلک المشروعات.
الفرضالثالث: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للمضامین التلفزیونیة المتعلقة بمشروعات الدولة "قناة السویس والعاصمة الإداریة" وبین درجة ثقة الجمهور فی هذه المشروعات .
-الفرضالرابع: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تبعا لاختلاف خصائصهم الدیموغرافیة.
الإجراءات المنهجیة للبحث:
نوع الدراسة:
تندرج هذه الدراسة ضمن فئة البحوث الوصفیة التی تتجه إلى وصف الظاهرة التی ندرسها کما هی، أی فی ظل الظروف التی تتواجد علیها، أی أنها تهدف إلى التعرف على الموقف الحالی بظروفه وملابساته المختلفة.وتستهدف الدراسة الراهنة وصف درجة علاقة تعرض جمهور المصریین العاملین بالخارج للتلفزیون باتجاهاتهم نحو الاستثمار فی مشروعات الدولة الاستثماریة ، وذلک بهدف الحصول على المعلومات الکافیة الدقیقة حول تأثیر مدى الاعتماد على التلفزیون فی مستوى الوعی بهذه المشروعات.
مناهج الدراسة وأدواتها :
بناء على نوع الدراسة وأهدافها اعتمدت الباحثة علىمنهج المسح الإعلامی الذی یعد جهدا علمیا منظما للحصول على بیانات ومعلومات وأوصاف عن الظاهرة موضوع البحث، وذلک بهدف تکوین القاعدة الأساسیة من البیانات والمعلومات المطلوبة عن الظاهرة محل البحث. وفى إطار منهج المسح الإعلامی، تعتمد البحث على أسلوب المسح بالعینة من خلال دراسة عینة من جمهور المصریین العاملینبالمملکة العربیة السعودیة، ومعدلات تعرضهم لوسائل الاعلام المرئیة "التلفزیون، " ورصد أثر ذلک التعرض على معدلات الوعی والمشارکة الفعلیة فی هذه المشروعات.
* أدوات جمع البیانات:
-الاستقصاء: حیث قامت الباحثة بإعداد استمارة الاستبیان من خلال تحدید البیانات المطلوب جمعها من عینة الجمهورالعاملین ببعض دول الخلیج، فی شکل مجموعة من الاسئلة تصب جمیعها فی تحقیق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها.
المقابلة الحرة "غیر المقننة":
حیث تم توظیف هذه الأداة لاستکمال بعض البیانات التی لم تجب علیها استمارة الاستبیان خاصة فی مرحلة تفسیر النتائج وقد اقتصر الاعتماد على هذه الأداة، لظهور بعض النتائج التی تحتاج إلى تفسیر، وبشکل محدود للغایة ، حیث تعذر استخدامها مع کل مفردات العینة لبعد الدول واقتصر استخدامها على بعض العاملین بالمملکة العربیة السعودیةبحکم اقامة الباحثة بها.
اختباری الصدق والثبات:
للتحقق من صدق أداة القیاس تم عرضها على مجموعة من الأساتذة المحکمین فی التخصص* للتأکد من من مدى کفایتها للرد عن أسئلة الدراسة وتحقیق أهدافها، وبناء على توجیهاتهم تم اجراء التعدیلات المطلوبة لتصبح الصحیفة قابلة للتطبیق النهائی.وللتحقق من درجة ثبات استمارة الاستبیان، قامت الباحثة بإعادة تطبیق الاستمارة على نسبة 10% من إجمالی مفردات العینة، بواقع 14 مفردة ، وذلک للتحقق من مدى الاتساق فی الإجابة عن أسئلة الاستبیان باستخدام معامل ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha لقیاس الدرجة الکلیة للثبات فی التطبیق الأول والثانی حیث بلغ الثبات (0.89) ویمکن الاعتماد على هذه النسبة للوصول إلى أهداف الدراسة.
الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث:
قامت الباحثة بإجراء التحلیل الإحصائی لبیانات هذه الدراسة من خلال استخدام الاختبارات الإحصائیة التالیة :
1- التکرارات البسیطة والنسب المئویة.
2- المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة .
3- تحلیل التباین ذی الاتجاه الأحادی One Way Analysis of Variance ANOVA لدراسة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة للمجموعات فی أحد متغیرات الدراسة .
4- معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation لدراسة شدة واتجاه العلاقة الارتباطیة بین متغیرین من متغیرات الدراسة.
6- اختبار "ت" T.Test للمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بین المتوسطین الحسابیین لمجموعتین من المبحوثین علی أحد متغیرات الدراسة.
7- اختبار کا2 لجداول التوافق لدراسة الدلالة الإحصائیة للعلاقة بین متغیرین من المستوى الأسمى.
مجتمع الدراسة وعینة البحث:
تمثل مجتمع الدراسة فی جمهور المصریین من العاملین " بالمملکة العربیة السعودیة " التی تحتل المملکة المرتبة الأولی من حیث عدد المصریین العاملین بها إذ یبلغ عدد المصریین بالسعودیة نحو 2.9 ملیون شخص بنسبة 46.9% من المصریین المقیمین فی الدول العربیة." وفقا لآخر احصائیات الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء نهایة 2016م.
وعلى مستوى العینة، تم الاعتماد على العینة المتاحة نظرا لانتشار الجالیة المصریة فی کافة محافظات المملکة التی تبعد عن بعضها الاف الکیلو مترات، وتم الاعتماد على توزیع الاستمارة الکترونیا عبر رفعها على google drive وارسالها لصفحات الفیس بوک للمغتربین بالمملکة و عبر تطبیق الواتس اب والماسینجر من الأصدقاء والمضافین لدى صفحات تواصل الباحثة. ووصل عدد من استجابوا للبحث من المبحوثین حوالی 140مبحوث. والجدول التالی یوضح خصائص عینة الدراسة بالتفصیل:
سمات العینة حسب العناصر الدیموغرافیة:
جدول (1) توزیع العینة حسب متغیر (النوع، الفئة العمریة، المستوى التعلیمی، مستوى الدخل)
الجنس
%
ک
النوع
71.4
100
أنثى
28.6
40
ذکر
100.0
140
الإجمالی
العمر
%
ک
الفئة العمریة
25.7
36
من25 الى 35
60.0
84
من 36الى 45
4.3
6
من 46الى 50
10.0
14
أکثر من 50
100.0
140
الإجمالی
المستوى التعلیمی
%
ک
الفئة
5.7
8
متوسط
45.7
64
جامعی
11.4
16
ماجستیر
37.1
52
دکتوراه
100.0
140
الإجمالی
مستوى الدخل
%
ک
الفئة
61.4
86
من 3000 الاف الى اقل من 6000
8.6
12
من 6000 لاقل من 10000
30.0
42
أکثر من 10000
100.0
140
الإجمالی
یتضح من الجدول (1) ما یلی:
أن غالبیة عینة الدراسة من الإناث حیث بلغت نسبتهم 71.4%، بینما بلغت نسبة الذکور 25.6% من إجمالی عدد العینة.
أن من تتراوح أعمارهم ما بین 36الى 45سنة یشکلون معظم عینة الدراسة بنسبة 60%، ثم یلیهم الذین تتراوح أعمارهم ما بین إلى 25الى 35 سنة بنسبة 28.7%، یلیهم من أعمارهم تتراوح أکثر من 50 سنة بنسبة 10%، ثم من تتراوح أعمارهم مما بین 46الى 50سنة 4.3%.
ویتضح أن عینة الدراسة من حملة الدکتوراه والماجستیر بنسبة 48.5%، ویلیهم من ذوی المؤهل الجامعی بنسبة 45.7%، وأقلهم عدداً ممن لدیهم مؤهل للتعلیم المتوسط بنسبة 5.7% ولعل ذلک یرجع الى أن غالبیة المصریین المغتربین بدول الخلیج من فئة الأطباء والمهندسین والاکادیمیین.
ویبدو أن غالبیة عینة الدراسة هم ممن تتراوح دخولهم من 3000 الاف الى اقل من 6000 جنیه وبلغت نسبتهم 61.4%، یلیهم ممن یزید دخلهم عن 10000 نسبة 30% ، ثم ممن تتراوح دخولهم من 6000الى 10000 وبلغت نسبتهم 8.6%.ویمکن تفسیر هذه النسب أن طبیعة الجماهیر عدم المیل الى الإجابة بوضوح لسؤال یخص دخولهم.
الاطار النظری للدراسة:
نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام:
سیطر البحث فی دور الإعلام فی المجتمع على أبحاث الاتصال منذ ما یقرب من قرن، بدءًا من عبارة Walter Lippmann (1922) التی یتم الاستشهاد بها غالبًا ، "الصور فی رؤوسنا" ، إلى النظریات الحدیثة لوسائل التواصل الاجتماعی ، فقد تم التأکد من قدرة وسائل الإعلام على تزوید الجمهور بمعلومات فی عدد کبیر من الدراسات البحثیة. حتى فی ظل وجود شبکات اتصال شخصیة لتزوید الأفراد بالمعلومات ، تلعب وسائل الإعلام دورًا رئیسیًا فی کیفیة اکتساب الأفراد للمعرفة حول القضایا التی تتجاوز خبرتهم المباشرة، فقد وُجد أن وسائل الإعلام تمارس تأثیرات أقوى على القضایا التی لا یتمتع بها الأشخاص بتجربة شخصیة أو مباشرة ، ومن بین النظریات المختلفة التی تشرح دور وسائل الإعلام کمصدر للمعلومات ، تتخذ نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام موقفًا بعینه من حیث أنها تضع وسائل الإعلام بین الجمهور والمجتمع نفسه).p2(JadMelki, Claudia Kozman,2019
استخدمت نظریة الاعتماد (MSD) فی الأصل للتحقق من مدى اعتماد الناس على وسائل الإعلام الجماهیریة لتلبیة مجموعات الاحتیاجات الناشئة عن الأدوار الاجتماعیة کما أوضح ، Ball-Rokeach et al. (1984) حیث اشار الى أن مدى اعتماد الفرد على وسائل الإعلام لتحقیق هدف ما یتوقف على مصادر المعلومات التی توفرها وسائل الإعلام، فالعلاقة الثلاثیة بین الجمهور والإعلام والمجتمع هی العلاقة الأساسیة وفقا لنظریة الاعتماد على وسائل الاعلام ، حیث یُنظر إلى المجتمع على أنه بنیة عضویة یکون فیها الأفراد والجماعات والمنظمات والنظم الاجتماعیة الأخرى مترابطة، ویتأثر الجمهور لیس فقط بمحتوى الوسائط ولکن أیضًا بالمجتمع أو البیئة (Ball-Rokeach and DeFleur، 1976).
وینظر إلى نظریة الاعتماد المتبادل على وسائل الإعلام على أنها نظریة بیئیة تحاول أن تعطی تفسیرا شاملا للعلاقات بین النظم ومکوناتها و بین الاتصال والرای العام فی إطاره الکلی و الجزئی على حد سواء، ومن المعروف أن النظریة البیئیة تنظر إلى المجتمع باعتباره ترکیبا عضویا مرکبا من مجموعة أجزاء ولیس من جزء، وعلیه فهی تحاول تفسیر سلوک کل جزء من ترکیب هذا المجتمع داخل المنظومة الکلیة، و إختبار الأجزاءالصغیرة فی النظام الاجتماعی وفی العلاقات الجزئیة الرابطة لها، لمحاولة فهم سلوک کل جزء وتبیانه على اساس العلاقة بین عناصر النظام ککل. ومن هذا المنطلق أخذت النظریة بمنهج النظام الاجتماعی العریض لتحلیل تأثیر وسائل الإعلام، حیث اقترحتاندماجا بین الجمهور ووسائل الإعلام والنظام الاجتماعی، وافترضت أن یکون نظام وسائل الإعلام جزءا مهما فی النسیج الاجتماعی الذی یترابط فیه هذا النظام مع الأفراد والجماعات والنظم الاجتماعیة بعلاقة تعاون أوصراع. ولهذا فقد حاولت النظریة أن تجد تفسیرات لمختلف التأثیرات التی قد تکون دینامیکیة،أو متغیرة أو ساکنة ثابتة، وقد تکون مباشرة وقویة وغیر مباشرة وضعیفة "(حسن عماد واخرون2001م، ص15)
الفروض الرئیسیة لنظریة الاعتماد على وسائل الإعلام
یتمثل الفرض الرئیسی لنظریة الاعتماد فی قیام الفرد الاعتماد على وسائل الإعلام لإشباع احتیاجاته من خلال استخدام الوسیلة ، وکلما لعبت الوسیلة دوراً هاماً فی حیاة الأشخاص زاد تأثیرها وأصبح دورها أکثر أهمیة ومرکزیة وبذلک تنشأ العلاقة بین شدة الاعتماد ودرجة تأثیر الوسیلة لدی الأشخاص ، وکلما ازدادت المجتمعات تعقیداً ازداد اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام.
کما تقوم على عدة فروض فرعیة أخرى هی:
یرتبط مدى تأثیر وسائل الإعلام بدرجة اعتماد الأفراد والأنظمة الاجتماعیة على وسائل الإعلام. وتبنى هذه النظریة على فرضتین أساسیتین التی طرحهم کل من Ball-Rokeach و DeFleur هما:
(1) کلما زاد عدد الوظائف الاجتماعیة التی یؤدیها الجمهور عن طریق وسیط (على سبیل المثال ، إعلام الناخبین ، وتوفیر الترفیه) ، کلما زاد اعتماد الجمهور على ذلک الوسیط الاعلامی .
(2) وکلما زاد عدم استقرار المجتمع (على سبیل المثال ، فی حالات التغییر الاجتماعی والصراع) ، زاد اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام ، وبالتالی ، زادت الآثار المحتملة لوسائل الإعلام على الجمهور.(yang lin,2019)
وتفترض نظریة الاعتماد المتبادل على وسائل الإعلام، أن علاقات الاعتماد التی تتم بین الوسائل الإعلامیة وأجزاء الکیان الاجتماعی تشهد تغییرات متکررة قد تکون أحیانا بطیئة وغیر مخطط لها، لکنها فی النهایة تسمح بوجود حراک دائم یبقی المجتمعات داخل بیئات متغیرة، فالعلاقة التی تربط مثلا النظامین الإعلامی والسیاسی أثناء المواعید الانتخابیة غالبا ما تصبح أکثر قوة، و تحدث تغییرات بیئیة هامة على کلى النظامین، بحیث یستفید النظام الإعلامی من زیادة نسبة میزانیات الحملات التی تخصص للإعلان فی وسائل الإعلام، فی حین یزداد اعتماد النظام السیاسی على مصادر معلومات إضافیة تقوم وسائل الإعلام بتوفیرها له.( فیصل فرحلی , 2013م)
وینطلق مؤسسا هذه النظریة من الاعتقاد بأن النظام الإعلامی هو الذی یتحکم فی مصادر المعلومات باعتباره یمتلک علاقات مترابطة مع مختلف الأنظمة الاجتماعیة، وأن إدراک طبیعة هذه العلاقة مرهون أساسا بالتعرف على دور النظام الإعلامی وعلاقته بالمجتمع، ووفقا لذلک، تبلورت فکرة أن استخدام الأفراد لوسائل الإعلام لا یتم بمعزل عن تأثیر المجتمع الذی یعیشون فیه، وأن قدرة وسائل الإعلام على التأثیر تزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظیفة نقل المعلومات بشکل مکثف ومستم(. حسن عماد وآخرون، ص 327)
ولا یقتصر التأثیر من منظور الاعتماد على النظام الاجتماعی فحسب بل یشمل أیضا الجمهور، على اعتبار أن هذه العملیة- التأثیر- لا یمکن فهمها بوضوح إلا من خلال تحلیلها وفق منهج النظام الاجتماعی العریض أین تتشکل علاقة اندماج بین الجمهور ووسائل الإعلام وأجزاء هذا النظام، لأن تعقد البنیة الاجتماعیة وتشابکها غالبا ما یؤدی إلى إضعاف التفاعل بین الافراد والمجتمع، وبالتالی قد یجعل من وسائل الإعلام بدیلا لهذا التفاعل یحاول هؤلاء من خلاله ملئ الفراغ وتعویضه، بحیث یصبح الفرد أکثر اعتمادا على وسائل الإعلام لاستقاء المعلومات وعنصر فاعل وحیوی فی عملیة الاتصال. وتشترط النظریة شرطین أساسیین لحدوث هذا التفاعل وتکوین علاقة اعتماد متبادل بین الجمهور ووسائل الإعلام هما: - إذا قامت وسائل الإعلام بتحقیق وظائف مهمة فی المجتمع وعملت الوظائف المناطة بها، وأصبح بإمکانها إشباع حاجات الجمهور زاد ذلک من اعتماده علیها. - إذا ارتفعت حدة الصراع کنتیجة للحروب أو التغییرات السیاسیة أو الاقتصادیة أو ما شابه، فإن ذلک سیؤثر على کثافة اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام.
وتکمن قوة وسائل الإعلام طبقا لنظریة الاعتماد فی سیطرة وسائل الإعلام على مصادر المعلومات التی یعتمد علیها الأفراد والمجموعات والنظم الاجتماعیة لتحقیق أهدافهم، فالمؤسسات السیاسیة أو الاقتصادیة مثلا لا تستطیع لوحدها الوصول إلى قطاعات عریضة من الجماهیر من خلال الاتصال الشخصی، بل الضرورة التسویقیة سواء للأفکار أو السلع تفرض علیها الاستعانة بما تملکه الوسائل الإعلامیة من قدرات غیر عادیة فی الوصول إلى الجماهیر فی وقت قیاسی وبشکل أمتع وأحسن، وهکذا فإن النظم السیاسیة والاقتصادیة والنظم الأخرى، تعتمد على وسائل الإعلام والاتصال لکی تؤدی . لکن فی المقابل لا یجب النظر إلى 1 وظائفها بکفاءة فی المجتمعات الحدیثة والمعقدة (حسن عماد واخرون2001م، ص317)
وترى النظریة إلى أنه ونظرا لاختلاف الأفراد فی أهدافهم ومصالحهم، فإنهم یختلفون أیضا فی درجات اعتمادهم على نظم وسائل الإعلام، فبعض الأفراد مرتبطون بالمجتمع ومشارکون فی أنشطته ولذلک یعتمدون بصورة أکبر من غیرهم على وسائل الإعلام وهو ما یجعلهم یشکلون نظما خاصة لوسائل الإعلام ترتبط بالأهداف والحاجات الفردیة ، مما یؤدی إلى ظهور نظم مشترکة بین لکل منهم وبطبیعة الاعتماد فی حد ذاته ودرجته هؤلاء الأفراد تتخصص فی تلبیة الأهداف وتقدیم المحتوى الذی یرتبط بهذه الأهداف التی تتمسک بها بعض الفئات من جمهور المتلقین.(محمد عبد الحمید ، ص237)
-التأثیرات المترتبة عن الاعتماد على وسائل الإعلام
تتوافر العدید من المداخل النظریة لدراسة تأثیرات وسائل الإعلام على الجمهور والمجتمع عموما، لکن ما یهمنا على هذا المستوى هو إرتباط مستوى التأثیر بمستوى الاعتماد على وسائل الإعلام، لإدراک وفهم کیف ولماذا ومتى تؤثر وسائل الإعلام المتنوعة فی سلوکیات وثقافات ومشاعر ومعتقدات الجمهور بصفة عامة(Sandra,p.5).
یشیر مؤسسی النظریة– میلفین دیفلور و ساندرا روکیتش- أن أحد أسباب عدم وضوح ما إذا کان لوسائل الاعلام تأثیرات ، هو أن الباحثین ابتدعوا عدد من المفاهیم النظریة الخاطئة لدراسة بعض الاشکالیات الخاطئة. وتم اقتراح نموذج الاعتماد للتأثیرات الإعلامیة کبدیل نظری یفترض فیه أن طبیعة العلاقة الثلاثیة بین الجمهور والإعلام والمجتمع تحدد بشکل مباشر العدید من التأثیرات التی تحدثها وسائل الإعلام على الناس والمجتمع، لتغییر معتقدات الجمهور أو سلوکهم أو مشاعرهم نتیجة للتواصل الجماهیری عبر هذه القنوات .( S.J. Ball-Rokeach, M.L. DeFleur,1976)
ولعل أهم ما یمیز مدخل الاعتماد عن النماذج الرئیسة فی مجال دراسة الأثر الناتج عن التعرض لوسائل الإعلام من ناحیة "التأثیرات القویة أو المعتدلة ، أو التأثیرات المحدودة" هو إعتبار أن الاتصال آداة قویة ولکنها غیر کافیة لإحداث التأثیرات (نشوى 2000،ص 58) ومن هذا المنطلق یفترض مؤسسی النظریة حدوث ثلاثة فئات أساسیة لتأثیرات اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام هی کالتالی:
التأثیرات المعرفیةCognitive Effects:وتشمل هذه التأثیرات على ما یلی:
1-ازالة الغموض وکشفه:
ویعد مفهوم الغموض مهمًا بشکل خاص فی نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام التی تتنبأ بأن المواقف غیر المستقرة والغموض فی المجتمع تؤدی إلى زیادة اعتماد الناس على وسائل الإعلام للحصول على معلومات لحل هذه الغموض (Ball-Rokeach et al. ، 1984). حیث تم تأکید هذا الافتراض من خلال العدید من الدراسات (مثل Ball-Rokeach، 1985 ، 1998 ؛ Hirschburg et al. ، 1986).
ویحدث الغموض نتیجة لتناقض المعلومات التی یتعرض لها الأفراد ، أو نقص المعلومات أو عدم کفایتها لفهم معانی الأحداث أو تحدید التفسیرات الممکنة والصحیحة لهذه الأحداث، ممایضع الأفرادأمامحالةغیرعادیةتصعبعلیهمإعطاءتفسیراتصحیحةلمایحدث، فیضطرونبذلکللبحثعنالمزیدمنالمعلوماتفیمحاولةلحلهذاالغموضالذی یدفعهمإلىإنشاءعلاقاتاعتمادمتطورةمعوسائلالإعلام.(حسن عماد وآخرون ص326)
وبالنظر إلى العلاقات المتبادلة بین وسائل الإعلام والمجتمع والجمهور، اوضح مؤسسی النظریة Ball-Rokeach و DeFleur (1976) أن "اعتماد الجماهیر على مصادر المعلومات الإعلامیة - تؤدی إلى تغییر فی کل من العلاقات الشخصیة والاجتماعیة" ، وتعد أحد الشروط التی تزداد فیها درجة الاعتماد على وسائل الاعلام هو "وجود عدم الاستقرار البنائی" المصاحب للصراع والتغییر فی المجتمع (Jad Melki,pp3:7)
ومن خلال فهم مفهوم الاعتماد على وسائل الاعلام من منظور الأفراد ، یفترض Ball-Rokeach (1985) أن اعتماد الأفراد على المعلومات الواردة من وسائل الإعلام یزداد عندما یزداد الغموض فی بیئتهم. حیث تجعل العوامل التی تقلل من وضوح محیط المرء إلى جعل المرء یشعر بالتهدید على المستوى النفسی أو الااقتصادی أو الجسدی ، مما یؤدی إلى الاعتماد على وسائل الإعلام بحثا عن المعلومات والخروج من هذه الحالة غیر المستقرة ((Jad Melki,p4)
ب- تکوینالاتجاهات Attitude Formation:
أحد التأثیرات المعرفیة لوسائل الاعلام وفقا لنظریة الاعتماد هی قدرة وسائل الاعلام على تشکیل اتجاهات الأفراد نحو الاشیاء والاشخاص ومختلف القضایا بالمجتمع.
وتختلفدرجةالتأثیرعلىتکوینالاتجاهاتباختلافدرجةالاعتمادعلىوسائلالإعلام منجهة وبوجود عملیات انتقائیة منجهة أخرى،فمثلا الاتجاهات التیتتشکل کنتیجة للاعتماد على معلومات وسائل الإعلام هی بمثابة عامل من العوامل المساعدة على اختیار الوسیلة الإعلامیةالمناسبةالتییعتمد علیهاالجمهورللحصول على معلومات إخباریة،کما أنقادة الرأی فی المجتمعات المحلیة ینتقو نو یوجهون انتباه الجماهی رللأحداث ویؤثر ونفیمحتو ىوکثافة الاتجاه المکتسب،وهو ما یوضح أهمیة العملیات الانتقائیة فیعملیة تشکل الاتجاهات.(فیصل،2013م، ص100)
جـ- وضع الأجندة" ترتیبالأولویات Agenda- Setting:
حیث أن الاعتمادعلى وسیلة إعلامیة بشکل رئیسی ومکثف ومتواصل ،والترکیز على موضوعات معینة،قد یزید فی إثارة إنتباه الجمهور أکثر لمثل هذه القضایا ، وبالتالی تؤثر فیتحدیدإهتماما تهب شکل أدق و ترتب أولویاته وفقماتم الاعتماد علیه، وهو ما أکدته العدید من الدراسات التی اجریت لاحقا(خالد صلاح ، 1997)
ج- توسیع نظم المعتقدات لدى الناس :Peopl’s Systems Of Beliefs
تزدادالمعتقدات التی یدرکها الناس الاعتماد على وسائل الإعلام ،فهی تمکنهم من التعلم ومعرفة الکثیر عن هذا العالم بما یضم داخله منتنوعات جغرافیة وبشریة، بحیثیتم تنظیم هذه المعتقدا تفیفئات تعکس المناطق الرئیسیة فینشاط الفردالاجتماعی کالدین والأسرة أو السیاسة.(فیصل ، ص101).
التأثیرات الوجدانیة:
تشیر العملیات الوجدانیة لجملة من المشاعر و العواطف والأحاسیس الإنسانیة ومرکبات من الحبوالکره، وتبرز بشکل واضح فی المجتمعات التی تعتمد بشکل کبیرعلى وسائل الإعلام، فالمعلومات التی تقدمها هذه الأخیرة من خلال الرسائل الإعلامیة تؤثر على مشاعر الأفراد واستجاباتهم ،باعتبار ان الاستجابات العاطفیة هی إحدى أهم صور التأثیرات الوجدانیة لوسائل الإعلام على مشاعر الجمهور، ویحدد کل من میلفیندیفلیر و ساندرا بول روکیتش الآثار الوجدانیة فی : الفتور العاطفی أو اللامبالاة، والخوف والقلق والدعم المعنویو الاغتراب( حسن عماد، ص328) وذلک کالآتی:
أ- الفتور العاطفی Desensitization
یفترض ان کثرة التعرض لمحتوى العنف فی وسائل الإعلام له تأثیرات على عواطف ومشاعر الأفراد ، تؤدیبهم إلى الشعور بالتبلد والفتور العاطفی ، ومجانبة الآخرین وعدم تقدیم یدالعون لهم فی الواقع الحقیقی.
ب- الخوف القلق :Fear and Anxiety
تثیر أحداث العنف التی تعرضها وسائل الإعلام مشاعر الخوف والقلق من أنتعاد مثلها فی الواقع الفعلی ، فالتعرض المستمر للرسائل الإخباریة أو الدراما التلفزیونیة التی تصور المدن کما لوأنها غابات یرتکب فیهاالعنف، یؤدی إلى زیادة خوف الناس وقلقهم من الحیاة فی هذه المدینة أو حتى السفر إلیها.
ت- الدعم المعنو یوالإغترا ب : Morale and Alienation
تعمل وسائل الإعلام خاصة فی البلد انالتیتکو نفیهاأدوار الاتصال رئیسیةعلى رفع الروح المعنویة للمواطنین أوعلى زیادة شعورهم بالإغتراب ، فهی منجهة قد تعمل على زیادةالشعور الجمع یلدی هموتوحیدهم و إدماجهم ، کم اقد تؤدی فی المقابل إلى زیادة الغموض وإشاعة الشکوک حول مای جریمن أحداث.(حسن عماد، ص197)
التأثیرات السلوکیة Behavioral Effects:
والتی تحدث کمحصلة نهائیة للتأثیرات السابقة المعرفیة والوجدانیة، وتتمثل فی نوعین هما:
أ- التنشیط: فحینما یتأثر الأفراد معرفیا وعاطفیا فإنه غالبا ما ینعکس ذلک على تصرفاتهم وسلوکیاتهم ، فق دیقوم هؤلاء بأعمال ما کنتیجة لإتجاه تکونت جراء متابعتهم لمضامین إعلامیة شکلت معارفه موأثرتفیمشاعرهم ، فوسائل الإعلام قد تدفع الافرادإلى القیام باعمال وسلوکیات ولإتخاذ مواقف معینة لم یکنوا یفکرو نف یالقیام بهامن قبل.(حسن عماد، ص328)
ب-الخمول :والذی یحدث عندما یمتنع أفراد من جمهور معین عن اتخاذ بعض الإجراءات التی کانوا سیتخذونها لو لم یتعرضوا لرسائل معینة من وسائل الإعلام. مثل عدم التصویت فی الانتخابات السیاسیة قد یکون مثل هذا التأثیر. (yang lin,2019)
الاعتماد على وسائل الاعلام والمضامین الاقتصادیة:
تشیر نتائج دراسة( Damstra,2018) حول اعتماد الجمهور الهولندی على الأخبار الاقتصادیة فی فترة تشهد نموا اقتصادیاً قویاً الى انه کیف تلعب المعلومات الاقتصادیة دورا هاما فی تشکیل احکام الجمهور على الاقتصاد الهولندی بشکل عام، حیث اشارت الدراسة الى ان تصورات الناس لحالة الاقتصاد السابقة مبنیة على التطورات الحالیة الفعلیة للاقتصاد، فی حین توقعات الناس لمستقبل الاقتصاد الوطنی یعتمد فیه الجمهور الى حد کبیر على تقاریر الأخبار الاقتصادیة التی تأتیه من وسائل الاعلام ولاسیما السلبیة منها، فما یهم الجمهور هو التوقع القادم للاقتصاد ولیس ما مضى وهو ما توفره وسائل الاعلام.
ویشیر دمسنرا( Damstra,) الى انه تعتمد ثقة المستهلک على مؤشرات متنوعة مثل تقییم الناس أو الرأی العام لحالة مجتمعاتهم المالیة ، وکذلک توقعاتهم فیما یتعلق بالاقتصاد العام. والتی حصل علیها بالفعل بناء على الأخبار الاقتصادیة المتعلقة بالحالة الاقتصادیة للبلاد ، وهی الأکثر أهمیة بالنسبة للوسیلة التی یقیم بها الأشخاص الحالة المستقبلیة للاقتصاد، والتی أکدتها عدد کبیر من البحوث التی اجریت مؤخرا (Damstra,2018,p3)
تفترض نظریة الاعتماد، أن تأثیر رسائل الاعلام مرهون بمستوى اعتماد الجمهور على مصادر معلومات التی توفرها وسائل الاعلام: فکلما زاد هذا الاعتماد، زاد احتمال أن تؤثر معلومات وسائل الاعلام على إدراک الأشخاص أو مشاعرهم أو سلوکیاتهم (Ball-Rokeach&DeFleur، 1976). وبالنسبة للقضایا الاقتصادیة ربما یکون الأمر مختلفا الى حد ما ، حیث یتعلق تقییم الناس للاقتصاد ، ویتأثر الناس بالتجارب المباشرة لتداعیات الظروف الاقتصادیة الوطنیة. خلال العام السابق ، "مثل أن یفقد الشخص وظیفته أو أن یحصل على دخل أعلى أو أن یکون على علم بالأداء المالی للشرکة التی یعمل بها أو یعرف شخصًا واجه عواقب تطورات اقتصادیة معینة. وبالتالی ، فی هذه الحالة قد لا تعمل وسائل الإعلام إلا کمصدر مکمل للمعلومات ، إلى جانب المعلومات المکتسبة بالفعل من بیئة الفرد المباشرة.( ( (Damstra1,2018,p 4)، ولکن للتعرف على الحالة العامة للاقتصاد ، تعتبر وسائل الإعلام مصدرًا لا غنى عنه لمعلومات المواطنین (Ball-Rokeach&DeFleur، 1976؛ Hagen، 200س5). ولا یمکن ملاحظة العدید من التطورات العامة بشکل مباشر، على الأقل لیس على المستوى الجماعی، حیث قد یعرف الفرد شخصا فقد وظیفته ؛ ومع ذلک ، فإن معدلات البطالة العامة غیر معروفة بوضوح. فی حین أن المعلومات حول حالة الفرد الاقتصادیه یمکن أن تصل إلى المواطنین من خلال التجربة الشخصیة أو التواصل بین الأشخاص، هنا تعمل وسائل الإعلام کوسیط أساسی للحصول على معلومات حول الحالة الوطنیة للاقتصاد بشکل عام. وفی هذا الاطار اشارت بعض الدراسات الى اهمیة التمییز بین حجم تغطیة وسائل الاعلام للأخبار الاقتصادیة وأطر تغطیة محتواها فی تأثیرها على تصورات الجمهور نحو الاقتصاد. والتی ربما یکون کلاهما محددًا مهمًا للتصور العام للاقتصاد( 2004 ، Doms&Morin ،2015Soroka et a)، فبالنظر لنظریة وضع الأجندة نجد أن وسائل الإعلام تؤثر فی الرأی العام من خلال التأکید على بعض القضایا دون الأخرى ، فکلما زاد اهتمام وسائل الإعلام بقضیة ما ، أصبحت القضیة محل اهتمام الجمهور، لذا، کلما زاد تقریر وسائل الإعلام عن حالة الاقتصاد ، أصبح الوصول إلى اثارة اهتمام الناس وادراکهم بأهمیة قضیة الاقتصاد أکثر سهولة، یبقى کیف یؤثر حجم تغطیة الأخبار الاقتصادیة على تقییم وتوقعات الاقتصاد. من ناحیة ، یُنظر إلى وسائل الاعلام على أنهاتضطلع بدور الرقیب قد یؤدی هذا إلى تصور الجمهور بأن زیادة التغطیة ستشیر إلى حدوث تطورات سلبیة فی المجتمع ، الأمر الذی قد یؤدی بدوره إلى ارتفاع مستویات القلق العام. لذلک ، قد یرى المواطنون أن أی کثافة فی التغطیة الاخباریة للقضایا الاقتصادیة تعد اشارة انذار بالخطر فیما یتعلق بالحالة الفعلیة للاقتصاد الوطنی.
تفترض نظریة الاعتماد بأنه فی غیاب المعلومات البدیلة عن الاقتصاد، یعتمد المواطنون أکثر على وسائل الإعلام لتشکیل تصوراتهم (Boomgaarden et al.، 2011)؛ مقابل ذلک ، فإن هذه الخبرات المباشرة ومصادر المعلومات البدیلة تکون متاحة بشکل اقل وبالتالی فهی أقل عرضة للتأثیر على تشکیل توقعات الناس فیما یتعلق بالظروف الاقتصادیة فی المستقبل. فی هذا السیاق بالتحدید ، یکون الجمهور حساسًا بشکل خاص للرسائل الوسیطة"الرسائل التی تأتیه من وسائل الاعلام" لأنه لا یوجد واقع اجتماعی حتى الآن یمکن أن یوفر إطارًا مناسبًا لفهم الامور، هذا یجعل الناس یعتمدون على وسائل الإعلام لتشکیل توقعاتهم. تخلق أخبار وسائل الإعلام حالة عدم الیقین هذه لأنها فی الغالب تکون موجهة نحو المستقبل وتمیل إلى الترکیز على (التغیرات فی) الظروف الاقتصادیة الحالیة والقادمة بدلاً من الظروف الماضیة (سوروکا وآخرون ، 2015). ویرى دمسترا Damstraإن التأثیر الأقوى للأخبار الاقتصادیة على الرأی العام قد لا یکون کثیرًا حول ما حدث فی الاقتصاد الحالی أو الماضی ، بل یتعلق بما قد یحدث بعد ذلک مستقبلا.((Damstra,2018
نظریةالاعتمادعلىوسائلالإعلامومجالالبحث:
تعتمد نظریة الاعتمادعل ىوسائل الإعلام فی الأساس على فرضیة أساسیة وهی تلک التی تسعى الى الربط بین متغیرات النظم المختلفة للمجتمع ووسائل الإعلام ، ومنها من یهتم بمتغیرات الأفراد وعلاقتهم بهذه الوسائل، ومن منطلق انه لا یمکن تفسیر علاقة تأثیر وسائل الاعلام فی الجماهیر بمعزل عن محیطها الاجتماعی ، فإن هذهالدراسة تقوم بالأساس من الفرضیات التی تتخذ من العلاقات الکلیة دعامة لتفسیر العلاقات الجزئیة ای علاقةالفردب وسائل الإعلام، وقامت الدراسة على افتراض ریس هو أن علاقات الاعتماد تتشکل بین أجزاء النظام الاجتماعی المختلفة ووسائل الإعلام وفی مقدمتها النظامین الاقتصادی والسیاسی، وهو ما لم ترکز علیه الدراسات السابقة التی هدفت فی مجملها إلى البحث فی علاقة اعتمادالجمهور على وسائل الإعلام ولم تقدم تفسیرات شاملة للعلاقة المتبادلة بین أجزاء المجتمع المختلفة وعلاقتها بوسائل الاعلان، وهو ما تسعى الیه هذه الدراسة من خلال الاهتمام بالعواملالمؤثرةفیاعتمادالجمهورعلىوسائل الإعلام فی الحصول على المعلومات الاقتصادیة والتأثیراتالمترتبةعنذلک الاعتماد.
نتائج الدراسة:
جدول رقم (2) معدل مشاهدة الجمهور المصری عینة الدراسة للحملات الدعائیة والاعلانات التلفزیونیة الخاصة بـمشروع قناة السویس والعاصمة الإداریة الجدیدة.
معدل المشاهدة
غالبا
أحیانا
نادرا
لم
ک
%
ک
%
ک
%
ک
%
قناة السویس
68
48.6
42
30.0
18
12.9
12
8.6
العاصمة الإداریة الجدیدة
56
40
50
35.7
18
12.9
16
11.4
المجموع
140
یتبین من نتائج الجدول السابق أن نسبة من یتابعون الحملات الدعائیة والاعلانات التلفزیونیة الخاصة بـمشروع قناة السویس بشکل دائم بلغت 48.6%، مقابل 40% للحملات الدعائیة للعاصمة الاداریة، ویمکن تفسیر ذلک الى اهتمام فئة المغتربین بموضوع الاستثمار، وأیضا فی ضوء الإعلانات والحملات المکثفة لتلک المشروعات على شاشات مختلف قنوات التلفزیون، أما الذین یتابعون أحیاناً فقد بلغت نسبتهم 30% لمشروع قناة السویس و35.7% للعاصمة الاداریة. وقد یعود السبب فی ذلک إلى أن الجمهور المغترب یتعرض للإعلانات والحملات الدعائیة التلفزیونیة بشکل تلقائی أو فی فترات غیر منتظمة، وجاءت نسبة من یشاهدون تلک الحملات بشکل نادر فقد تماثلت لکلا المشروعین حیث جاءت بنسبة 12.9% . بینما بلغت نسبة ممن لم یتابعون على الاطلاق 11.4%للعاصمة الإداریة و8.6%لمشروع قناة السویس.
جدول رقم (3) أبرز القنوات التی شاهدت من خلالها عینة الدراسة الحملات والاعلانات الدعائیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة؟
النتیجة
ک
%
-القناة الأولى .
36
25.5
1-القناة الثانیة.
14
10
-قناة ONTV
54
38.6
-قناة MBC مصر.
78
55.7
--قناة MBC مصر 2.
44
31.4
-قناة المحور.
48
34.3
-قناة DMC.
36
25.7
أخرى
10
7.1
المجموع
112
100
یتضح من بیانات الجدول السابق أن قناة MBC مصر، جاءت فی مقدمة القنوات التی تعتمد علیها غالبیة عینة الدراسة بنسبة 55.7 % ، فی مشاهدتها للحملات الترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریةویمکن تفسیر ذلک فی ضوء ارتفاع معدلات مشاهدة الجمهور المصری لهذه القناه الذی جعلت الحکومة المصریة التوجه لها واستخدامها فی حملاتها الترویجیة لمشروعاتها الاقتصادیة، تلیها قناة ONTVالتی جاءت فی المرکز الثانی بنسبة 38.6 % ، ثم قناة المحور التی جاءت بالمرکز الثالث بنسبة 34.3% ، وتعد هذه القنوات أیضا من القنوات التی تحظى بمعدلات مشاهدة مرتفعة وأیضا وهو یمکن تفسیره الى اهتمام الحکومة المصریة بالاختیار الأنسب للقنوات التی تقدم من خلالها دعایته لتلک المشروعات وغیرها، وجاءت بالمرکز الرابع قناة قناة MBC مصر 2، بنسبة 31.4 %، بینما جاءت قناتی DMC والقناة الأولى بنسب متقاربة 25.7% و25.5% على التوالی ،فی حین جاءت القناة الثانیة بالمرکز الأخیر اذ اعتمد علیها نسبة 10% فقط من افراد عینة الدراسة . وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة ابتسام محمد 2016م ، التی جاء من خلالها قناة MBc فی مقدمة القنوات التی تعتمد علیها المرأة المصریة فی حصولها على المعلومات حول مشروع قناة السویس بنسبة تعرض 71.3% .
جدول رقم (4) مدى استفادة الجمهور عینة الدراسة من الإعلانات التی شاهدها حول مشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة.
أوجه الاستفادة
درجة کبیرة
الى حد ما
لا
متوسط حسابی
انحراف معیاری
ک
%
ک
%
ک
%
M
V
1-دعمت لدی مزید من الثقة فی مشروعات الدولة التی لم اکن اثق بها.
38
34.3
42
37.1
32
28.6
2.29
.775
2-تعرفت على المنافذ المتاحة التی یمکننی الاستثمار بها.
27
24.3
54
48.6
30
27.1
2.21
.819
4-شجعتنی على عملیة الاستثمار التی لم تکن ضمن حساباتی.
13
11.4
54
48.6
45
40.0
1.86
.794
5-رغبتنی فی الاستثمار بالمشاریع الحکومیة.
24
21.4
40
35.7
48
42.9
1.94
.719
6-اکتسبت معلومات لم تکن لدی حول طبیعة الاستثمار بالمشروعات الحکومیة
46
41.4
35
31.4
30
27.1
2.03
.660
ن = 112
یتبین من بیانات الجدول السابق أنه جاءت الجانب المعرفی فی مقدمة الفوائد التی حصل علیها الجمهور عینة الدراسة من الإعلانات التی شاهدها حول مشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة، حیث جاءت الموافقة على عبارة "" دعمت لدی مزید من الثقة فی مشروعات الدولة التی لم اکن اثق بها" وعبارة "تعرفت على المنافذ المتاحة التی یمکننی الاستثمار بها" وعبارة" اکتسبت معلومات لم تکن لدیه حول طبیعة الاستثمار بالمشروعات الحکومیة " بمتوسط حسابی بلغ( 2.29 ،، 2.21 ، 2.03 )على التوالی، بینما جاءت الموافقة على عبارتی "رغبتنی فی الاستثمار بالمشاریع الحکومیة " بمتوسط حسابی 1.94 ، وأخیرا عبارة" شجعتنی على عملیة الاستثمار التی لم تکن ضمن حساباتی" بمتوسط حسابی بلغ 1.8 فقط، وهو ما یمکن تفسیره الا أنه رغم قوة الإعلانات الترویجیة التی تقدم عبر وسائل الاعلام وعلى الأخص الاعلان التلفزیونی الا ان مرحلة اتخاذ سلوک نحو الاستثمار وهو من الأمور التی تحتاج الى مزید من الوقت والدعم لاتخاذ القرار للقیام به. وهو ما أکدته فرضیة نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام فالتأثیرات المعرفیة کانت من أولى التأثیرات واسرعها على الجمهور فی اعتماده على وسائل الاعلام ، بینما السلوک من التأثیرات التی تأتی فی المرحلة الخیرة لتأثیرات وسائل الاعلام على الجمهور .
جدول رقم (5) یوضح مدى مشاهدة الجمهور لبرامج تلفزیونیة تناقش المشروعات الاستثماریة کمشروع قناة السویس او العاصمة الإداریة.
النتیجة
ک
%
-نعم
86
77.1
-لا
26
22.9
ن
112
100.0
جدول رقم (6) یوضح أهم البرامج التی یشاهدها الجمهور لمتابعة المشاریع الاقتصادیة کمشروع قناة السویس او العاصمة الإداریة.
النتیجة
ک
%
-الحکایة "عمرو ادیب"
60
70
-على مسئولیتی "احمد موسى"
15
17.1
-برنامج " أسامة کمال"
14
15.7
أخرى
5
5.7
ن
86
یلاحظ من خلال بیانات الجدولین السابقین اعتماد غالبیة الجمهور عینة الدراسة بنسبة 77.1% على مشاهدة البرامج التلفزیونیة التی تناقش المشاریع الاقتصادیة کمشروع قناة السویس او العاصمة الإداریة، وهو ما یمکن ارجاعه فی رغبة الجمهور بالبحث عن مزید من المعلومات حول هذه المشاریع من خلال مشاهدته لهذه البرامج التی تقدم معلومات تفصیلیة حول تلک المشاریع. ویتضح من النتائج السابقة أیضا تصدر برنامج الحکایة لـ"عمرو ادیب" لقائمة البرامج التی یعتمد علیها الجمهور عینة الدراسة فی حصوله على مزید من المعلومات التی تناقش تلک المشاریع الاقتصادیة، وهو ما یؤکد نتائج الجدول السابق رقم"3" الذی اشارت نتائجه فی تصدر قناة mbcمصر قائمة القنوات التی یعتمد علیها الجمهور. ویعد هذا البرنامج -رغم وجود تحفظات البعض على أداء مقدم البرنامج، من البرامج التی تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة من قبل .
جدول رقم (7)
یوضح مدى تأثیر المناقشات فی الاتجاه الإیجابی نحو الاستثمار فی تلک المشروعات لدى الجمهور عینة الدراسة.
النتیجة
ک
%
بدرجة کبیرة
20
22.9
بدرجة متوسطة
33
38.6
لیس لها تأثیر على الاطلاق
33
38.6
ن
86
100.0
یتضح من نتائج الجدول السابق أن نسبة 33.6% یرون أن المناقشات التی تتم بالبرامج الحواریة لها تأثیرا إیجابیا ولکن بدرجة متوسطة، مقابل نفس النسبة ترى انه لیس لها تأثیر على الاطلاق، بینما ترى نسبة 22.9% بأنها مؤثرة بدرجة کبیرة،ویمکن ارجاع ذلک الى أن أغلب مشاهدی البرامج کانت لصالح برنامج حکایة لعمرو ادیب الذی یمیل الى حد کبیر الى الدعم الحکومی.
جدول رقم (8) یوضح أکثر المضامین التی یقدمها التلفزیون تأثیرا فی توجیه الجمهور نحو الاستثمار فی تلک المشاریع.
النتیجة
المضامین
ک
%
-الإعلانات حول المشروعات الاستثماریة.
53
47.1
-الأخبار المتعلقة بتطورات هذه المشروعات.
56
50
-البرامج الحواریة التی تستضیف متخصصین فی مجال الاستثمارأو مع مستثمرین فعلیین
58
51.4
أخرى
3
2.9
ن
112
تشیر نتائج الجدول السابق أن غالبیة أفراد عینة الدراسة بنسبة 51.4% ، أوضحوا أن البرامج الحواریة التی تستضیف متخصصین فی مجال الاستثمارأو مع مستثمرین فعلیین هی أکثر تلک المضامین، تلیها وبفارق بسیط الأخبار المتعلقة بتطورات هذه المشروعات التی جاءت بنسبة 50% ، بینما جاءت الإعلانات حول هذه المشروعات بالمرتبة الأخیرة بنسبة 47.1%، ویمکن تفسیر هذه النتائج بأن الجمهور بطبیعته یمیل الى معرفة مزید من التفاصیل حول هذه الأمور الاقتصادیة والتی تلبیها البرامج الحواریة والتقاریر الإخباریة التفصیلیة.وتتفق هذه النتائج مع دراسة ابتسام 2016م، حیث جاءت البرامج الحواریة فی المرکز الأول بنسبة مشاهدة بلغت 70% لبرامج القنوات الفضائیة التی تعتمد علیها المرأة ، بینما اختلفت فی ان البرامج الإخباریة جاءت بالمرکز الثانی بنسبة 38% فقط.
جدول رقم (9) مدى مشارکة الجمهور عینة الدراسة فی الاستثمار فی أحد المشروعات التی تطرحها الدولة.
النتیجة
ک
%
-نعم
24
21.4
-لا
88
78.6
ن
112
100.0
جدول رقم (10) أسباب عدم مشارکة الجمهور عینة الدراسة فی المشروعات الاستثماریة التابعة للدولة .
النتیجة
ک
%
-لا اثق فیما تقدمه الحکومة من مشروعات.
19
21.4%
-عدم وضوح القوانین الاستثماریة الخاصة بتلک المشروعات.
19
21.4%
-لم اکن اعلم بها.
4
4.3%
-لم تقدم لی الدعایة الکافیة عنها.
4
4.3%
-لدی مجالات استثماریة أخرى غیر حکومیة" خاصة"
11
12.9%
-لیس لدی المال الکافی للاستثمار فی هذه المشاریع.
52
58.6%
-أخرى تذکر.
4
4.3%
ن
88
یتبین من بیانات الجدولین السابقین أن غالبیة عینة الدراسة بنسبة 78.6% لم تشارک فی المشروعات التی تطرحها الدولة مقابل نسبة 21.4% مشارکة فعلیه بتلک المشروعات.
ویتضح من النتائج أن أسباب عدم المشارکة فی تلک الاستثمار جاءت للأسباب الاتیةجاء سبب" لیس لدی المال الکافی للاستثمار فی هذه المشاریع" فی المرتبة الأولى بنسبة 58.6% ، على الرغم من اختیار عینة الجمهور من المغتربین العاملین بدول الخلیج ، ولعل ذلک یرجع الى أنه وفقا لما تناقلته الجماهیر فیما بینهم کما أوضح بعض الأفراد الذی تم عمل مقابلات معهم ارتفاع أسعار المشاریع الاستثماریة الخاصة بالعاصمة الإداریة، وجاء کل من لا اثق فیما تقدمه الحکومة من مشروعات، وأیضا عدم وضوح القوانین الاستثماریة الخاصة بتلک المشروعات فی المرتبة الثانیة بنسبة 21.4% لکل منهما ، بینما جاء سبب "لدی مجالات استثماریة أخرى غیر حکومیة" خاصة" فی المرکز الثالث بنسبة 12.9% ، وفی المرکز الرابع والأخیر جاء کل تجربة الآخرین ممن استثمروا، ولم اکن اعلم بها، وأیضا لم تقدم لی الدعایة الکافیة عنها بنسبة 4.3% فقط لکل منهم وهو ما یؤکد اهتمام الحکومة فی تقدیم الدعایة الکافیة فی وسائل الاعلام حول تلک المشروعات وخاصة التلفزیون .
جدول رقم (11) یوضح أکثر منافذ الاستثمار التی شارک فیها الجمهور عینة الدراسة.
النتیجة
ک
%
-شهادات قناة السویس الجدیدة.
17
70
-العاصمة الجدیدة.
7
30
-إسکان الشباب.
-
-
-أخرى
-
ن(عدد المستثمرین الفعلیین)
24
100
یتضح من بیانات الجدول السابق أن نسبة 70% من عینة الدراسة الذین شارکوا فی الاستثمار فی المشروعات التی تطرحها الدولة کانت لصالح قناة السویس مقابل نسبة 30% فقط لصالح العاصمة الإداریة، ولعل ذلک یرجع الى ضعف الثقة فی مشروع العاصمة الإداریة وارتفاع تکلفة الاستثمار به، وأیضا نظرا لضعف المعلومات الدقیقة عنه وفقا لما أشار الیه بعض المبحوثین اثناء المقابلات التی أجرتها الباحثة معهم.
جدول رقم (12) یوضح أکثر مصادر المعلومات التی حصل علیها الجمهور عینة الدراسة ساهمت فی دفعه للاستثمار فی تلک المشروعات.
النتیجة
ک
%
-قنوات التلفزیون.
17
71.4%
-الصحف المطبوعة.
5
18.6%
مواقع الانترنت.
15
60%
-محطات الردایو.
-
-
-التواصل المباشر مع اشخاص مستثمرین .
5
22.9%
-أخرى
1
2.9%
ن
24
یلاحظ من خلال بیانات الجدول السابق أن التلفزیون جاء فی المرکز الأول لأکثر مصادر المعلومات التی ساهمت فی دفع الجمهور عینة الدراسة للاستثمار فی تلک المشروعات، وذلک وفقا لما أشار الیه نسبة 71.4% من عینة الدراسة، یلیه الانترنت الذی جاء بالمرکز الثانی بنسبة 60%، مقابل22.9% فقط للاتصال الشخصی مع مستثمرین سابقین، وجاءت الصحف المطبوعة فی المرکز الاخیر بنسبة 18.6%.
وتؤکد هذه النتائج ما جاء بنتائج الجدول السابق رقم (3) الذی اتضح من خلاله ارتفاع نسبة الاعتماد على التلفزیون الذی جاء فی مقدمة الوسائل الإعلامیة التی یعتمد علیها الجمهور عینة الدراسة فی مشاهدته للمشروعات الاستثماریة.کما تتفق مع دراسةJadMelki 2019، التی اشارت نتائجها إلى وجود اعتماد کبیر من الجمهور على القنوات التلفزیونیة بالدرجة الأولى ، تلیهاالصحف والإنترنت والهواتف المحمولة.
ویمکن تفسیر هذه النتائج أیضا فی قدرة التلفزیون والانترنت التی تتسم بخصائص تمیزه عن الوسائل الأخرى خاصة ما یتعلق بالصورة المرئیة لتلک المشروعات التی تضفی مزید من الواقعیة لهذه المشروعات مما یدعم الثقة ویحفز الجمهور على اتخاذ قراره نحو الاستثمار فیها.
جدول ( 13) یوضح مدى تأثیر مشاهدة إعلانات وبرامج بالتلفزیون فی اتخاذ قرار نحو الاستثمار فی تلک المشاریع من وجهة نظر الجمهور عینة الدراسة.
النتیجة
ک
%
بدرجة کبیرة
4
20.0
بدرجة متوسطة
11
44.3
لا یوجد لها تأثیر على الاطلاق
9
35.7
ن
24
100.0
یتبین من نتائج الجدول السابق أنه رغم أن التلفزیون جاء فی مقدمة الوسائل المحفزة على الاستثمار الا أن نسبة 44.3%من الجمهور عینة الدراسة من المستثمرین الفعلیین ترى أن تأثیر إعلانات وبرامج بالتلفزیون فی اتخاذ قراره نحو الاستثمار فی تلک المشاریع کانت بدرجة متوسطة، مقابل 20% فقط بدرجة کبیرة ، فی حین یرى نسبة 35.7% أنه لا یوجد لها تأثیر على الاطلاق.وتعد هذه النتیجة منطقیة فی ضوء حساسیة موضوع الاستثمار الذی یأخذ الکثیر من الوقت فی التفکیر والبحث لکی یتم اتخاذ قرار بشأنه، ومن الصعوبة أن یکون مجرد الاعلان عنها فی وسیلة اعلان هو الدافع الأقوى للقیام بفعل تجاهه، وهو ما أکدته فرضیة نظریة الاعتماد التی تؤکد التأثیر المعتدل لوسائل الاعلام .
جدول ( 14) یوضح مدى وجود رغبة مسبقة لدى الجمهور فی الاستثمار وارشدهم التلفزیون على تلک المنافذ للاستثمار بها .
النتیجة
ک
%
-نعم
55
40%
-لا
67
60%
ن
112
100%
یتبین من خلال نتائج الجدول السابق أن غالبیة عینة الدراسة بنسبة 60% أنه لیس لدیهم رغبة فی الاستثمار مقابل 40% منهم یرون أنهم بالفعل لدیهم نیة للاستثمار الفعلی وارشدهم التلفزیون على تلک المنافذ التی تطرحها الدولة، وتدعم النتائج السابقة التی أظهرت أن التلفزیون هو الوسیلة الأولى فی الحصول على المعلومات التی بناء علیها تم اتخاذ قرار الاستثمار بتلک المشروعات.
جدول (15) یوضح التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة للتلفزیون على الجمهور عینة الدراسة
أوجه الاستفادة
درجة کبیرة
الى حد ما
لا
المتوسط
الانحراف المعیاری
ک
%
ک
%
ک
%
التأثیرات المعرفیة
-اکتسبت کثیر من المعلومات حول المشروعات الاستثماریة من خلال مشاهدتی لقنوات التلفزیون.
42
30
54
38.6
44
31.4
2.01
0.786
یذکرنی التلفزیون بالفائدة التی ستعود علی من جراء الاستثمار بمشروعات الحکومة.
30
21.4
74
52.9
48
34.3
2.04
0.688
دفعنی التلفزیون على البحث عن مزید من المعلومات حول الاستثمار فی تلک المشروعات.
44
31.4
48
34.3
48
34.3
2.03
0.813
-کان للتلفزیون دور مهم فی جعلی افکر بجدیة فی الاستثمار فی تلک المشروعات.
30
21.4
74
52.9
36
25.7
2.17
0.758
یعد التفزیون مصدرا کافیا للمعلومات حول الاستثمار .
30
21.4
56
40.0
54
38..6
2.17
0.758
أرى ان التلفزیون نجح فی تقدیم صور حیة عن تلک المشروعات الاستثماریة بقناة السویس او العاصمة الإداریة."
1.84
0.789
المتوسط الحسابی لمجموع متوسطات التأثیرات المعرفیة
2.04
التأثیرات الوجدانیة
زاد التلفزیون من مستوى ثقتی بالاستثمار بالمشروعات الحکومیة."
44
31.4
44
31.4
52
37.1
2.06
0.829
ترک التلفزیون لدی انطباع ایجابیا عن الاستثمار بمشروعات الحکومة "قناة السویس والعاصمة الإداریة".
المتوسط الحسابی العام لمجموع متوسطات التأثیرات السلوکیة
1.59
المتوسط العام لمجمل التأثیرات
2.0373
یلاحظ من خلال نتائج جدول (20) اعتدال مستوى تأثیر التلفزیون بشکل عام فی نشر الثقافة الاستثماریة بالمشروعات الحکومیة على عینة الدراسة بمتوسط حسابی بلغ (2.0373)، ویتضح ذلک من خلال ما یأتی:
تقارب المتوسطات الحسابیة للتأثیرات الثلاثة للتلفزیون على عینة الدراسة، حیث جاء التأثیرات المعرفیة والوجدانیة و السلوکیة بمتوسطات حسابیة بلغت ( 2.04، 1.977، 1.58،) على التوالی، ویمکن تفسیر اعتدال هذه التأثیرات الى اعتدال متوسط التأثیرات المعرفیة والتی بدورها تؤثر فی قوة التأثیرات الأخرى التی هی نتیجة لها، ویمکن تفسیر ذلک فی ضوء ضعف المعلومات التفصیلیة التی تقدمها الحکومة حول مشروعاتها وعدم وضوح القوانین الخاصة بالاستثمار فیها وفقا لما تم التوصل الیه من نتائج السابقة (جدول رقم6)، وتختلف هذه النتائج مع نتائج التی توصلت الىدراسة ممدوح مکاوی، 2015 التی توصلت الى ارتفاع مستوى المعرفة لدى الجمهور الذی یتعرض لهذه البرامج الاستقصائیة بالقضایا والاحداث المجتمعیة بمصر، رغم انخفاض مستوى التعرض الکبیر لهذه البرامج من قبل عینة الدراسة.
وبملاحظة نتائج الجدول التفصیلیة یتبین الآتی:
أولا-التأثیرات المعرفیة :
جاءت عبارتی یعد التلفزیون مصدرا کافیا للمعلومات حول الاستثمار، وعبارة "کان للتلفزیون دور مهم فی جعلی افکر بجدیة فی الاستثمار فی تلک المشروعات" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ (2.17) لکل منهما، تلیها عبارة یذکرنی التلفزیون بالفائدة التی ستعود علی من جراء الاستثمار بمشروعات الحکومة بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی ( 2.04) ثم عبارة "دفعنی التلفزیون على البحث عن مزید من المعلومات حول الاستثمار فی تلک المشروعات." التی جاءت بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (2.03) تلیها عبارة " اکتسبت کثیر من المعلومات حول المشروعات الاستثماریة من خلال مشاهدتی لقنوات التلفزیون " بمتوسط حسابی (2.01) وأخیرا عبارة " والتی جاءت بمتوسط حسابی بلغ ( 1.89) .
ثانیا-التأثیرات الوجدانیة :
جاءت عبارتی "زاد التلفزیون من مستوى ثقتی بالاستثمار بالمشروعات الحکومیة." و"أثار التلفزیون رغبتی فی الاستثمار بالمشروعات الحکومیة بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ( 2.06) تلیها وبفارق بسیط عبارة "ترک التلفزیون لدی انطباع ایجابیا عن الاستثمار بمشروعات الحکومة "قناة السویس والعاصمة الإداریة" والتی جاءت بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ(1.99) وأخیرا جاءت عبارة "أرى ان التلفزیون وسیلة قویة لاقناع الناس واستثارة طموحاتهم بالاستثمار فی مشروعات قناة السویس والعاصمة الإداریة" بمتوسط حسابی بلغ 1.8 ، وهو ما یؤکد أهمیة التلفزیون وامکانیة تأثیره فی الجمهور وأهمیة الترکیز على استخدامه فی دعم مزید من الثقة فی المشروعات الحکومیة مما یؤدی بدروه الى تنمیة الاقتصاد الوطنی بشکل عام .
التأثیرات السلوکیة:
جاءت عبارة "أفکر فالاستثمار بمشروعات الحکومیة وسأقوم بذلک لاحقا"، بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ (2.17) تلیها عبارة "دفعنی التلفزیون على تشجیع اقاربی واصحابی على الاستثمار بالفعل بتلک المشروعات التی طرحتها الدولة "قناة السویس ...أو العاصمة الإداریة"، بمتوسط حسابی بلغ (2.16) ثم عبارة " شجعتنی الإعلانات التی شاهدتها على قنوات التلفزیون على الاستثمار بالمشروعات التی تطرحها الدولة " قناة السویس، العاصمة الإداریة" بمتوسط حسابی بلغ (2.06)
وتدعم هذه النتائج أیضا نتائج الجدول السابق رقم" 10" التی اتضح من خلالها ضعف التوجه نحو الاستثمار الفعلی بهذه المشروعات الذی جاء بنسبة 21.4 فقط رغم تکوین اتجاهات إیجابیة نحوها. وهو ما یتفق أیضا مع ما جاءت به نظریة الاعتماد على وسائل الاعلام، حیث التأثیرات السلوکیة تعد أقواها.
نتائج التحقق من صحة فروض الدراسة:
التحقق من صحة الفرض الأول القائل :توجد علاقة ارتباطیة بین معدل تعرض الجمهور للإعلانات الترویجیة بالقنوات التلفزیونیة للمشروعات الاستثماریة ومستوى التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة لها.
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إعطاء درجات لکل مبحوث بناء على اجاباته لمحور التأثیرات الثلاثة بحیث تم قیاس محور التأثیرات المعرفیة وفقا لمقیاس لیکرت الثلاثی من خلال العبارات (1،2،3،4،5،6) بالسؤال رقم 13بالاستبانه، بحیث حصلت أعلى درجة للتأثیرات المعرفیة (6*3) 18 درجة ، وادنى درجة یحصل علیها المبحوث 6 درجات، أما عن التأثیرات الوجدانیة فتم قیاسها من خلال العبارات (7،8،9،10) بحیث یحصل المبحوث على 12 درجة کأعلى مستوى للتأثیر و4 درجات لأدنى مستوى، ثم التأثیرات السلوکیة والتی تم قیاسها عبر العبارات رقم(11، 12، 13) والتی یحصل من خلالها المبحوث على 9 درجات کأعلى درجة و3 درجات لاقلها.بحیث تم تحدید مستویات تأثیر للمستویات الثلاثة (مستوى تأثیر منخفض، مستوى تأثیر متوسط، مستوى تأثیر مرتفع) وجاءت النتائج کما هو مبین بالجدول التالی:
جدول رقم یوضح دلالة العلاقة بین محور التعرض للحملات الترویجیة التلفزیونیة لمشروع قناة السویس ومستوى التأثیرات المعرفیة والوجدانیة ولسلوکیة.
معدل المشاهدة
معدلات المشاهدة لمشروع قناة السویس
المجموع
قیمة کا2
درجة الحریة
الدلالة
غالبا
أحیانا
نادرا
لم اشاهد
مستوى التأثیرات المعرفیة
منخفض
22
2
2
2
28
.33.003
6
.000
متوسط
24
8
0
2
34
مرتفع
22
32
16
8
78
المجموع
68
42
18
12
140
مستوى التأثیرات الوجدانیة
منخفض
36
10
10
4
50
46.978a
6
.000
متوسط
18
20
20
0
40
مرتفع
14
12
16
8
50
المجموع
68
42
42
12
مستوى التأثیرات السلوکیة
منخفض
34
4
0
4
42
51.945a
6
.000
متوسط
16
18
0
0
34
مرتفع
18
20
18
8
64
المجموع
68
42
18
12
140
یتضح من الجدول السابق أنه توجد علاقة ارتباطیة بین التعرض للإعلانات والحملات الترویجیة لمشروع قناة السویس ومحور التأثیرات، حیث بلغت قیمة کا2 (33.033، 46.987، 51.945) لکل من التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة على التوالی، عند درجة حریة6)) ومستوى دلالة 0.000)) وتعتبر علاقة طردیة قویة عند مستوى معنویة أقل من (0.05) حیث تزداد مستوى التأثیرات مع ارتفاع معدلات التعرض للحملات الترویجیة لمشروع قناة السویس.
وتتفق هذه النتائج مع ما جاءت به دراسة لمیاء سمیر وآخرین 2016م ، حین وجدت الدراسة علاقة بین اعتماد الشباب على القنوات التلفزیونیة ومستوى التأثیرات المعرفیة الناتجة عن هذا الاعتماد، بینما لم تتفق معها فی عدم وجود علاقة ارتباطیة بین الاعتماد على القنوات التلفزیونیة والتأثیرات الوجدانیة والسلوکیة.
جدول رقم(21) یوضح دلالة العلاقة بین محور التعرض للحملات الترویجیة التلفزیونیة لمشروع العاصمة الإداریة ومستوى التأثیرات المعرفیة والوجدانیة ولسلوکیة.
مستوى التأثیر
معدلات المشاهدة لمشروع العاصمة الإداریة
المجموع
قیمة کا2
درجة الحریة
الدلالة
غالبا
أحیانا
نادرا
لم اشاهد
مستوى التأثیرات المعرفیة
منخفض
26
8
0
0
34
45.603
6
.000
متوسط
12
8
0
8
28
مرتفع
18
34
18
8
78
المجموع
56
50
18
16
140
مستوى التأثیرات الوجدانیة
منخفض
24
10
0
8
42
34.0534
6
.000
متوسط
14
18
0
2
34
مرتفع
18
22
18
6
64
المجموع
56
50
18
16
140
مستوى التأثیرات السلوکیة
منخفض
32
10
0
8
50
57.481
6
.000
متوسط
14
24
0
2
40
مرتفع
10
16
18
6
50
المجموع
56
50
18
16
140
یتضح من الجدول السابق أنه توجد علاقة ارتباطیة بین التعرض للإعلانات والحملات الترویجیة لمشروع قناة السویس ومحور التأثیرات، حیث بلغت قیمة کا2 (45.603، 34.0534 ، 57.481) لکل من التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة على التوالی ، عند درجة حریة6)) ومستوى دلالة 0.000)) وتعتبر علاقة طردیة قویة عند مستوى معنویة أقل من (0.05) .وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة کل من رضوان 2011م ، ودراسة ابتسام محمد 2016م ، ودراسة رغدة عیسى،2009م التی توصلت الى وجود علاقة ارتباطیة بین الاعتماد على القنوات التلفزیون والتأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة.
بینما تختلف مع نتائج دراسة الفقیه محمد عبد الوهاب2002م التی بینت عدم وجود علاقة ارتباطیة بین الاعتماد على القنوات الفضائیة کمصدر رئیسی للمعرفة بالقضایا العامة البارزة من ناحیة وبین التعرض وکثافة التعرض للنشرات الإخباریة التی تقدمها تلک القنوات الفضائیة.
اختبار صحة الفرض الثانی :
جدول (22) یوضح دلالة العلاقة بین محور تعرض الجمهور عینة الدراسة للإعلانات الترویجیة لمشروع قناة السویس والعاصمة الاداریة والمشارکة الفعلیة بالاستثمار فی هذه المشروعات وفقاً لاختبار کا2.
معدل المشاهدة
مدى مشارکة بالاستثمار
المشارکة الفعلیة
المجموع
قیمة کا2
درجة الحریة
الدلالة
نعم
لا
غالبا
24
44
68
20.613
3
.000
أحیانا
2
40
42
نادرا
0
18
18
لم اشاهد
4
8
12
المجموع
30
110
ویتضح من الجدول السابق أنه توجد علاقة ارتباطیة بین التعرض للإعلانات والحملات الترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة والمشارکة الفعلیة بالاستثمار فیها حیث بلغت قیمة کا2)20.613) عند درجة الحریة 3)) ومستوى معنویة 0.000.
ونستدل من النتائج السابقة على وجود تأثیرات سلوکیة للإعلانات الترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة، على الرغم من أن نسبة المشارکة لتلک المشروعات قلیلة، وذلک یؤکد صحة الفرض الأول القائل: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض لمضامین ترویجیة حول المشروعات الاستثماریة الجدیدة بالقنوات التلفزیونیة والاستثمار بتلک المشروعات.
نتائج التحقق من صحة الفرض الثالث: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للمضامین التلفزیونیة المتعلقة بمشروعات الدولة "قناة السویس والعاصمة الإداریة" وبین درجة ثقة الجمهور فی هذه المشروعات .
جدول (22) یوضح دلالة العلاقة بین محور تعرض الجمهور عینة الدراسة للإعلانات الترویجیة لمشروع قناة السویس والعاصمة الاداریة ودرجة الثقة فی المشروعات الحکومیة وفقاً لاختبار کا2.
معدل المشاهدة
درجة الثقة
المجموع
قیمة کا2
درجة الحریة
الدلالة
بدرجة کبیرة
الى حد ما
لا
مشروع العاصمة الإداریة
غالبا
32
16
8
56
69.738
6
.000
أحیانا
6
32
12
50
نادرا
0
2
16
18
لم اشاهد
10
2
4
16
المجموع
48
52
40
140
مشروع قناة السویس
غالبا
38
18
12
68
56.206
6
.000
أحیانا
6
28
8
42
نادرا
0
6
12
18
لم اشاهد
4
0
8
12
المجموع
48
52
40
140
ویتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة بین التعرض للإعلانات والحملات الترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة ودرجة ثقة الجمهور عینة الدراسة فی مشروعات الحکومة، حیث بلغت قیمة کا2) 69.738، 56.206) لکل من مشروع العاصمة الاداریةومشروع قناة السویس على التوالی،عند درجة الحریة 3)) ومستوى معنویة 0.000، بحیث ترتفع درجة الثقة فی المشروعات الحکومبة مع ارتفاع معدلات التعرض لهذه المضامین.
نتائج التحقق من صحة الفرض الرابع:
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تبعا لاختلاف خصائصهم الدیموغرافیة.
جدول (23) یوضح نتائج اختبار(ت) لمعنویة الفروق بین تأثیرات التلفزیون على الجمهور حسب الجنس
المحاور
الجنس
العدد
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
قیمة ت
مستوى
الدلالة
الدلالة
التأثیرات
المعرفیة
ذکر
40
11.2500
2.65784
-1.946
0.05
دالة
احصائیا
انثى
100
12.6800
4.32722
التأثیرات
الوجدانیة
ذکر
40
6.7000
2.46202
-3.066
.016
دالة
احصائیا
انثى
100
8.3800
3.09375
التأثیرات
السلوکیة
ذکر
40
5.6000
1.73649
-2.579
.000
دالة
احصائیا
انثى
100
6.6800
2.40740
تشیر نتائج اختبار (ت) إلى وجود فروق ذات دالة إحصائیة بین الذکور والاناث فیما یتعلق بتأثیرات التلفزیون تبعاً لاختلاف الجنس، حیث بلغت قیمة (ت) بالنسبة للتأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة (-1.946، -3.066، -2.579) على التوالی مما یشیر الى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة، بینما تبین وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین المبحوثین الذکور والاناث لصالح الاناث، وتتفق هذه النتیجة معما توصلت الیه دراسةChei Sian Lee,2011 التی جاءت بأن التعبیرات العاطفیة تختلف بین الجنس "الذکور والاناث" وفقا للأخبار السلبیة عن موت جاکسون.
جدول رقم (24) یوضح نتائج اختبار (Anova one way) لدراسة الفروق بین المبحوثین بالنسبة للفئات الدخل المختلفة فیما یتعلق لتأثیرات التلفزیون تبعاً لاختلاف خصائصهم الدیمغرافیة.
المتغیر
المصدر
مجموع المربعات
درجة الحریة
متوسط المربعات
قیمة ف
مستوى الدلالة
الدلالة
التأثیرات المعرفیة
بین المجموعات
10.334
2
5.167
.325
.723
غیر دالة
احصائیا
خلال المجموعات
2177.352
137
15.893
التأثیرات الوجدانیة
بین المجموعات
34.558
2
17.279
1.925
.150
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
1230.042
137
8.978
التأثیرات السلوکیة
بین المجموعات
21.128
137
10.564
2.057
.132
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
703.558
139
5.135
تشیر نتائج الجدول السابق إلى عدم وجود فروق دالة احصائیاً بالنسبة للفئات الدخل فیما یتعلق بتأثیرات التعرض للحملات الترویجیة للمشروعات الاستثماریة بالتلفزیون تبعاً لاختلاف الدخل"، حیث بلغت قیمة (ف) للتأثیرات الوجدانیة والسلوکیة(1.925،0.0325، 2.057) على التوالی، وذلک یشیر إلى عدم ثبوت صحة الفرض الفرعی القائل: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تعزو الى الدخل"،
جدول رقم (24) یوضح نتائج اختبار (Anova one way) لدراسة الفروق بین المبحوثین فیما یتعلق بتأثیرات التلفزیون تبعاً لاختلاف مستویات التعلیم.
المتغیر
المصدر
مجموع المربعات
درجة الحریة
متوسط المربعات
قیمة ف
مستوى الدلالة
الدلالة
التأثیرات المعرفیة
بین المجموعات
467.666
3
155.889
12.326
.000
غیر دالة
احصائیا
خلال المجموعات
1720.019
136
12.647
التأثیرات الوجدانیة
بین المجموعات
244.682
3
81.561
10.876
.000
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
1019.918
136
7.499
التأثیرات السلوکیة
بین المجموعات
132.421
3
44.140
10.136
.000
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
592.264
136
4.355
تشیر نتائج اختبار (F) إلى وجود فروق ذات دالة إحصائیة بین المبحوثین من أصحاب مستویات التعلیم المختلفة فیما یتعلق بتأثیرات التلفزیون، حیث بلغت قیمة (ف) بالنسبة للتأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة( 12.326، 10.876، 10.136) على التوالی مما یشیر الى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة، لصالح فئات التعلیم الأعلى وذلک یشیر إلى ثبوتصحة الفرض الفرعی القائل: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تعزو الى مستوى التعلیم".
جدول رقم (24) یوضح نتائج اختبار (Anova one way) لدراسة الفروق بین المبحوثین بالنسبة للفئات الدخل المختلفة فیما یتعلق لتأثیرات التلفزیون تبعاً لاختلاف مستویات التعلیم.
العمر المتغیر
المصدر
مجموع المربعات
درجة الحریة
متوسط المربعات
قیمة ف
مستوى الدلالة
الدلالة
التأثیرات المعرفیة
بین المجموعات
171.130
3
57.043
3.847
.011
غیر دالة
احصائیا
خلال المجموعات
2016.556
136
14.828
التأثیرات الوجدانیة
بین المجموعات
56.321
3
29.348
3.820
.011
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
668.365
136
8.651
التأثیرات السلوکیة
بین المجموعات
88.044
3
18.774
3.392
.020
غیر دالة احصائیا
خلال المجموعات
1176.556
136
4.914
تشیر نتائج اختبار (F) إلى وجود فروق ذات دالة إحصائیة بین المبحوثین من أصحاب مستویات التعلیم المختلفة فیما یتعلق بتأثیرات التلفزیون،حیثبلغت قیمة (ف)بالنسبة للتأثیرات المعرفیة والوجدانیة السلوکیة(3.847،3.820،3.392)) على التوالی مما یشیر الى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة، لصالح فئات التعلیم الأعلى وفقا لاختبار Post Hoc Tests، وهو ما یختلف مع نتائج دراسة التی توصلت الى فروق لصالح متوسطی الدخل.وذلک یشیر إلى ثبوت صحة الفرض الفرعی القائل:توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تعزو الى المستوى التعلیمی
النتائج العامة للدراسة:
- ارتفاع معدل تعرض الجمهور عینة الدراسة الحملات الدعائیة والاعلانات التلفزیونیة الخاصة بـمشروع قناة السویس، حیث بلغت نسبة من یتابعون بشکل دائم 48.6%، مقابل 40% للحملات الدعائیة للعاصمة الإداریة، أما الذین یتابعون أحیاناً فقد بلغت نسبتهم 30% لمشروع قناة السویس و35.7% للعاصمة الاداریة.
- تصدرت قناة MBC مصر، قائمة القنوات التی تعتمد علیها غالبیة عینة الدراسة بنسبة 55.7 % ، فی مشاهدتها للحملات الترویجیة لمشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة، تلتها قناة ONTVالتی جاءت فی المرکز الثانی بنسبة 38.6 % ، ثم قناة المحور التی جاءت بالمرکز الثالث بنسبة 34.3% وجاءت بالمرکز الرابع قناة MBC مصر 2، بنسبة 31.4 %، بینما جاءت قناتی DMC والقناة الأولى بنسب متقاربة 25.7% و25.5% على التوالی وأخیرا القناة الثانیة اذ اعتمد علیها نسبة 10% فقط من افراد عینة الدراسة.
- تعدد الفوائد التی حصل علیها الجمهور عینة الدراسة من الإعلانات التی شاهدها حول مشروعی قناة السویس والعاصمة الإداریة ، وجاءت اکتساب المعلومات فی مقدمة تلک الفوائد ، حیث جاءت الموافقة على عبارة " اکتسبت معلومات لم تکن لدیه حول طبیعة الاستثمار بالمشروعات الحکومیة" بدرجة کبیرة فی مقدمة هذه الفوائد وفقا لما أشار الیه نسبة 41.4% ، ثم " دعمت لدی مزید من الثقة فی مشروعات الدولة التی لم اکن اثق بها" بدرجة کبیرة بنسبة 34.3% ، تلیها " تعرفت على المنافذ المتاحة التی یمکننی الاستثمار بها" بنسبة 24.3% ، بینما جاءت الموافقة على عبارتی "رغبتنی فی الاستثمار بالمشاریع الحکومیة " بنسبة موافقة 21.4% فقط، وعبارة" شجعتنی على عملیة الاستثمار التی لم تکن ضمن حساباتی" بنسبة 11.4% فقط ، مقابل عدم موافقة بنسبة40% و 42.9% .
- اعتماد غالبیة الجمهور عینة الدراسة بنسبة 77.1% على مشاهدة البرامج التلفزیونیة التی تناقش المشاریع الاقتصادیة کمشروع قناة السویس او العاصمة الإداریة، وجاء برنامج الحکایة لـ"عمرو ادیب" فی مقدمة البرامج التی یعتمد علیها الجمهور فی حصوله على مزید من المعلومات التی تناقش تلک المشاریع الاقتصادیة بنسبة 70%. وکان تأثیر المناقشات التی تتم بهذه البرامج الحواریة فی توجیه الجمهور نحو الاستثمار فی تلک المشروعات تأثیرا إیجابیا ولکن بدرجة متوسطة وفقا لما اشارت الیه نسبة 33.6% ، مقابل نفس النسبة ترى انها لیس لها تأثیر على الاطلاق، بینما ترى نسبة 22.9% بأنها مؤثرة بدرجة کبیرة.
- وحول أکثر المضامین التی یقدمها التلفزیون تأثیرا فی توجیه الجمهور نحو الاستثمار فی تلک المشاریع،جاءت البرامج الحواریة التی تستضیف متخصصین فی مجال الاستثمارأو مع مستثمرین فعلیین بالمرکز الأول وفقا لما اوضحته نسبة 51.7% من عینة الدراسة، تلیها وبفارق بسیط الأخبار المتعلقة بتطورات هذه المشروعات التی جاءت بنسبة 50% ، وجاءت الإعلانات حول هذه المشروعات بالمرتبة الأخیرة بنسبة 47.1%.
- أن غالبیة عینة الدراسة بنسبة 78.6% لم تشارک فی المشروعات التی تطرحها الدولة مقابل نسبة 21.4% مشارکة فعلیه بتلک المشروعات، توزعت بین نسبة 14.3% استثمار بقناة السویس مقابل نسبة 7.1% فقط لصالح العاصمة الإداریة.
- اما عن أسباب عدم المشارکة فی تلک الاستثمار، جاء سبب" لیس لدی المال الکافی للاستثمار فی هذه المشاریع" فی المرتبة الأولى بنسبة 58.6% ، وأیضا عدم وضوح القوانین الاستثماریة الخاصة بتلک المشروعات فی المرتبة الثانیة بنسبة 21.4% لکل منهما، بینما جاء سبب "لدی مجالات استثماریة أخرى غیر حکومیة" خاصة" فی المرکز الثالث بنسبة 12.9% ، وفی المرکز الرابع والأخیر جاء کل من لم اکن اعلم بها، ولم تقدم لی الدعایة الکافیة عنها بنسبة 4.3% فقط لکل منهما .
- جاء التلفزیون فی المرکز الأول لأکثر مصادر المعلومات التی ساهمت فی دفع الجمهور عینة الدراسة للاستثمار فی تلک المشروعات، وذلک وفقا لما أشار الیه نسبة 71.4% من عینة الدراسة، یلیه الانترنت الذی جاء بالمرکز الثانی بنسبة 60%، مقابل22.9% فقط للاتصال الشخصی مع مستثمرین سابقین، وجاءت الصحف المطبوعة فی المرکز الاخیر بنسبة 18.6%.
- ورغم أن التلفزیون جاء فی مقدمة الوسائل المحفزة على الاستثمار الا أن نسبة 44.3%من الجمهور عینة الدراسة من المستثمرین الفعلیین ترى أن تأثیر إعلانات وبرامج بالتلفزیون فی اتخاذ قراره نحو الاستثمار فی تلک المشاریع کانت بدرجة متوسطة، مقابل 20% فقط بدرجة کبیرة ، فی حین یرى نسبة 35.7% أنه لا یوجد لها تأثیر على الاطلاق
جاء التأثیر العام للتلفزیون فی مجال الاستثمار تأثیرا متوسطا حیث جاء بمتوسط حسابی2.037 ، وتتجه التأثیرات نحو التأثیرات المعرفیة بمتوسط حسابی(2.04 ) تلیها التأثیرات الوجدانیة بمتوسط حسابی بلغ(1.977 ) ثم التأثیرات السلوکیة ( 1.58 ).
-اعتدال قوة تأثیر التلفزیون من النواحی المعرفیة والسلوکیة والوجدانیة،انطلاقا من اعتدال التأثیرات المعرفیة والتی تعتمد علیها بقیة التأثیرات الأخرى التی جاءت بدرجة متوسطة أیضا تأثرا بتلک التأثیرات المعرفیة.
-ثبوت صحة الفرض الأولالقائل:توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للإعلانات الترویجیة بالقنوات التلفزیونیة للمشروعات الاستثماریة ومستوى التأثیرات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة لها.
-ثبوت صحة الفرض الثانی القائل: توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للإعلانات الترویجیة بالقنوات التلفزیونیة حول المشروعات الاستثماریة والتوجه نحو الاستثمار بتلک المشروعات.
-ثبوت صحة الفرض الثالث القائل : توجد علاقة داله احصائیا بین التعرض للمضامین التلفزیونیة المتعلقة بمشروعات الدولة "قناة السویس والعاصمة الإداریة" وبین درجة ثقة الجمهور فی هذه المشروعات .
-الثبوت الجزئی لصحة الفرضالرابع: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجمهور فیما یتعلق بالتأثیرات التی یحدثها التعرض للإعلانات التلفزیونیة والمضامین الترویجیة للمشروعات الاستثماریة الحکومیة تبعا لاختلاف خصائصهم الدیموغرافیة.
قائمة المراجع
برکات، ولید فتح الله.اعتماد الشباب الجامعی الکویتی على وسائل الاعلام فی المعرفة بالقضایا العربیة والدولیة المجلة المصریةلبحوث الاعلام ع 18ص 73-115.
ثروت، وفاء عبدالخالق، دلالة تأطیر الصورة فى التغطیة الإعلامیة للقضایا الاقتصادیة فى مصر : دراسة تحلیلیة سیمیولوجیة للمواقع الالکترونیة للقنوات الفضائیة، المجلة المصریة لبحوث الإعلام،، العدد 59/یونیه 2017م، ص59/468
لمیاء سمیر ، أمانی فهمی،سعیدالحدیدی، دور القنوات التلیفزیونیة المصریة فى طرح القضایا الاقتصادیة وعلاقتة بتشکیل معرفة الشباب، المجلةالعلمیةلبحوثالإذاعةوالتلفزیون، یونیه 2016، ص 355/391.
عبد العزیز، رباب حسین ، دور الافلام السینمائیة والمسلسلات التی یقدمها التلفزیون فی معالجة المشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة للمرأة المصریة، دراسة تحلیلیة ومیدانیة رسالة دکتوراه غیر منشورة کلیة الاعلام ،جامعة القاهرة،2010م
عیسى، رغدة محمد معالجة الاذاعة والتلفزیون لقضایا العمل فی المجتمع المصری ودورها فی تشکیل اتجاهات الجمهور نحوها"رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الاعلام ، جامعة القاهرة،2009م)
فرحلی، فیصل 2013م, .الاتصال الجماهیری والنخبة فی الجزائر دراسة فی بناء الاتجاهات نحو القدرة على التغییر السیاسی " الاقتدار السیاسی" على عینة من الأساتذة الجامعیین، دکتوراه غیر منشورة، ، کلیة العلوم السیاسیة والإعلام،قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة الجزائر"صـ91/100
10. محمد، عبد الوهاب الفقیه 2002م، العلاقة بین الاعتماد على القنوات التلفزیونیة الفضائیة ومستویات المعرفة بالموضوعات الاخباریة فی المجتمع الیمنی رسالة دکتوراه غیر منشورة "جامعة القاهرة ،کلیة الاعلام –قسم الاذاعة والتلفزیون
AlytDamstra.Mark Boukes,2018.The Economy, the News, and the Public: A Longitudinal Study of the Impact of Economic News on Economic Evaluations and Expectations. Communication Research ,pp1-25sage journal.First Published March 5, 2018
De Boef, S., &Kellstedt, P. M. (2004). The political (and economic) origins of consumer confidence. American Journal of Political Science, 48, 633-649. doi:10.2307/1519924
Soroka, S. N., Stecula, D. A., &Wlezien, C. (2015). It’s (change in) the (future) economy,stupid: Economic indicators, the media, and public opinion. American Journal of PoliticalScience, 59, pp457-474,2015. )
Tai, Z, Sun, T (2007) Media dependencies in a changing media environment: The case of the 2003 SARS epidemic in China. New Media & Society 9(6): 987–1009.
Yang Lin. Media dependency theory, @https://www.britannica .com/topic/media-dependency-theory8/5/2019م..
Yong-Chan Kim, Joo-Young Jung,2018. SNS dependency and interpersonal storytelling: An extension of media system dependency theory
17. Chei Sian Lee,2011, Exploring emotional expressions on YouTube through the lens of media system dependency theory,New Media &SocietyVolume: 14 issue: 3, page(s): 457-475
1-أ.د محمد غریب أستاذ الاعلام، کلیة الآداب ، جامعة الزقازیق.
2-أ.دعزة مصطفى الکحکی أستاذ الإذاعة والتلفاز، کلیة التربیة النوعیة، جامعة المنصورة.
3-د.رشا عبد الرحیم مزروع أستاذ الإذاعة والتلفاز المساعد ، کلیة التربیة النوعیة، جامعة المنصورة.
4-د.هویدا احمد لطفی، مدرس الإذاعة والتلفاز، کلیة الآداب، جامعة الزقازیق.
5-د.الأمیر صحصاح فایز مدرس الصحافة ، کلیة الآداب ، جامعة أسیوط.
المراجع
قائمة المراجع
برکات، ولید فتح الله.اعتماد الشباب الجامعی الکویتی على وسائل الاعلام فی المعرفة بالقضایا العربیة والدولیة المجلة المصریةلبحوث الاعلام ع 18ص 73-115.
ثروت، وفاء عبدالخالق، دلالة تأطیر الصورة فى التغطیة الإعلامیة للقضایا الاقتصادیة فى مصر : دراسة تحلیلیة سیمیولوجیة للمواقع الالکترونیة للقنوات الفضائیة، المجلة المصریة لبحوث الإعلام،، العدد 59/یونیه 2017م، ص59/468
لمیاء سمیر ، أمانی فهمی،سعیدالحدیدی، دور القنوات التلیفزیونیة المصریة فى طرح القضایا الاقتصادیة وعلاقتة بتشکیل معرفة الشباب، المجلةالعلمیةلبحوثالإذاعةوالتلفزیون، یونیه 2016، ص 355/391.
عبد العزیز، رباب حسین ، دور الافلام السینمائیة والمسلسلات التی یقدمها التلفزیون فی معالجة المشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة للمرأة المصریة، دراسة تحلیلیة ومیدانیة رسالة دکتوراه غیر منشورة کلیة الاعلام ،جامعة القاهرة،2010م
عیسى، رغدة محمد معالجة الاذاعة والتلفزیون لقضایا العمل فی المجتمع المصری ودورها فی تشکیل اتجاهات الجمهور نحوها"رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الاعلام ، جامعة القاهرة،2009م)
فرحلی، فیصل 2013م, .الاتصال الجماهیری والنخبة فی الجزائر دراسة فی بناء الاتجاهات نحو القدرة على التغییر السیاسی " الاقتدار السیاسی" على عینة من الأساتذة الجامعیین، دکتوراه غیر منشورة، ، کلیة العلوم السیاسیة والإعلام،قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة الجزائر"صـ91/100
10. محمد، عبد الوهاب الفقیه 2002م، العلاقة بین الاعتماد على القنوات التلفزیونیة الفضائیة ومستویات المعرفة بالموضوعات الاخباریة فی المجتمع الیمنی رسالة دکتوراه غیر منشورة "جامعة القاهرة ،کلیة الاعلام –قسم الاذاعة والتلفزیون
AlytDamstra.Mark Boukes,2018.The Economy, the News, and the Public: A Longitudinal Study of the Impact of Economic News on Economic Evaluations and Expectations. Communication Research ,pp1-25sage journal.First Published March 5, 2018
De Boef, S., &Kellstedt, P. M. (2004). The political (and economic) origins of consumer confidence. American Journal of Political Science, 48, 633-649. doi:10.2307/1519924
Soroka, S. N., Stecula, D. A., &Wlezien, C. (2015). It’s (change in) the (future) economy,stupid: Economic indicators, the media, and public opinion. American Journal of PoliticalScience, 59, pp457-474,2015. )
Tai, Z, Sun, T (2007) Media dependencies in a changing media environment: The case of the 2003 SARS epidemic in China. New Media & Society 9(6): 987–1009.
Yang Lin. Media dependency theory, @https://www.britannica .com/topic/media-dependency-theory8/5/2019م..
Yong-Chan Kim, Joo-Young Jung,2018. SNS dependency and interpersonal storytelling: An extension of media system dependency theory
17. Chei Sian Lee,2011, Exploring emotional expressions on YouTube through the lens of media system dependency theory,New Media &SocietyVolume: 14 issue: 3, page(s): 457-475