. (2018). سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب. المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4(4), 53-72. doi: 10.21608/mktc.2018.151128
. "سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4, 4, 2018, 53-72. doi: 10.21608/mktc.2018.151128
. (2018). 'سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب', المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4(4), pp. 53-72. doi: 10.21608/mktc.2018.151128
. سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب. المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 2018; 4(4): 53-72. doi: 10.21608/mktc.2018.151128
سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب
تعد صناعة الفيلم الکرتوني عملية صعبة لاستنطاق المعاني من الرسوم المتحرکة إلا أن التطور الذي تشهده تقنية العرض السينمائي بتکنولوجيا التصوير ثلاثي الأبعاد أدت لحدوث طفرة في تنفيذ أفلام الرسوم المتحرکة. إن أفلام الکرتون لم تعد ترفيهية، فتوظيف الأيدولوجيات والأفکار في انتاج أفلام الکارتون أصبح واضحاً ، وإن کانت الماسونية في دلالاتها السياسية والفکرية لا تخرج عن کونها حرکة تنظيمية سياسية ذات مرمى يهودي صهيوني بحت وطابع عالمي في أهدافها , تلبس من أجل تحقيق هذا الهدف کل صور وأدوات العصر الذي تمر به وطقوس وشعائر المجتمع الذي تکون فيه لإمکان الوصول للهدف الذي تنشده في نهاية المطاف, لها خطى متجردة من الإيمان بالله تمهيدا لمعرکة نهائية طويلة وبعيدة المدى ضد الأديان عامة والإسلام خاصة في مختلف الأقطار.( ومن خلال الرمزية المستخدمة في عينة الدراسة نحاول اکتشاف الدلالة وصولاً إلى المعنى ، الذي أعيد توظيفه وفق سياق الفيلم ، فإعادة القراءة بمثابة الاتجاه النقدي لمحاولة فک شفرة الرموز عن طريق تعدد القراءات مضاف لها المعرفة السابقة للمتلقي وثقافته.
نقاط رئيسية
تستهدف تلک الدراسة دراسة العلامة التجارية لشرکة" تارجت Target Corporation " لمعرفة إذا ما کانوا يستخدمون الوسائل الحديثة للتواصل مثل "الإنستجرام" بشکل فعال ، وتم استخدام النظرية السيميائية الاجتماعية البصرية وإمکانية تطبيقها على الاتصالات واستخدامها في فک رموز المعنى المقصود، حيث تعبر العلامة التجارية عن إدارة الشرکة وتوجه الناس من خلال تشکيل العواطف والقيم والجودة، کما أن الجمهور يتشارک تلک المنتجات من خلال المشاهير والرموز والتذکارات والسمات، لذا فإن العلامة التجارية أکثر من کونها مجرد اسم. استخدمت الدراسة التحليل النوعي النظري للعلامة التجارية لتلک الشرکة من خلال برنامج الإنستجرام ، وقلة البحوث التي تستخدم السيميائية في وسائل الإعلام الجديدة ، حيث قامت الدراسة بتحليل خمس أبعاد لأنشطة الشرکة على "الإنستجرام" حيث شملت الصور والفيديوهات والتسميات والإعجابات وعلامات التصنيف والتعليقات ثم التحليل لها من حيث : الوعي والولاء والجودة والجمعيات التجارية وهويتها الرئيسية بواسطة المنتج والفرد والتنظيم والرمز. توصلت الدراسة إلى ان حملتها على "الإنستجرام" ساعدت في خلق العلامة التجارية الفعالة من خلال استخدام الصور المرئية والنص مستخدمة السيميائية البصرية الاجتماعية.
سيميائية الرموز والأفکار الماسونية في فيلم الماعز الأليف على اليوتيوب
الباحثة / رانيا أحمد محمد علي
باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب
جامعة جنوب الوادى
مقدمة :
تعد صناعة الفيلم الکرتوني عملية صعبة لاستنطاق المعاني من الرسوم المتحرکة إلا أن التطور الذي تشهده تقنية العرض السينمائي بتکنولوجيا التصوير ثلاثي الأبعاد أدت لحدوث طفرة في تنفيذ أفلام الرسوم المتحرکة. إن أفلام الکرتون لم تعد ترفيهية، فتوظيف الأيدولوجيات والأفکار في انتاج أفلام الکارتون أصبح واضحاً ،
وإن کانت الماسونية في دلالاتها السياسية والفکرية لا تخرج عن کونها حرکة تنظيمية سياسية ذات مرمى يهودي صهيوني بحت وطابع عالمي في أهدافها , تلبس من أجل تحقيق هذا الهدف کل صور وأدوات العصر الذي تمر به وطقوس وشعائر المجتمع الذي تکون فيه لإمکان الوصول للهدف الذي تنشده في نهاية المطاف, لها خطى متجردة من الإيمان بالله تمهيدا لمعرکة نهائية طويلة وبعيدة المدى ضد الأديان عامة والإسلام خاصة في مختلف الأقطار.(
ومن خلال الرمزية المستخدمة في عينة الدراسة نحاول اکتشاف الدلالة وصولاً إلى المعنى ، الذي أعيد توظيفه وفق سياق الفيلم ، فإعادة القراءة بمثابة الاتجاه النقدي لمحاولة فک شفرة الرموز عن طريق تعدد القراءات مضاف لها المعرفة السابقة للمتلقي وثقافته.
الدراسات السابقة :
بعد التنقيب في التراث العلمي حول موضوع الدراسة يتم تقسيم الدراسات السابقة إلى محورين رئيسيين :
المحور الأول : دراسات اهتمت بالسيميائية کمنهج علمي يتم التحليل من خلاله سواء کانت تحليل کلمات أو تحليل رموز أو کليهما معا .
المحور الثاني : دراسات تناولت الماسونية وتاريخها وأهدافها .
أولا: الدراسات السيميائية :
دراسة بلال بربري (2017 م ) بعنوان "التحليل السيميائي للصور الصحفية المصاحبة لقضايا الإرهاب في الصحف المصرية اليومية" ([i]) :
رصدت الدراسة مضمون الصور الصحفية للإرهاب عن طريق أداة التحليل السيميائي ، لرصد الأبعاد التي تقدمها الصورة باعتبارها نسقاً أيدلوجياً في شکل خطاب البصري. حيث توصلت الدراسة إلى تفصيل سيميائية الألوان من خلال الملابس التي لها دلالات سيسيوثقافية ، و سيميائية الإشارات والايماءات والرموز والعلامات وما أعطت من عمق للصورة ،و سيميائية الجسد وتحليل زوايا التصوير من خلال المقاربة النسقية.
دراسة شاهندة عاطف عبد السلام (2016م ) بعنوان "التغطية الصحفية المصورة لمحاکمات نظامي مبارک ومرسي في الصحافة المصرية" ([ii]) :
رصدت هذه الدراسة مضمون صور المحاکمات وماله من دلالات وعلامات ، باستخدام التحليل السيميائي للملابس والرموز ولغة الجسد وزوايا الکاميرا، حيث وقفت الدراسة على آليات الصورة في إيصال رسائل معينة للقراء والرأي العام . وتوصلت الدراسة إلى أن أساليب الاستمالة العاطفية جاء في المرحلة الأولى لإقناع القارئ بالصورة وکسب تعاطفه.
دراسة عبد النور بصابة (2016م ) "مقاربة سيميلوجية لقراءة الکاريکاتير تحليل لصورة کارکاتيرية عن الاحتجاجات والسلطة نموذجا"([iii]) :
تناولت الدراسة تحليل سيميائي لصورة کاريکاتير عن الاحتجاجات وعن السلطة في الجزائر تلبية لرغبة المواطن في النقد والاحتجاج على الحکومة . تناولت الدراسة تاريخ الکاريکاتير ،کما أن الدراسة استطاعت شرح الواقع والنقد والاحتجاج بطريقة هزلية، وتوصلت الدراسة إلى أن المفهوم الشمولي للصورة جاء باعتبارها نسقاً لفظياً وبص
دراسة أوسکار ديامنتي (2014م) "Oscar R. Diamante تأويل المعلومات في سياق تکنلوجيا المعلومات"([iv]) :
رأت الدراسة أن الثورة الرقمية هي السبب الرئيسي في أن يصبح العصر الحالي هو عصر المعلومات ،حيث أصبحت المعلومات مرکزية وأساسية في خطابات الاقتصاد والدراسات الاجتماعية والثقافية ، فالتطور التاريخي لمفهوم المعلومات من الناحية التقنية .کما استخدمت الدراسة التحليل السيميائي الفلسفي کظاهرة للفهم وفق النظرية الفلسفية للتأويل لدى هانز جورج غادميير، حيث عرضت المعلومات التقنية بشکل قابل للفهم وترتبط بالتوجه الاساسي للنشاط البشري.
دراسة تشيلسي بيفنز (2014م) "Chelsea Bevins التحليل البصري السيميائي للعلامات التجارية المستهدفة باستخدام "إينستجرام Instagram"" ([v]):
تستهدف تلک الدراسة دراسة العلامة التجارية لشرکة" تارجت Target Corporation " لمعرفة إذا ما کانوا يستخدمون الوسائل الحديثة للتواصل مثل "الإنستجرام" بشکل فعال ، وتم استخدام النظرية السيميائية الاجتماعية البصرية وإمکانية تطبيقها على الاتصالات واستخدامها في فک رموز المعنى المقصود، حيث تعبر العلامة التجارية عن إدارة الشرکة وتوجه الناس من خلال تشکيل العواطف والقيم والجودة، کما أن الجمهور يتشارک تلک المنتجات من خلال المشاهير والرموز والتذکارات والسمات، لذا فإن العلامة التجارية أکثر من کونها مجرد اسم. استخدمت الدراسة التحليل النوعي النظري للعلامة التجارية لتلک الشرکة من خلال برنامج الإنستجرام ، وقلة البحوث التي تستخدم السيميائية في وسائل الإعلام الجديدة ، حيث قامت الدراسة بتحليل خمس أبعاد لأنشطة الشرکة على "الإنستجرام" حيث شملت الصور والفيديوهات والتسميات والإعجابات وعلامات التصنيف والتعليقات ثم التحليل لها من حيث : الوعي والولاء والجودة والجمعيات التجارية وهويتها الرئيسية بواسطة المنتج والفرد والتنظيم والرمز. توصلت الدراسة إلى ان حملتها على "الإنستجرام" ساعدت في خلق العلامة التجارية الفعالة من خلال استخدام الصور المرئية والنص مستخدمة السيميائية البصرية الاجتماعية.
ثانياً : الدراسات الخاصة بالماسونية :
في ضوء ما توافر لدى الباحثة من دراسات متفرقة بشأن الماسونية وظهورها على خلفية دراسات مرتبطة بعلوم أخرى نتيجة لندرة الدراسات التي تناولت الماسونية بصورة جلية نستعرض الآتي :
دراسة نهى عبد القادر حمدان (2017م) بعنوان " هرمجدون : دراسة وصفية نقدية على ضوء العقيدة الإسلامية "([vi]) :
تناولت الدراسة فکرة الهرمجدون التي روّج لها اليهود لإقناع النصارى بأحقيتهم في أرض فلسطين کطريقة لهدم الدين الإسلامي ، وإشاعة أن الحروب النووية هي بداية علامات آخر الزمان . يهدف البحث إلى توضيح فکرة الهرمجدون وارتباطها بالماسونية الصهيونية واعتمادهم على الإسرائيليات المبثوثة ، وهي القائمة على الفتن والنزاعات ونشر الفوضى والترهيب باستخدام الدين ، وتوظيف الأديان لخدمة مصالحهم . واعتمدت الباحثة على المنهج النقدي الوصفي والتحليلي في العقيدة . وخلصت الدراسة إلى أن فکرة المسيح المنتظر للديانتين هي التي ضمنت استمرار اليهود وأن المستهدف من تلک الحرکات الهدامة هو الشباب العربي ووضعه في دائرة الحرب القائمة بإثارة الفتن والحروب والفرقة بين المسلمين واستنزاف طاقاتهم بتلک الحرکات السرية .
علاء خالد العملة (2015م ) بعنوان " الرموز و الأفکار الماسونية في برامج الرسوم المتحرکة الأنمي الياباني "OH-GI-YO " ومناهج الرسوم المتحرکة "Falls Gravity" أنموذجاً: دراسة تحليلية" ([vii]):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الرموز والأفکار الماسونية التي احتوت عليها الافلام الکارتونية محل الدراسة وحساب زمن ظهورها وماله من دلالات وما مضمونه وکيفية التعبير عنه باعتبار أن الأطفال هم المستهدفون لغرس قيم دخيلة . وتوصلت الدراسة إلى أنه وجدت مضامين مرتبطة بعبادة الشيطان من خلال الزخارف والرسوم والتماثيل ووجدت مضامين ارتبطت بدرجات الماسونية واختلطت تلک الرموز والمضامين بالأفکار السياسية والديانات والعقائد ، کما أشارت الدراسة ان هناک خطر يجب أن ينتبه له الآباء في محتوى أفلام الکارتون التي تبث في القنوات العربية والتي تنافي القيم الوطنية والعربية والإسلامية .
دراسة مادلينا کالنسي Calance, Madalina (2014م) " المنطق والحرية والعلم ، مساهمة الماسونية للوصول إلى التنوير"([viii]) :
بحثت هذه الدراسة عن مدى تسلط الکنيسة الإنجليزية وتخلص الغرب من تلک السلطة عن طريق الحرکة الماسونية التي کانت بداية للحداثة والتنوير، حيث بدأ المجتمع الأوروبي التخلص من الثالوث المهيمن " الکنيسة ، التقاليد والملکية " والذي بدأ ينهار أمام حرکة حقوق الإنسان ، خاصة أن جميع المشاهير ورجال المجتمع في وقتها کانوا ينتمون إلى الحرکة الماسونية ، وکانت المحافل الماسونية تدعم مبادئ الحرية في کل من إنجلترا وفرنسا وأمريکا، والتي نقلت أفکارها إلى خارج حدودها .
دراسة مايکل برانکوست Brunckhorst, Michal(2011م) بعنوان " المثالية الخيالية الأمريکية : الماسونية والأخوية والديمقراطية الخيالية عند هرمان ملفيل"([ix]) :
تناقش هذه الدراسة الأعمال الأربعة الأولى للکاتب "هيرمان ملفيل" حيث اکتشفت الدراسة شغفه للکتابة بالرموز والمذاهب الفلسفية الماسونية والتي کان يهدف من خلالها إلى معتقدات الإخاء والحرية والمساواة والتسامح والعدالة والأخوية العالمية . والتي أصبحت فتيل للثورة الأمريکية حيث کانت الحرکة الماسونية قوة ثقافية منذ بدايات أمريکا ، وکان لها الدور البالغ في تشکيل ثقافة "ملفيل" وکتاباته في القرن التاسع عشر.
تناول الباحث الطبيعة الدفاعية لنصوص ذلک الکاتب واعتبره يسعى لتطبيق الديمقراطية المثالية على نهج مفهوم الأخوية التي تأثرت بتناقضات المجتمع الأمريکي وقتها ، وأنه يبحث عن النموذج المثالي في تطبيق المبادئ السياسية والاجتماعية في المجتمع الأمريکي باعتبارها "ديمقراطية خيالية" ، لا يمکن تطبيقها على أرض الواقع .
التعليق العام على الدراسات السابقة
لم تعد الصورة الصامتة هي محور الدراسات بل أصبح الفيلم وصناعته نصاً فاعلاً في تدعيم ما يبث من أفکار ، باعتباره فنا ًينمو بالتوازي مع التطور التکنولوجي مستخدماً تقنيات الإنتاج من إخراج وتصوير ومؤثرات صوتية وضوئية وتوظيف مشاهد لخدمة فکرة معينة ، فاستخدام تلک القدرة التعبيرية صوت وصورة جعل لها لغة خاصة لا يخطئها المتلقي باختلاف ألسنتهم وثقافاتهم وإن کانت تعمل على تغييرات فکرية وقيم اجتماعية وسلوکية وتسهم في تغيير توجهات الجمهور وتشکيل رأي نحو القضية المعروضة في الفيلم ، هذا ما جعل الدراسات العربية الخاصة بالتحليل النصي للفيلم دراسات نادرة ، وأغلب ما تناولها دراسات غربية ، کما لوحظ أيضاً أن الدراسات السيميائية للتحليل الدلالي في مجال الإعلام تحديداً بدأت في الظهور وإن کانت قليلة تحتاج إلى تعميمها بشکل أکبر لأنها تقف على الوصول للمضامين الخفية للرسالة الإعلامية . کذلک الدراسات الإعلامية العربية الخاصة بالرموز الماسونية لم تکن متوفرة في حدود علم الباحثة بالشکل الذي يجعل الدراسة حديثة عهد ، وإن کانت تنحصر أغلب تلک الدراسات في الاتجاه الديني أو التاريخ السياسي .
الإفادة من الدراسات السابقة
من الاطلاع على الدراسات السابق ورودها في محوري الخطة المقترحة للدراسة استفادت الباحثة من الآتي:-
الاطلاع على الدراسات ذات المنهجية السيميائية .
الاستفادة من طريقة عرض وتحليل الدراسات السيميائية.
تشکيل بنية معرفية وثقافة إدراکية لأبعاد الدراسة المقترحة .
الاستفادة من صياغة نتائج الدراسات السابقة وتحديد المنهج المسحي المقارن .
التوصل لمراجع علمية في مجال الدراسات السيميائية والدراسات الماسونية .
المشکلة البحثية
أصبحت وسائل الإعلام بکل أشکالها أداة هامة لنقل الأفکار وتصديرها يأتي من أهمها ذلک الاعلام الذي يبث على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها اليوتيوب ، الذي سهل مشاهدة الافلام المرفوعة عليه بکل يسر واصبح وصول الرسالة الاعلامية القصيرة من خلال تلک الافلام المرفوعة عليه من أسهل الطرق واکثرها انتشاراً، ، ولما کان يتردد في الآونة الأخيرة مصطلح الماسونية بشکل کبير في جميع المشکلات السياسية والاجتماعية والتي يصبح الحديث عنها بشکل مبهم وتحفظي ،على الرغم من ظهورهم الذي بدا خافياً ثم بات معلناً عنهم من خلال استخدام رموزهم وتضمينها لمحتويات الرسائل الإعلامية ، استدعى البحث العلمي أن ندرس تلک المشکلة من خلال الرسالة الاعلامية المتضمنة في عينة لفيلم کرتوني ذي تقنية ثلاثية الأبعاد على موقع اليوتيوب.
أهمية الدراسة
تعتبر الدراسات السيميائية من العلوم المعاصرة في قابلية قراءة الإعلام التي بدأت تظهر مؤخراً وإن کانت بشکل قليل ، کما أن أهمية هذه الدراسة منأهميةالموضوعفيحدذاتهوحداثته وجمعهبينموضوعين هما أفلام الکارتون والماسونية .لذلک ترجع أهمية الدراسة إلى :-
تزايدت أهمية مواقع التواصل التفاعلي في العالم أجمع نتيجة التطور التکنولوجي، وسهولة استخدامه للتعبير عن رسالة المرسل أو بث أي محتوى .
تزايد اعتماد الجمهور خاصة الشباب على مواقع التواصل التفاعلية بشکل کبير ومنها اليوتيوب.
صناعة الکارتون لتوظيف ثقافات معينة والتأثير على المتلقيين.
إضافة للتراکم العلمي للدراسات السيميائية المتعلقة بالمنهجية التأويلية والتي تستخدم أداة التحليل السيميائي عوضا عن أداة تحليل المضمون.
أهداف الدراسة
سعت الدراسةإلىتسليطالضوءعلىکيفيةالترويجلثقافةالماسونيةمن خلالالتحکمفيصناعةرسائلأفلامالکارتونالتي تبث على موقع اليوتيوب وسهولة وصولهالکلبقاعالعالم ، حيث تهدف الدراسة إلى تحليل الرموز الخاصة بالماسونية تحليلا سيميائياً في عينة الدراسة والتي يمکن تصنيف أهدافها إلى :
البحث في دور الصورة والرمزية في إيصال مضامين ورسائل عديدة في جمهور المتلقين .
الکشف عن توجه الفيلم الکارتوني محل الدراسة " انا الماعز الأليف" وما يدعو إليه من وجهة تأويلية مختلفة ، عن طريق إيضاح رموز الحرکة الماسونية التي تناولتها عينة التحليل من وجهة نظر إعلامية
توضيح البعد الأيدلوجي الذي يعبر عنه الفيلم محل الدراسة .
تساؤلات الدراسة
ما البعد الأيدلوجي الذي يعبر عنه المحتوى محل الدراسة ؟
ما الرموز الماسونية التي أُدرجت داخل الفيلم ؟
ما الرسائل الضمنية التي تناولها الفيلم من خلال تلک الرموز المستخدمة؟
نوع الدراسة
يمکن تصنيف هذه الدراسة تحت مسمى الدراسات الإعلامية الوصفية التأويلية باعتبار أن الفيلم أداة إعلامية ذات لغة لها أبعاد دلالية عن طريق الغوص في مضامين تلک الرسالة وکيفية استقرائها وتفکيک رموزها والتي تُأَوّل بها الرسالة الإعلامية.
منهج الدراسة
إن الضرورة المنهجية تحتم على الباحثة اختيار مناهج أساسية يتم على أثرها معالجة مشکلة الدراسة ، فاستخدمت الباحثة المنهج المسحي بشقيه الوصفي والتحليلي ، وباعتباره أبرز المناهج المستخدمة في الدراسات الإعلامية وأنسبها ، لتحديد ما تقف عليه عينة الدراسة البحثية وما تضمنته من رموز لها معنى ظاهري ومعنى باطني والبحث في کيفية توظيفها بهذا الشکل البحث في العينة محل الدراسة .
أسلوب المقارنة المنهجية :-
تستعين الباحثة بهذا المنهج کمنهج مساعد في الوصول إلى المعاني التي تتضمنها الرموز المصورة لرصد الدلالات الجزئية والکلية لوصف وتفسير وتحليل العينة البحثية حيث يتم استخدام المقارنة المنهجية في مستويين:-
مستوى أفقي : وهو تفکيک بنيات اللقطات لخاصة بالرموز الماسونية إلى دلالات صغرى.
مستوى رأسي : وهو التعمق في إعادة بناء الوحدات الصغرى للوصول إلى الدلالات الکبرى.
أدوات جمع وتحليل البيانات
أداة التحليل السيميائي :-
استخدمتها الباحثة کأداة استرشادية بديلة عن أداة تحليل المضمون ، لإعادة تفکيک وقراءة المشاهد والرموز الموظفة في الفيلم الکرتوني عينة الدراسة باعتبارها مجموعة من العلامات ( دال ) ، ووضعها في نسق ما بشکل محدد لإيصال فکرة معينة ( المدلول )، و إعادة القراءة هي محاولة فک الشفرات المستخدمة في تلک الرسالة الاتصالية ( التأويل ) ، يحدد ذلک الثقافة المجتمعية للمتلقي والتي تربط ذلک الدليل ( الدال + المدلول ) بالمحيط الخارجي ضمن النظام الثقافي والاجتماعي .
الإطار الإجرائي للدراسة
عينة الدراسة
تم اختيار عينة الدراسة عينة قصدية مرفوعة على موقع "اليوتيوب " YouTube متمثلاً في فيلم کارتون "أنا الماعز الأليف I, Pet Goat" ، وهو فيلم رسوم متحرکة قصير کندي بلغة إنجليزية وله توجه سياسي ،مدته سبع دقائق تقريبية ،وجودة عرضهp 480انتج عام 2012، من تأليف وإخراج وتحرير لويس ليفبفر Louis Lefebvre ، واستغرق انتاجه خمس سنوات، وحصد عشر جوائز عالمية .([x])
التعريفات الإجرائية
الرسوم المتحرکة
تعتبرالرسومالمتحرکةفنقائمبذاتهمربعدةمراحلوتطورتالىانوصلتلما هي عليه اليوم وتعرف الرسوم المتحرکة "ANIMATED CARTOON" بأنها "تقنية سينمائيةتسمحبإنشاءشخصياتوعالمخيالي،فهيتعدأحدأنواعالتحريکالسينمائيالذي يعتمدعلىمبدأبثالحياةفيالرسوم،المنحوتات،الصوروالدمى،وذلکبفضلتعاقبعددمن الصورالمتتاليةلبعضالأشکالأوعنطريقعددمنالرسومالتيتمثلالمراحلالمتعاقبةللحرکةمعتمدةعلىمبدأالتسجيلصورةبصورة.([xi])
ويستدعيإنتاجفيلمللرسومالمتحرکة،تصويرسلسلةمنالرسومأوالأشياءواحدًابعد الآخر،بحيثيمثلسلسلة من الصور والرسوم الثابتة والمعدة مسبقاً لعرضها على شاشة الکمبيوتر في تتابع وسرعة منتظمة ينتج عنها إيحاء بالحرکة.([xii])
الروتوسکوب: هي الرسوم يتم رسمها سواء باليد أو بالحاسب الآلي و يتم ترکيبها على لقطات الصور الحية والتي تم تصويرها من قبل لتحقيق نوع من المزج بين الصور و الکارتون.([xv])
النظرية التأويلية
شغلت قضية المعنى اهتمام العديد من الباحثين في مجال الإعلام وهي التي تدور حول ثلاث مکونات (اللغة ، المتکلم ، والعالم الخارجي) ، فتوليد المعنى بمثابة الأداة الفاعلة لتحديد المعنى من الرسالة الاتصالية ، والنظرية التأويلية بمثابة الجسر الرابط بين البنيات الترکيبية والتأويلات الدلالية .([xvi])
والهرمونطيقا أو التأويل (Hermeneutics) والذي اشتقت منه الکلمة الإنجليزية (Hermeneuein) هي عملية کشف الغموض الذي يکتنف شيئاً ما ، أو إعلان رسالة وکشف النقاب عنها . ويشتق الفعل من اسم الإله الإغريقي (Hermes) ، فهو إله متعدد المواهب ورسول الآلهة حيث تجتمع فيه صفة الوساطة بين طرفين والقدرة في استخدام الحيلة للوصول إلى هدف ما. وهي وصف للجهود الفلسفية والتحليلية التي تهتم بالفهم والتأويل القائم على التعمق فيما وراء العلاقات والرموز لکشف المعاني الکامنة حيث تبدأ عملية الفهم دائماً من " المعلوم في تجربتنا لتنفذ إلى المجهول " .
وهو محاولة إمداد الرسالة بممارسة نوع من التوسط بين العوالم المتأصلة فيه والعالم الواقعي مستعيناً بالسياق لحظة تداوله.([xvii])
التأويل النصي والتأويل الفعلي
اختصر ( أمبرتو إيکو ) أنه يمکن إدراج جميع حالات التأويل إلى حالتين من حيث المردودية والعمق والتداول ، فالتأويل محکوماً بمرجعياته وقوانينه وضوابطه الذاتية ، حيث تتشکّل سلسلة من الإحالات اللامتناهية، فکل علامة تحيل إلى أخرى وفق عملية الاتصال الموضوعة به. الحالة الأولى هو المعنى لا يعرف نهاية إنما يُعرف بتفضيل مدلول دون آخر، فالتأويل ليس فعلاً مطلقاً إنما يخضع لفرضيات المتلقي يعطيها النص وتسير وفقاً لذات المتلقي "مبدأ المتناهي" . هذا التأويل المتناهي هو الذي يستقر على حالة بنوعها ويتحدد بحدود تنتهي بالغاية منها في محدودية الزمان والمکان لتلک الرسالة مما يجعلها تحدد طبيعة مدلولها ، إذا اعتبرنا أن التأويل هو إحالات محکومة بنقطة بداية وتتجه نحو نهاية محددة سلفاً. أي أن التأويل يحتمل نهايات دلالية تقصي ما يختلف عنها .
الحالة الثانية تخضع الرسالة إلى نسيج من المرجعيات المتداخلة دون وضع ضابط مما يجعل المعنى في متاهة تحتمل المسيرات الدلالية الممکنة فهو لا يصل إلى غاية واحدة إنما يجعل کل محاولات الفهم ممکنة طالما أن الرسالة تحمل تعددية المعنى ولا تتوقف عند الإحالات "مبدأ اللامتناهي " ، أي أنه انفتاح المعنى ، الذي يرى " إيکو" أنه يقود إلى تدمير المبادئ العقلانية في الغموض والتعددية لأنها غنية بالرموز والاستعارة التي تحدث متاهة للفهم .([xviii])
السيميائية وجذورها التاريخية
تعد السيميائية من المصطلحات التي استخدمت في مجالات علمية متعددة منذ وقت مبکر وفي مجالات بحثية متعددة ، على الرغم من أن ظهورها ارتبط بعلم اللغة وعلم الاتصال والعلوم الاجتماعية وحتى علم الحيوان ، أصبحت السيميائية نشاط معرفي تهتم بکل مجالات السلوک الإنساني کونها أداة تقرأ ذلک السلوک .([xix])
فالسيميائية من منظور نظري تقولب الوقائع السيميائية وتمنحها شکلاً موحداً في محاولة لضمها تحت موضوع العلامة ، ولا يمکن تصور سيميائية عامة بدون سيميائية خاصة تثري السيميائية العامة بالمناهج العلمية التي تقارن بين نظرياتها الخاصة. ([xx])
وبصورة أخرى يمکن وصف السيميائية بأنها من أهم المناهج النقدية التي تدرس جميع النظم باعتبارها علامات لغوية وغير لغوية في محاولة لفهم أسرار الدلالات التي يرسلها الفرد ويستقبلها الآخر فقد عرف المفکرون العرب هذاالمنهج النقدي نتيجة الاحتکاک الثقافي مع الغرب،([xxi]) فالعلامة على اختلاف وضعها داخل أي مجال يمکن لنا دراستها بالطريقة السيميائية.
ولأن السيميائية هي طريقة لدراسة الانظمة الشفوية والغير شفوية ([xxii]) ، فان تلک الرؤية للاتصال تعبر عن تمثيل لمعتقدات مشترکة بهدف الحفاظ على رؤية معينة. أي أن عملية تخليق الرسالة الإعلامية لا يمکن التعامل معها بمعزل عن سياقها حتى نتمکن من ترجمتها من خلال بنية أو ترکيب بنائي معين يتصل بالبيئة المجتمعية المحيطة أو بالظروف التاريخية أو السياسية أو حتى الثقافية والاقتصادية السابقة للرسالة حتى نتمکن من فهمها فهماً تاماً لعملية صنع المعنى.( [xxiii])
ويعود تاريخ السيميائية إلى الفترات الزمنية لهذا العلم ، ويمکن عرضها على النحو الآتي :
الرواقين (stoiciens)الذين يرجع أصلهم إلى العمال الأجانب في أثينا ، الذين تعود أصولهم إلى الکنعانيين القادمين من أرض فلسطين- لبنان-سوريا-الأردن ، وإلى شمال أفريقيا ليبيا – تونس- الجزائر- المغرب . فهم أول من اکتشفوا أن أصوات اللغة وحروفها يدعى دال، وما ورائها من مدلولات مع اللغة اليونانية. وبالتالي إن صح القول أن هؤلاء المهاجرين هم أول من اکتشف السيميائية نتيجة لتجربة الازدواج الثقافي والحضاري واللغوي.
وهم أول من قالوا بأن للعلامة "Signe" وجهين دال ومدلول " Signifiant -Signifie "، حيث توجد علاقة بين کل أنواع العلامات، بحيث لا تقتصر على العلامة اللغوية فقط. وإنما أيضا العلامة الخاصة في جميع أنظمة الحياة الاجتماعية .([xxiv])
ثم ظهرت السيميائية في العصر الإغريقي تحت مسمى سيميلوجيا"Semiologie " الذي کان مرتبط بالأعراض المصاحبة للمرض ، لذا کان مصطلح السيميائية يصاحب العلوم الطبية التي يکتشف بموجبها المرض اعتماداً على الدلائل أو القرائن التي تظهر على المريض([xxv])، حتى جاء أفلاطون ليستخدم مصطلح العلامة semeion ليترادف بها معنى العلامة اللسانية ، فتبنى فکرة استعمال الإشارات اللغوية التي لها ارتباط بالواقع ، کما أشار إلى أن استخدام العلامات لا يأتي اعتباطيا انما ضمن نسق معين کما في الإشارة اللغوية التي تخضع لقواعد اللغة ([xxvi])، ثم ظهر أرسطو ليقيم فرقاً بين نظرية العلامة اللسانية ونظرية semeion والتي يمکن أن يکون مفهوم العلامة ضروري أو احتمالي أي وجود برهاني ، بينما العلامة اللسانية تفتقر إلى الاستدلال ، نتيجة لهجرة الکلمات، ثم بدأ العصر الوسيط الذي بدأت العلامة تأخذ طريقها إلى الفکر المسيحي حيث قاد هذا التفکير القديس أوغسطين إلى سياق نظرية منطقية أساسها العلامة بما فيها العلامة اللسانية، حيث ربط دراسة العلامة بتأويل الکتابة عن طريق رسم الحروف ونقل حقيقة الوحي. وبهذا ميز بين العلامة الطبيعية التي لها إرادة مسبقة لوجودها وبين العلامة الاعتباطية. وهي" علامات اصطلاحية تحقق مبدأ التواصل عن طريق المواضعة" ، وينتفع منها المتلقي بالملاحظة عن طريق استخدام حاسة من الحواس کالسمع والبصر لإظهار حرکة النفس، کما أنه ظهر في المجتمع اللاتيني القديم مصطلح رُدد کثيراً في الکتابات التي تناولت علم الدلالة کما في ( لغز أفلاطون ) وقد وظف أفلاطون لفظ للدلالة على فــن الإقناع وهذا ما أورده في کتابه وأکد أن للأشياء جوهراً ثابتاً وأن الکــلمة أداة للتوصيل ،وبذلک يکون بين الکلمة ومعناها تلائم طبيعي بين الدال و المدلول، کما اهتم أرسطو هو الآخر بنظرية المعنى وظل عملهما في هذا المجال مرتبطا أشد ما يکون بالمنطق الصوري([xxvii]).
وعند التحدث عن السيميائية کمجال علمي اتصالي فإن علم السيمياء الذي يدرس أنساقاً دالة في القرن العشرين هو علم حديث الظهور حيث اُکتشف تاريخ علم السيمياء عند ظهور تيارين متزامنين في الوقت ذاته الأول عرف باسم "السيميلوجيا "Semiology لدى العالم السويسري " فردينان دي سوسير Ferdinand de Saussure" (1857 – 1913) ، والتيار الثاني تيار الفيلسوف الأمريکي "شارل ساندرز بيرس Charles Sanders Pierce " (1838 – 1914) الذي أطلق على هذا العلم مسمى "السيموطيقا" Semiotics حيث يختلف علم الإشارات لدى" دي سوسير" عن علم الدلالة لدى " بيرس"([xxviii])، فحدث تطوير في مفاهيم المصطلحات للعصر الحديث ، واتخذت أبعاداً أخرجتها من الدراسة " الأولية " ووسعت مجال البحث فيها.
نلاحظ أن السيميائية الحديثة استکملت مسيرتها في القرن العشرين وفقاً للألسنية في المدرسة السوسيرية ، وفي الفلسفة والمنطق لدى المدرسة البيرسية ([xxix]).
فبيرس هو مؤسس علم السيميائية التي وصًفها بأنها تمثيل شيء محل شيء آخر أو شخص ما وفي سياق معين حيث يتم احتواء الفکرة في المفهوم وبالتالي تفسيرها ، کم اهتم بتصنيف العلامة ما بين أيقونة ورمز و إشارة ، وبذلک فهو يقترب من السيميائية کفيلسوف ، لأنه تأثر بفکر أرسطو وکل ما تبعه من أفکار العلماء مثل " کانط Immanuel Kant " وتقسيمه للعلاقة والکمية والکيفية وهي بذلک تعود بجذورها إلى الأروسطية ، وتأثره بالعالمين "دومرکان" و"دوبوول" حيث تأثر بهما بالمنطق الرياضي القائم على العلاقة الثلاثية فإن وجد حدين أُضيف لهما ثالث وإن وجد أکثر أُختزل إلى ثلاثة ([xxx])
ولم تتوقف عند هذا الحد إرساء قواعد السيميائية لدى "بيرس" بل کانت رؤيته أوسع لأنها شملت الکون بما يحتويه من مخلوقات وتطورها ، متأثرا في ذلک بعلماء الطبيعة أمثال "أفاسيز Agassiz" حيث عارض مبدأ الثنائية القائمة على التضاد إما خير أو شر ، أو أن الإنسان جسد وروح ، عائدا في ذلک إلى المدرسة الأفلاطونية التي ترى أن أي شيء ظاهري خارج الکون ليس إلا ترجمة للذات .([xxxi])
وان کان بيرس اعتبر أن الرمز ليس إلا وسيط بين اللغة والمعنى أثناء عملية الاتصال[xxxii] لذا فهو اهتم بتفسير المعنى ونماذج المعرفة، باعتبار أن محاولة التفسير شيئاً أساسياً في فهم الإشارات البصرية.([xxxiii])
أما فرديناند ديسوسير کان يصرح بميلاد نظام جديد أو يتوقع مولده ، فهو أول من طبق النظرية العلمية لدراسة اللغة وربطها بعلم النفس الاجتماعي ، حيث اعتبر اللغة ظاهرة اجتماعية ، وبالتالي تنتمي لعلم النفس العام ، ودلالة الکلمات ليست مجرد کلمات تحمل معنى مستقل بل هي علامات، لها نظام معقد من البنى والعلاقات يمکن تعيينها على أساس تزامني يخرج منها "صورة صوتية" وهو الجزء المادي واسماه "الدال" بينما الصورة الذهنية المتولدة في الفهم لدى الفرد هي " المدلول" وقد حاول توضيح ماهي العلامات ؟ وماهي القوانين المنظمة لتلک العلامات([xxxiv])، والتي تدرس کل الأشکال غير اللفظية مثل (کلام ، إشارات ، طقوس ، تقاليد، أنظمة مختلفة ، قوانين في الحياة الاجتماعية ).([xxxv])
نتائج الدراسة السيميائية للرموز الماسونية في فيلم أنا الماعز الأليف I,pet goat
في هذا الجزء تم تحليل عدة لقطات من الفيلم الکارتوني القصير" أنا الماعز الأليف" تحليل سيميائي کنماذج للعرض وإعادة تأويل الصورة للوقوف على المعاني الخفية والمضامين التي يشير لها منتج الصورة، باعتبار أن الصورة لغة مرئية ووسيلة تعبير، فمن المؤکد أن يتأثر نص الفيلم والسيناريو بثقافة وعقيدة منتجه ورؤيته، ومن هنا تأتي أهمية تحليل الرسالة الاعلامية الواردة إلينا، لذلک قمنا باستقطاع 5 صور قصدية لعرض تحليلها.
بطاقة الفيلم
فيلم"أنا الماعز الأليف "I,Pet Goat " هو فيلم رسوم متحرکة "animation" ثلاثي الأبعاد قصير المدة(7 دقائق)، کندي الجنسية من تأليف وإخراج وتحرير "لويس ليفبفر Louis Lefebvre" ،تم عرضه عام 2012م وقد استغرق وقت اخراجه 5سنوات وقد فاز بعشر جوائز _على الرغم من غموضه_ کأفضل فيلم قصير ،ومهرجان تورنتو للرسوم المتحرکة الدولي. وبالرغم من غموضه إلا أنه يحمل العديد من الرموز الماسونية ذات الدلالة الأيقونية.
أولا صورة 1
المقاربة الوصفية
توثيق الصورة : الصورة کرتونية ذات تقنية عالية 3D مصممة على برامج الحاسوب ،تم اقتصاصها من الفيلم في (الثانية 14).
فضاء الصورة : هذه الصورة تمثل مشهد خارجي محدود ، في وقت مظلم مما يعطي ايحاء بالغموض ، کما أن الأرضية تحتوي على جليد، مما يوحي ببرودة الوضع واللامبالاة.
عناصر الصورة: من المقدمة يظهر سلک شائک، يليه صناديق خشبية يطل من أحدهم رأس ماعز معلق برقبتها جرس هذا الصندوق يحمل رسمة بالطباشير جندي يمسک کلب بيده اليسرى ومسدس بيده اليمنى ، وإضاءة في السماء ، کما توجد مجموعة مکعبات مکون منها الحروف I,pet goat.
المقاربة الأيقونية
بالنظر إلى الصورة وفق زاويتها الأمامية نشاهد سياج شائکة تتصدر المقدمة مما يوحي بأن المنطقة في مکان عسکري أو لها حدود لا يمکن تجاوزها ، تلک الصناديق سجون تحکم الحرکة وتقيد الحرية ، فلا تسمح للماعز المنحبس أن يخرج أکثر من رأسه ورقبته المعلق بها جرس تنبه عن خروج رأسها وتنبه مالکها بمکانها. نشاهد على جبهة الماعز شريط الرقم التسلسلي(Barcode) ،ويحمل الرقم (666) مما يعني أن هذا الماعز تم برمجته ومعرفة جميع بياناته کسلعة ،وإعطاؤه رقم(666) وهو الرقم الخاص بالمسيح الدجال کما في رؤيا يوحنا اللاهوتي یوحنا اللاهوتي - الإصحاح الثالث عشر([xxxvi])، ووفق الماسونية . کما يدل أيضاً وجود الجندي المرسوم بالطباشير على الصندوق ومعه کلب حراسة ومسدس على الحراسة الوهمية لإثارة الخوف . جاء ترکيز الإضاءة على الماعز والصندوق لتبين تفاصيله على الرغم من إظلام فضاء الصورة الذي يوحي بنهاية عصر وغموض مکان ،ماعدا الإضاءات الست في السماء وهي أيضا دلالة على أن المعبود الذي يحمل الرقم المقدس (6)، موجود في السماء أو منطقة عليا يراقب ويرسل نور في وسط الظلام .
في آخر المشهد يظهر شريط المکعبات المتحرکة والذي يحمل اسم الفيلم في دلالة على اعتراف المشاهد بأنه يمثل الماعز الأليف الموجود بالفيلم والذي أصبح سلعة تخص النظام الماسوني . وبالتالي في إن المشاهد واللقطات التالية ستکون بعين تلک الماعز وهي المشاهد ، ذلک المشاهد الذي رأسه لا تکاد تتجاوز التفکير خارج الصندوق مما يدل على سطحيته.
ثانيا الصورة 2
المقاربة الوصفية
توثيق الصورة :هذه الصورة مقتصة من الفيلم في الثانية 55 من زمن الفيلم حيث جاءت بعد رقصة ضاحکة من شخصية الصورة الرئيس الامريکي السابق جورج بوش.
فضاء الصورة : تمثل الصورة مشهد داخلي لمکان قد يدل على فصل لدرس علمي ، ذو إضاءة قوية تظهر التفاصيل بکل وضوح .
عناصر الصورة: کما يظهر في مقدمة الصورة شخصية الرئيس السابق لأمريکا "جورج بوش الابن" على يسار الصورة خريطة الولايات المتحدة الأمريکية ،ويظهر تحتها نجمة کما يوجد سبورة علمية .
المقاربة الأيقونية
إذا نظرنا إلى زاوية الصورة الأمامية نشاهد الشخصية الرئيسية هي للرئيس الأمريکي جورج بوش ، حيث جاءت بعد مشهد راقص وشکل مهرج للرئيس الأمريکي مرتدي غطاء رأس يستخدم في الحفلات به حرف (D) ربما تشير إلى کلمة (DANCER )أي الراقص ، فهو أتى يؤدي دور فني هزلي راقص فوق أرضية شطرنج مربعات ابيض وأسود وهو من أحد أشهر الرموز الدالة على محافل الماسونية ،وربما جاء بمعنى (Doll) أي الدمية التي تعبث بها الحرکة الماسونية لتؤدي دوراً خدمياً لها، أو (DREAM)الحلم وهو الذي تحاول أن تظهره تلک الحرکة الماسونية بالسيطرة ، أو (DEMOCRACY) الديمقراطية التي تمثلها أمريکية وتروج لذلک أو إلى الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له، حيث جيء بالرئيس السابق جورج بوش واعتلائه الحکم على خلفية انتمائه للحرکة الماسونية . کما يظهر مرتدياً زيه الرسمي حلة کاملة ذات لون أزرق مما يدل على أنه يؤدي عملاً مسند له، کما أن اللون الأزرق هو لون مقدس في الديانة اليهودية باعتباره لون الرب ، وهو اللون المميز لعلم اسرائيل واللون الرئيسي للجماعة الماسونية ([xxxvii]) . کما ظهرت الشخصية تؤدي حرکة قرني الشيطان بيده، وهي من علامات تمجيد الشيطان أو الإله وتقديسه، فالخنصر يرمز إلى الشيطان والسبابة ترمز إلى المسيح الدجال، وهما بهذا الشکل يرمزان لاتفاق إغواء العالم([xxxviii]).
يظهر على يسار الصورة في الأعلى صورة بها شکل البومة ، وهي رمز ديني يرمز إلى الحکمة في العصور الرومانية، کما ترمز البومة إلى حراس الروح بعد الموت لذلک ارتبطت البومة بأنها نذير شؤم عند بعض الشعوب، کما کانت تمثل البومة في العصور الوسطى السحرة ، کذلک هي رمز للنورانيين فالبومة "مينرفا" اتخذه وايزهاوبت رمزاً مقدساً للجماعة النورانية .([xxxix])
کذلک في تکوين الصورة يساراً تظهر خريطة الولايات المتحدة الأمريکية في إشارة إلى أن الحکمة تعتلي تلک الدولة. کما ظهر في تکوين الصورة يساراً أسفل الخريطة النجمة السداسية ، في إشارة خفية توضح إلى أن القاعدة السفلى لبناء الولايات الأمريکية کانت إسرائيل.
کما يظهر في الخلفية سبورة التعلم رسمت عليه بعض الرموز کلمة انجليزية ينقصها بعض الحروف،وباعتبارها لعبة لإکمال الحروف الناقصة وبإکمالها تخميناً لتصبح (Evolution) أي التطور ويسبق تلک الکلمة رسمة بالطباشير لمنتحر ربما تعني نهاية نظرية التطور . وبالنظر إلى أسفل السبورة نشاهد الرمز (F= - F)، وهو قانون نيوتن الثالث أن لکل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه. ثم يليه مباشرة صورة لمخ بشري يقسمه شعاع نور إلى نصفين يدل ذلک على أن الأشعة الناتجة من هؤلاء النورانيين التابعين للماسونية يعملون على شطر الفکر کرد فعل يضاد من يخالفهم. ثم يظهر بعدها رسمة التنين ذو اللون الأخضر في إشارة إلى أنه الوحش المشار له في إصحاح يوحنا السابق ذکره بأنه المسيح الدجال ، أو أنه رمز أسطوري للشر الذي يشعل النيران فتأکل الأخضر واليابس کما في الأساطير العربية ، وربما دل کذلک على أنه رمز القوة کما في التراث الصيني.([xl])
ثم يأتي أيضا اسفل السبورة صورة لقلب بشري باعتباره محل الإيمان والحب أو العاطفة ، وربما يقصد بها التلاعب بالعاطفة الدينية.
ثالثاً الصورة 3
المقاربة الوصفية
توثيق الصورة : هذه الصورة تم اقتصاصها من الفيلم في الزمن (1 دقيقة و 14 ثانية )، حيث جاءت ضمن السياق الفيلمي بعد المشهد الضاحک للرئيس الأمريکي السابق أوباما.
فضاء الصورة : يمثل فضاء الصورة مکان داخلي بزاوية أمامية ، له إضاءة قوية على الشخصية المحورية في الصورة لإظهار تفاصيلها ، بينما الإضاءة الخفيفة على باقي الفضاء مما يوحي بالغموض أو اهمال التفاصيل التي في عمق الصورة .
عناصر الصورة : يظهر لنا بالصورة في المقدمة ومنتصف الصورة تماماً شخصية کرتونية لفتاة صغيرة شقراء ، مرتدية ثوب أبيض وتمسک بيدخا تفاحة حمراء، في الخلفية أجسام غير محددة الملامح بلون أزرق ، يربط بينهم وثاق يجلس الجميع على أرضية الشطرنج. کما يظهر في الخلفية في عمق الصورة على الجدار رسم متداخل وبينه رسمة لأرنب، کما يظهر على الجدار الأيسر رسمة لماعز غير محدد في وضع القفز.
المقاربة الأيقونية
عند النظر إلى منتصف الصورة ذات زاوية مستوى النظر وهي توحي بالواقعية وظهور الوضع مجرد من الإضافات، نجد فتاة صغيرة شقراء ذات جمال ترتدي ثوب أبيض الذي له دلالة لونية للطهر والنقاء واللون الأبيض مقدسا ومکرسا لإله الرومان jupiter،([xli]) ،تجلس فوق بلاط الماسونية الأسود والأبيض وهو موجود في کل محافلهم ، يرمز للعالم المادي والروحي ، أو للطهر والدنس ،او الخير والشر، أي انه يشير للمتضادات التي تسير جنباً إلى جنب. يحيط بها دائرة هذه الدائرة في وسط تلک الأرضية رمز ماسوني يعني الکون الدي لا حدود له([xlii]) . تمسک بيدها تفاحة حمراء ترمز إلى الخطيئة التي أخرجت البشر من الجنة ، وربما أشارت إلى الجاذبية باعتبارها مرتبطة بقوانين الجاذبية لنيوتن ، يأتي خلف الفتاة مجموعة أشخاص يشبهون الأحجار في إشارة إلى أنهم أصنام وغير محددي الملامح برؤوسهم بعض الاعطاب التي ربما تدل على القصور الفکري المختلف بينهم ، جميعهم لونهم أزرق فاتح وکأنه محدد لجنسهم الذکوري، مقيدين جميعا بوثاق يربطهم سويا، قد يشير على الاخوية فيما بينهم والمصير الواحد أو أنهم مساقين ضمن إطار فکري واحد ، وهم يجلسون خلف الفتاة الحاملة لرمز الخطيئة کداعمين لها يجمعهم أرضية ماسونية واحدة. يدلل على الإباحية رمز الارنب المرسوم في الخلفية ترعاه نقوش تشبه قرون الشيطان. بينما تدل رسمة الماعز الموجودة في يسار الجدار، تدل حرکة القفز على محاولة الابتعاد الوهمي الذي يصطدم بالجدار بلا مفر.
رابعاً الصورة رقم 4
المقاربة الوصفية
توثيق الصورة: تم اقتصاص هذه الصورة في الزمن (3دقيقة و27ثانية) ضمن سياق المشهد.
فضاء الصورة: يمثل فضاء هذه الصورة مشهد خارجي لمکان ذو طبيعة صخرية على ضفاف مياه بزاوية أمامية، والفضاء الزمني في الليل بإضاءة ضعيفة.
عناصر الصورة: يظهر في أمام الصورة طفل ذو بشرة سمراء له علامات على ذراعه الايسر ويحمل بندقية ، وآخر أکبر منه ذو بشرة سمراء لديه علامة على ذراعه الأيمن يحيط بهما مکان صخري وفي عمق الصورة يظهر مياه لمسطح مائي.
المقاربة الأيقونية
بالنظر إلى الصورة بالزاوية الأمامية التي تستخدم للتعبير عن الواقع دون إضافة نشاهد على الجانب الأيمن طفل صغير ذو بشرة سمراء تدل ملامحه والنقوش المرسومة على وجهه أنه ينتمي إلى القرن الأفريقي تحديداً نظراً إلى الصخور الظاهرة بالصورة والمحيطة به التي تدل على الجبال أو الهضاب الواقعة مباشرة على مسطحات مائية . يظهر الطفل له عيون مفرغة ذات لون أحمر يدل على تعطشه للدم والهجوم والثأر والحرب.([xliii]) کذلک يظهر على رأسه شکل التفاحة الحمراء وهي رمز الخطيئة .
هذا الطفل ممسکا ببندقية في إشارة خفية للقرصنة المائية التي تم زرعها بواسطة أحد الأفارقة من جلدة الطفل لکنه يدين بالولاء إلى منظمة الموت أو "جمعية العظام والجمجمة"([xliv]) التي يظهر رمزها الماسوني على الذراع الأيمن للشاب هذه الجماعة تتبع حرکة المتنورين الماسونية التي تأسست عام 1832م. حيث يقوم الشاب بفک شريط ابيض موجود على ذراع الطفل الأيمن مشيراً إلى بداية الحروب الأفريقية بيد الأجيال القادمة .
خامساً الصورة رقم 5
المقاربة الوصفية
توثيق الصورة: تم اقتصاص الصورة من سياق الفيلم في الزمن (الدقيقة5 و 21ثانية) ،ضمن رقصة صوفية فوق قبة مسجد وبجوار مئذنة.
فضاء الصورة: الصورة مصممة لفضاء خارجي متسع حدوده السماء، في فضاء زمني مظلم تعتمد على إضاءة القمر والنجوم.
عناصر الصورة: يظهر في الصورة طفل أعور العين، يرتدي جلباب أبيض ، وفي عمق الصورة يظهر کوکب ونجوم .
المقاربة الأيقونية
تأتي الصورة بزاوية منخفضة حيث أنها تضفي إحساساً بالعظمة وزيادة حجم الطفل ، هذا الطفل يرتدي جلباب أبيض ونطاق وهو لباس الدراويش ([xlv]) ،دلالة على الزهد وهو يؤدي، تلک الدورانات التي تشبه رقصات الصوفية تدور حول ذاتها وحول المحيط بها فهي تشبه الدوران الطبيعي للکواکب ، في إشارة إلى التوحد الديني حيث يمثل الطفل انتشار الصوفية التي بها عوار(الطفل أعور العين). الذي سوف يظهر في الدول الإسلامية لوقوف الطفل فوق قبة مسجد باعتباره رمز الدين الإسلامي ، وربما دل على انتشار الديانات الباطنية والتأملية آخذة الشکل التصوّفي للإسلام. کما يظهر شکل کوکب مختلف عن شکل سطح کوکب الأرض في إشارة إلى تغير الخريطة العالمية فيما بعد . جاء الفضاء المظلم دالاً على غموض الزمن وعدم وضوح أحداثه مما يوحي بالخوف والقلق والترقب.
التعليق على النتائج
مما سبق تحليله يمکننا إيجاز أهم النقاط التي توصلت لها الدراسة من خلال التحليل السيميائي للفيلم ومحاولة وتأويله متمثلة في الآتي:
1- استخدام الافلام الکارتونية في التوظيف السياسي لإعطاء القضية شکل هزلي ساخر .
2- قدم الفيلم للمجتمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية باستطاعتها السيطرة على نشاطات کثيرة لها نفوذ واسعة في العالم من خلال الزعماء الذين اصطادتهم کالدمى في يدها.
3- أن تلک المنظمة تهدف إلى ضمان استمرارها من خلال اختيار حکومات موالية لها لتنفذ أجندتها العالمية .
4- خطورة الرموز الماسونية وما تشير له من دلالات في إقامة حکومة عالمية ذات توجه صهيوني ونظام عالمي جديد على خلفية ماسونية باعتبارها رموز ذات قدسية لأعضائها.
5- أنه يتم توظيف مقدرات الشعوب الأخرى وطاقاتها سلباً أو إيجاباً لخدمة ذلک النظام العالمي الجديد.
أن المنظمة الماسونية لا تطبق الشعار العام الذي تتبناه علانية (حرية- مساواة- إخاء)، إنما تطبق شعار الخفاء (المجد للرب ، المجد للشيطان)، داعية إلى الإلحاد والإباحية والفساد.
6- سيناريو الحروب ونهايات الدول قائم على عبث تلک المنظمة الخفية للسيطرة على العالم حيث تتوغل داخل البلاد ضمن برامج إصلاحية أو توعوية.
7- اضحت هذه المنظمة تعلن عن أهدافها ومخططاتها بشکل أکثر وضوحاً عما کانت عليه سابقاً.
خاتمة
إن الدلالات والرموز التي يتم توظيفها في أشکال الاعلام المختلفة لم توضع عبثاً وإنما يتم توظيفها لغرض ما يتبناه صاحب الرسالة الإعلامية .فالصورة تحتوي على لغة وتوظيف الصور داخل سياق فيلمي يعطي لغة ذات تأثير أکبر ،فالمستوى الأول من القراءة (المقاربة الوصفية ) يجعلنا ندرک الرسالة البصرية في شکلها المجرد ، بينما القراءة ذات المستوى الثاني (المقاربة الأيقونية ) يجعلنا نعيد الفهم والتأويل ونفتش عن قيم دلالية جديدة.
و لذا فإنه يتوجب على الباحثين استخدام الدراسات التأويلية والتحليلات السيميائية لکشف المستوى التضميني للرسائل الإعلامية حتى يتسنى للقائمين عليها وضع حلول لمواجهة أخطار الانفتاح الاعلامي الثقافي لدى الشباب.
[i] - بلال بربري (2017 م ) التحليل السيميائي للصور الصحفية المصاحبة لقضايا الإرهاب في الصحف المصرية اليومية،(رسالة ماجستير غير منشورة)، کلية الآداب بقنا، جامعة جنوب الوادي ، مصر.
[ii] - شاهندة عبد السلام سرور (2016م)، التغطية الصحفية المصورة لمحاکمات نظام مبارک ومرسي في الصحافة المصرية، (رسالة ماجستير غير منشورة) ، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، مصر.
[iii] - عبد النور بوصابة 2016م ، نحو مقاربة سيميلوجية لقراءة الکاريکاتير: تحليل لصورة کاريکاتيرية نموذجا عن الاحتجاجات والسلطة، (رسالة ماجستيرغير منشورة )، جامعة مولود معمري تيزي وزو , مجلة سمات البحرينية .
[iv]- R.Diamante,O(2014),The Hermeneutics Of Information In The Context Of Information Technology , KRITIKE,8,pp168-189.
[vi] - نهى عبد القادر موسى (2017م) ، هرمجدون : دراسة وصفية نقدية على ضوء العقيدة الإسلامية ،(رسالة دکتوراه غير منشورة )، کلية أصول الدين ، ، جامعة أم درمان الإسلامية ، السودان .
[vii] - علاء خالد العملة (2015م) ، " الرموز والأفکار الماسونية في برامج الرسوم المتحرکة الأنمي الياباني "OH-GI-YO" ومناهج الرسوم المتحرکة "Falls Gravity" أنموذجاً: دراسة تحليلية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الإعلام ، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
2- Calance, Madalina (2014), Reason Liberty And Science. The Contribution Of Freemasonry To The Enlightenment , Human And Social Studies Vol3,Pp 111-136.
[ix] - Brunckhorst, Michal (2011),"American Ideologue": Freemasonry, Brotherhood, And The Democratic Imaginary In Herman Melville", PhD Thesis, Queensland School Of English Media Studies And Art History.
[xi] - مهدي زعموم (2005م )، برامج الرسوم المتحرکة في التلفزيون الجزائري: نموذج الرسوم المتحرکة في التلفزيون الجزائري من1999:2001: دراسة
وصفية ميدانية، (رسالةدکتوراهمنشورة )، کلية العلوم السياسية والإعلام، قسم علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر، ص15.
[xii] - أمل مسفر الزهراني ، أثر استخدام الرسوم المتحرکة ثنائية وثلاثية الأبعاد في اکتساب بعض المفاهيم الکيميائية لدى طالبات المرحلة الثانوية، المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية،ج1 ، أکتوبر (2017م), المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية ،العدد9،ص24.
[xiii] - محمد عوض (2000م)، الأبالثالثوالأطفال: الاتجاهاتالحديثةلتأثيراتالتلفزيونعلىالطفل، دار الکتاب الحديث ،ط1، الجزائر، ص58.
[xiv] - صلاح محمد عبد الحميد(2012م) الاعلام والطفل العربي، ط 1، مؤسسة طيبة، القاهرة ، ص 18.
[xv] - سلمان المشهداني (2012م )،الاعلان التلفزيوني وتأثيره في الجمهور، د ط، دار أسامة، الأردن ، ص 2.
[xvi] - عبد القادر البار ، نظرية المعنى في الدلالة الـتأويلية ، مجلة الآداب واللغات ، مايو 2008 م ،جامعة قصداي مرباح ، الجزائر.
[xvii] - مصطفى ناصف (1995 م)، اللغة والتفسير والتواصل، منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الکويت ،ص 77.
[xviii] - أمبرتو إيکو(2004م )، التأويل بين السيميائيات والتفکيکية ، ترجمة سعيد بنکراد ،ط2، المرکز الثقافي العربي ،الدار البيضاء ،المغرب، ص11-15.
[xix] - - نصر حامد أبوزيد (2005م)، إشکاليات القراءة وآليات التأويل، المرکز الثقافي العربي، الدار البيضاء ، المغرب، ط7،ص51.
[xx] - عبد القادر فهيم الشيباني (2008م)، معالم السيميائيات العامة أسسها ومفاهيمها ، الجزائر ، ط1، د د ، ص5.
[xxi] - نجوان محمد أکرم (2012م) القصة القصيرة في فلسطين بعد اتفاقية أُوسلو" دراسة سيميائية"، (رسالة ماجستير منشورة )، ، کلية الآداب ، قسم اللغة العربية، الجامعة الإسلامية ، غزة ، ص5.
[xxii] - جميل حمداوي( 1997م) ، مدخل إلى المنهج السيميائي، مجلة عالم الفکر ،الکويت ،المجلد الثالث، مارس 1997م
[xxiii] -Vandan Shankar (2003) ,past reference, p 12.
[xxiv] - إبراهيم محمد سليمان ، مدخل إلى مفهوم سيميائية الصورة ، مجلة الجامعة، العدد السادس عشر، المجلد الثاني ،أبريل 2014م، ص156.
[xxv] -محمود أبراقن ( 2001م) ، علاقة السيميلوجيا بالظاهرة الاتصالية : دراسة حالة لسيميولوجيا السينما ،(رسالة دکتوراه منشورة) ، کلية الآداب واللغات ، قسم الإعلام والاتصال ، جامعة الجزائر، الجزائر ، ص21.
[xxvi] - هيام عبد الکريم عبد المجيد (2001م ) ، دور السيميائية اللغوية في تأويل النصوص الشعرية شعر البردوني نموذجاً، (رسالة ماجستير منشورة) ، کلية الدراسات العليا، قسم اللغة العربية، الجامعة الأردنية ، عمان ، ص13.
[xxvii]- عبيدة صبطي و نجيب بخوش (2009م) ، مدخل إلى السيميولوجيا،ط1، دار الخلدونية ، الجزائر،،ص9 .
[xxviii] - وائل برکات (2002م) ، السيميلوجيا بقراءة رولان بارت ،مجلة جامعة دمشق ، المجلد 18 ، العدد 2 ، ص55 .
[xxix]- يان موکارو فسکي وآخرون(1997م)، سيمياء براغ للمسرح دراسات سيميائية، ترجمة : أدمير کورية، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، ص3.
[xxx] - دانيال تشاندلر(2008م) ، أسس السيميائية ، ترجمة: طلال وهبة ، المنظمة العربية للترجمة ، مرکز دراسات الوحدة العربية ، بيروت، لبنان ، ط1،ص69.
[xxxii] - Sandra E.Mariaty (2002) , past reference , p 21.
[xxxiii] Bernard Lamazit, Ahmed Sélem, (1994) , Dictionnaire encyclopédique des sciences de la information et de la communication , Paris ,ellipses, p505.
[xxxiv]- فرديناند ديسوسير (1986م) : محاضرات في الألسنية العامة ، ترجمة يوسف غازي ومجيد نصر ، المؤسسة الجزائرية للطباعة الجزائر، ص27.
[xxxv] - وليد قادري (2012م) ، صورة الإسلاميين غي السينما المصرية تحليل سيميلوجي لفيلمي "عمارة يعقوبيان ومرجان أحمد مرجان" ، (رسالة ماجستير منشورة) ، جامعة الجزائر، کلية العلوم السياسية والإعلام ، قسم علوم الإعلام والاتصال ، ص18.
[xxxvii] - أحمد عبد الله الزغبي (1998م),العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها، ج3،العبيکان للنشر، ص 324.
[xxxviii] - قاموس أديان ومعتقدات شعوب العالم(2004م)، نخبة من المتخصصين، دط، مکتبة دار الکلمة، القاهرة، ص552.
[xxxix] - محمد حنفي(2015م)، أنثى الشيطان، ط3، دار الحلم ، ص313.
[xl] - مکرم ضياء شکارة (1976م) ، التنين بين الحقائق والأساطير، مجلة العلم والحياة، العدد 43، ص26.
[xli] - أحمد مختار عمر (1997م) ،اللون واللغة، ط2، دار عالم الکتب للطباعة والنشر، القاهرة، ص 163.
[xlii] - جون ج. روبنسون (2012م)، نشأة الدموية الأسرار المفقودة للماسونية، ترجمة: محمد الواکد، ط1،صفحات للدراسات والنشر، ص 289.
[xliii] - أحمد مختار عمر (1997م)، مرجع سابق، ،ص163.
[xliv] - سليم مطر (2011م)، المنظمات السرية التي تحکم العالم سراً، ط1 ، مؤسسة الدراسات والنشر، بيروت، ،ص33.
[xlv] - إياد محمد حسين وعامر محمد حسين (2014م) الرقص الصوفي ورمزية الحرکات الراقصة"المولويةأنموذجاً"، مجلة مرکز بابل للدراسات الإسلامية ،المجلد4،العدد3،کلية التربية، جامعة الکوفة، العراق،،ص86.
المراجع
[1] - بلال بربري (2017 م ) التحليل السيميائي للصور الصحفية المصاحبة لقضايا الإرهاب في الصحف المصرية اليومية،(رسالة ماجستير غير منشورة)، کلية الآداب بقنا، جامعة جنوب الوادي ، مصر.
[1] - شاهندة عبد السلام سرور (2016م)، التغطية الصحفية المصورة لمحاکمات نظام مبارک ومرسي في الصحافة المصرية، (رسالة ماجستير غير منشورة) ، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، مصر.
[1] - عبد النور بوصابة 2016م ، نحو مقاربة سيميلوجية لقراءة الکاريکاتير: تحليل لصورة کاريکاتيرية نموذجا عن الاحتجاجات والسلطة، (رسالة ماجستيرغير منشورة )، جامعة مولود معمري تيزي وزو , مجلة سمات البحرينية .
[1]- R.Diamante,O(2014),The Hermeneutics Of Information In The Context Of Information Technology , KRITIKE,8,pp168-189.
[1] - نهى عبد القادر موسى (2017م) ، هرمجدون : دراسة وصفية نقدية على ضوء العقيدة الإسلامية ،(رسالة دکتوراه غير منشورة )، کلية أصول الدين ، ، جامعة أم درمان الإسلامية ، السودان .
[1] - علاء خالد العملة (2015م) ، " الرموز والأفکار الماسونية في برامج الرسوم المتحرکة الأنمي الياباني "OH-GI-YO" ومناهج الرسوم المتحرکة "Falls Gravity" أنموذجاً: دراسة تحليلية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الإعلام ، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
2- Calance, Madalina (2014), Reason Liberty And Science. The Contribution Of Freemasonry To The Enlightenment , Human And Social Studies Vol3,Pp 111-136.
[1] - Brunckhorst, Michal (2011),"American Ideologue": Freemasonry, Brotherhood, And The Democratic Imaginary In Herman Melville", PhD Thesis, Queensland School Of English Media Studies And Art History.
[1] - مهدي زعموم (2005م )، برامج الرسوم المتحرکة في التلفزيون الجزائري: نموذج الرسوم المتحرکة في التلفزيون الجزائري من1999:2001: دراسة
وصفية ميدانية، (رسالةدکتوراهمنشورة )، کلية العلوم السياسية والإعلام، قسم علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر، ص15.
[1] - أمل مسفر الزهراني ، أثر استخدام الرسوم المتحرکة ثنائية وثلاثية الأبعاد في اکتساب بعض المفاهيم الکيميائية لدى طالبات المرحلة الثانوية، المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية،ج1 ، أکتوبر (2017م), المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية ،العدد9،ص24.
[1] - محمد عوض (2000م)، الأبالثالثوالأطفال: الاتجاهاتالحديثةلتأثيراتالتلفزيونعلىالطفل، دار الکتاب الحديث ،ط1، الجزائر، ص58.
[1] - صلاح محمد عبد الحميد(2012م) الاعلام والطفل العربي، ط 1، مؤسسة طيبة، القاهرة ، ص 18.
[1] - سلمان المشهداني (2012م )،الاعلان التلفزيوني وتأثيره في الجمهور، د ط، دار أسامة، الأردن ، ص 2.
[1] - عبد القادر البار ، نظرية المعنى في الدلالة الـتأويلية ، مجلة الآداب واللغات ، مايو 2008 م ،جامعة قصداي مرباح ، الجزائر.
[1] - مصطفى ناصف (1995 م)، اللغة والتفسير والتواصل، منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الکويت ،ص 77.
[1] - أمبرتو إيکو(2004م )، التأويل بين السيميائيات والتفکيکية ، ترجمة سعيد بنکراد ،ط2، المرکز الثقافي العربي ،الدار البيضاء ،المغرب، ص11-15.
[1] - - نصر حامد أبوزيد (2005م)، إشکاليات القراءة وآليات التأويل، المرکز الثقافي العربي، الدار البيضاء ، المغرب، ط7،ص51.
[1] - عبد القادر فهيم الشيباني (2008م)، معالم السيميائيات العامة أسسها ومفاهيمها ، الجزائر ، ط1، د د ، ص5.
[1] - نجوان محمد أکرم (2012م) القصة القصيرة في فلسطين بعد اتفاقية أُوسلو" دراسة سيميائية"، (رسالة ماجستير منشورة )، ، کلية الآداب ، قسم اللغة العربية، الجامعة الإسلامية ، غزة ، ص5.
[1] - جميل حمداوي( 1997م) ، مدخل إلى المنهج السيميائي، مجلة عالم الفکر ،الکويت ،المجلد الثالث، مارس 1997م
[1] -Vandan Shankar (2003) ,past reference, p 12.
[1] - إبراهيم محمد سليمان ، مدخل إلى مفهوم سيميائية الصورة ، مجلة الجامعة، العدد السادس عشر، المجلد الثاني ،أبريل 2014م، ص156.
[1] -محمود أبراقن ( 2001م) ، علاقة السيميلوجيا بالظاهرة الاتصالية : دراسة حالة لسيميولوجيا السينما ،(رسالة دکتوراه منشورة) ، کلية الآداب واللغات ، قسم الإعلام والاتصال ، جامعة الجزائر، الجزائر ، ص21.
[1] - هيام عبد الکريم عبد المجيد (2001م ) ، دور السيميائية اللغوية في تأويل النصوص الشعرية شعر البردوني نموذجاً، (رسالة ماجستير منشورة) ، کلية الدراسات العليا، قسم اللغة العربية، الجامعة الأردنية ، عمان ، ص13.
[1]- عبيدة صبطي و نجيب بخوش (2009م) ، مدخل إلى السيميولوجيا،ط1، دار الخلدونية ، الجزائر،،ص9 .
[1] - وائل برکات (2002م) ، السيميلوجيا بقراءة رولان بارت ،مجلة جامعة دمشق ، المجلد 18 ، العدد 2 ، ص55 .
[1]- يان موکارو فسکي وآخرون(1997م)، سيمياء براغ للمسرح دراسات سيميائية، ترجمة : أدمير کورية، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، ص3.
[1] - دانيال تشاندلر(2008م) ، أسس السيميائية ، ترجمة: طلال وهبة ، المنظمة العربية للترجمة ، مرکز دراسات الوحدة العربية ، بيروت، لبنان ، ط1،ص69.