. (2018). العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة). المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4(4), 124-138. doi: 10.21608/mktc.2018.151163
. "العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة)". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4, 4, 2018, 124-138. doi: 10.21608/mktc.2018.151163
. (2018). 'العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة)', المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 4(4), pp. 124-138. doi: 10.21608/mktc.2018.151163
. العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة). المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 2018; 4(4): 124-138. doi: 10.21608/mktc.2018.151163
العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة)
تعد مصر من أهم البلاد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط ويمکنها أن تکون من أهم البلدان السياحية فى العالم وهى تجتذب عدة أنواع من السياحة إلى جميع أنحائها ، فقد اشتهرت بمواقعها السياحية التقليدية ، مثل سياحة الأهرام فى الجيزة والمدن الغنية بآثارها . مثل الأقصر ، وأسوان . کما نوعت قطاع السياحة لديها ليشمل أنشطة من قبيل الرياضة المائية وسياحة المؤتمرات والتدريب ، وسياحة الترفيه ، والسياحة الصحية ، والسياحة الدينية .ويستمر موسم السياحة فى مصر على مدار السنة فعلى الشواطىء هناک السياحة الترفيهية فى فصل الصيف على الساحل الشمالى .وهناک السياحة الثقافية فى القاهرة وفى مدينتى الأقصر وأسوان فى الجنوب فى جميع فصول السنة . کما توجد المواقع السياحية الجديدة التى تم انشاؤها فى سيناء وخاصة على البحر الأحمر مثل الغردقة التى تجتذب العديد من السياح فى جميع أوقات السنة بفضل مناخها وموقعها الفريدين ، وشرم الشيخ، وطابا . ولم يحظ قطاع السياحة إلا مؤخراً بالأولوية فى عملية التنمية ، ولم يکن الاهتمام به فى مصر کالسابق مناسباً مع أهميته فى الاقتصاد ونتيجة ذلک جاءت المشاريع الجادة الرامية إلى تنميته وتوسيعه فى وقت متأخر نسبياً واکتسب القطاع أهمية اضافية فى بداية عملية السلام فى الشرق الأوسط فى عام 1991 ، ومنذ ذلک الوقت شرعت مصر فى خطة لتنمية السياحة مدتها 20 عاماً تغطى الفترة من 1997 إلى 2017 وتهدف إلى تطوير البنية الأساسية للبلد والمرافق السياحية بحيث تستقبل أکثر من 26 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2017 ويتوقع أن تکون مصر بعد انجاز هذه الخطة من أهم البلدان السياحية فى العالم على الإطلاق ([1]).
[1] هناء عبد العاطى حسن إسماعيل : آثار وسبل مواجهات والأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربى ، المؤتمر السنوى السادس عشر (جامعة القاهرة ، کلية التجارة ، وحدة بحوث الأزمات، 2011) ص ص 1244- 1245.
نقاط رئيسية
أ- تدريب الجهاز البشري اللازم الذى يحتاج إليه القطاع السياحي حتى تتمکن المنشآت السياحية من القيام بدورها بالشکل المطلوب.
ب- المحافظة على حقيقة المواقع السياحية لأن جذب السياح إلى هذه المناطق قد يعتمد على المناخ أو الطبيعة أو التاريخ أو أي عامل أخر يتميز به المنطقة السياحية.
ج- الاستغلال الجيد للموارد السياحية المتاحة مع توفير المرونة لها لتتمکن من مواکبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي .
د- إجراء دراسة شاملة للتأکد من الجدوى الاقتصادية للاستثمارات السياحية المقترحة وفيما إذا کان الاستثمار سيدر أرباحاً أم لا.
هـ - دعم الدولة للقطاع السياحي ، عبر معاونة القطاع الخاص في تنفيذ البرامج السياحية ويکون ذلک عبر خطة إعلانية تسويقية متکاملة .
العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة)
الباحث / محـمـود أحمـد مصـطفى خـليل
باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب
جامعة اسوان
مقدمة :
تعد مصر من أهم البلاد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط ويمکنها أن تکون من أهم البلدان السياحية فى العالم وهى تجتذب عدة أنواع من السياحة إلى جميع أنحائها ، فقد اشتهرت بمواقعها السياحية التقليدية ، مثل سياحة الأهرام فى الجيزة والمدن الغنية بآثارها . مثل الأقصر ، وأسوان .
کما نوعت قطاع السياحة لديها ليشمل أنشطة من قبيل الرياضة المائية وسياحة المؤتمرات والتدريب ، وسياحة الترفيه ، والسياحة الصحية ، والسياحة الدينية .ويستمر موسم السياحة فى مصر على مدار السنة فعلى الشواطىء هناک السياحة الترفيهية فى فصل الصيف على الساحل الشمالى .وهناک السياحة الثقافية فى القاهرة وفى مدينتى الأقصر وأسوان فى الجنوب فى جميع فصول السنة .
کما توجد المواقع السياحية الجديدة التى تم انشاؤها فى سيناء وخاصة على البحر الأحمر مثل الغردقة التى تجتذب العديد من السياح فى جميع أوقات السنة بفضل مناخها وموقعها الفريدين ، وشرم الشيخ، وطابا .
ولم يحظ قطاع السياحة إلا مؤخراً بالأولوية فى عملية التنمية ، ولم يکن الاهتمام به فى مصر کالسابق مناسباً مع أهميته فى الاقتصاد ونتيجة ذلک جاءت المشاريع الجادة الرامية إلى تنميته وتوسيعه فى وقت متأخر نسبياً واکتسب القطاع أهمية اضافية فى بداية عملية السلام فى الشرق الأوسط فى عام 1991 ، ومنذ ذلک الوقت شرعت مصر فى خطة لتنمية السياحة مدتها 20 عاماً تغطى الفترة من 1997 إلى 2017 وتهدف إلى تطوير البنية الأساسية للبلد والمرافق السياحية بحيث تستقبل أکثر من 26 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2017 ويتوقع أن تکون مصر بعد انجاز هذه الخطة من أهم البلدان السياحية فى العالم على الإطلاق ([1]).
التنمية السياحية
أصبح للسياحة دور فعال في حياة الشعوب والأمم حيث انها تعمل على نموها ورفاهيتها، أدى ذلک إلى اهتمام کل من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء بالسياحة، وتعتبر السياحة من أهم الأنشطة التجارية والاستثمارية وأصبحت صناعة رئيسية على مستوى العالم وبتزايد عدد السياح على المستوى الدولي بثلاثة اضعاف في العقدين الماضيين. وتعد أکبر مصدر لليد العاملة وتساعد على التطور الاقتصادي کما تعمل على تدعيم التفاهم وتبادل الثقافات بين الشعوب والاهتمام بالتراث الخضاري والقيم الثقافية. ترتکز السياحة على عدة مقومات تشمل المنتج السياحي والمصادر البشرية والإدارة والتمويل والتسويق([2]).
فالتنمية السياحية تعنى ، الارتقاء والتوسع في الخدمات السياحية بکافة أنواعها واحتياجاتها، من خلال تدخل التخطيط السياحي کأسلوب علمي يستهدف تحقيق أکبر معدل ممکن من النمو السياحي بأقل تکلفة وفى أقرب وقت مستطاع([3]).
وتعد التنمية السياحية نوع جديد من أنواع التنمية المختلفة والتى بدورها تؤثر وتتأثر بالتنمية الشاملة حيث يمکن تعريف التنمية السياحية بالارتقاء والتوسع بالخدمات السياحية واحتياجاتها لتحقيق أکبر معدل ممکن من النمو السياحى بأقل تکلفة ممکنة وذلک فى خلال فترة زمينة منخفضة [4] .
مفهوم التنمية السياحية :
يُقصد بالتنمية السياحية تنمية مکونات المنتج السياحي وبوجه خاص في إطاره الحضاري والطبيعي أو بمعنى آخر تنمية الموارد السياحية الطبيعية والحضارية ضمن مجموع الموارد السياحية المتاحة في الدولة [5] .
کما يعبر اصطلاح التنمية السياحية عن مختلف البرامج التي تهدف إلى تحقيق الزيادة المستمرة المتوازنة فى الموارد السياحية وتعميق وترشيد الإنتاجية في القطاع السياحي ، وهي عملية مرکبة متشعبة تضم عدة عناصر متصلة ببعضها ومتداخلة مع بعضها البعض تقوم على محاولة علمية وتطبيقية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي الأولية من اطار طبيعي ،واطار حضاري والمرافق الأساسية العامة والسياحية من خلال التقدم العلمي والتکنولوجي وربط کل ذلک بعناصر البيئة واستخدامات الطاقة المتجددة وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها المرسوم في برامج التنمية [6] .
مما سبق يتضح أن مفهوم التنمية السياحية مفهوم متعدد ومتشابک الأرکان والعناصر الذى يشمل عليها ، حيث إن التنمية السياحية ليست بالعملية السهلة أو البسيطة وإنما هى تنطوي على عناصر واعتبارات لتحقيق هذه العملية لاسيما وأنها تتداخل وتتشابک مع مجالات أخرى حيث تقضي عملية التنمية السياحية بتوفير أفضل التسهيلات للسائح وتشجيعه على القيام بالنشاط السياحي مما يستدعى اشباع رغبات هذا السائح بکل ما يمکن وهذا يترتب عليه التعامل مع قطاعات مختلفة کالمواصلات والصحة وتوفير الطعام والحاجات الأساسية للسائح وتوفير البنية الأساسية للمکان الذي يتواجد فيه أو يتجه إليه.
کما يتطلب مفهوم التنمية السياحية تشجيع الاستثمار سواءً المحلي أو الأجنبي لاستثمار رؤوس أموالهم في مشاريع سياحية في هذه الدولة مما يستلزم اتخاذ الخطوات اللازمة وتوفير المناخ التشريعي والقانوني والمادي لتسهيل إجراءات الاستثمار السياحي وما يتبع ذلک من أدوات وإجراءات معقدة ومتشابکة .
ولتحقيق التنمية السياحية فهناک بعض الاعتبارات التى يجب الانتباه إليها عند التفکير في عملية تنمية المجال السياحي.
حيث يتجه المخططون نحو السياحة على نحو متزايد کاستراتيجية تنمية اقتصادية قابلة للحياة ، حيث تواجه العديد من المجتمعات إعادة هيکلة صناعية. ونتيجة لذلک ، يتعرض الکثير من السکان للسياحة للمرة الأولى ، في حين أن الوجهات الثابتة تشهد زيادة في عدد السياح. يواجه المخططون الآن تحديًا لفهم کيف يدرک العامة السياحة من أجل الحصول على دعم محلي للمشاريع والمبادرات السياحية. من خلال استکشاف الأدبيات حول المواقف المقيمة تجاه التنمية السياحية([7]).
وتعتبر السياحة قاطرة التنمية في القرن الواحد والعشرين بعد أن تعاظم دورها في کثير من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء ، وقد حظيت السياحة المعاصرة کنشاط إنساني بأهمية واعتبار کبيرين لم تحظ بهما في أي عصر من العصور السابقة، لقد نجم عن النشاط السياحي نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية کان لها أثر عظيم وواضح في حرکة التنمية السياحية بصورة خاصة والتنمية الشاملة المستدامة في کثير من الدول بصورة عامة، الأمر الذي استدعى توجيه الاهتمام إلى ضرورة تنظيم وضبط وتوجيه وتقييم النشاط السياحي للوصول إلى تلک التنمية المستدامة في بعض الدول التي تأخرت في هذا المجال. وقد ترتب على ذلک اعتماد وتبني أسلوب التخطيط السياحي کعلم متخصص يتناول بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الأنشطة السياحية ويعمل على تطويرها.
فان السياحة المستدامة يجب ان تتميز بإيجاد مصادر بديلة للموارد الطبيعية لعدم استهلاکها، احترام الأصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المُضِيفة، حماية تراثهم المبني والثقافي والقيم التقليدية والمساهمة في التفاهم الثقافي المتبادل، ضمان عمليات اقتصادية طويلة المدي وتوفير فوائد اجتماعية واقتصادية لجميع المشارکين في هذا النشاط وضمان توزيعها بعدالة بينهم، الحفاظ على تحقيق مستوى عالي من رضا الزائرين وزيادة وعيهم بأسس السياحة المستدامة.
عناصر التنمية السياحية:
لما کانت التنمية السياحية هى جزء من التنمية الشاملة وأحد الفروع الحديثة لها ، فإن تحقيق معدلات مرتفعة منها يحقق بالتالى زيادة ملحوظة فى المتغيرات الکلية للتنمية الشاملة ، لذا فلابد أن تتضمن تلک التنمية على عناصر محددة هي([8]):
1- عناصر الجذب السياحى، وهى تلک التى تتضمن عناصر من خلق الله سبحانه وتعالى کالمواردالطبيعية ( السطح والمناخ والغابات ) ، وأخرى من صنع البشر کالمتنزهات والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية والأماکن الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية بالاضافة الى أماکن الإيواء کالفنادق والقرى السياحية وغيرها .
2- وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.
3- الإدارة السياحية والمعاملات المصرفية وخدمات السياحة المختلفة .
4- البنية التحتية کوسائل الإتصال والکهرباء والمياه .
5- بالإضافة الى الأدوات التى يمکن من خلالها تحقيق هذه التنمية والتى تتضمن تنمية الموارد البشرية.
إن تنمية النشاط السياحي بحاجة إلى تعاون کافة العناصر والإمکانيات والجهود العاملة في الحقل السياحي. لأن السياحة قطاع اقتصادي يضم مرافق عديدة ونشاطات اقتصادية مختلفة. لذلک فإن أي تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج من أجل استخدام الأماکن والمناطق والمواد سياحياً، ثم تطويرها لتکون مراکز سياحية ممتازة تجذب السائحين إليها سواء أکانت مباشرة أو عبر الإعلان السياحي أو غيره من مزيج الاتصال التسويقي.
اعتبارات تحقيق التنمية السياحية :
التنمية السياحية ليست مهمة أحادية الجانب بمعنى أنها ليست مهمة وزارة السياحة فقط وإنما مهمة وطنية لمجموعة لمجموعة الوزارات والمؤسسات التي تشکل حلقات متکاملة تعمل جميعاً في اطار التنمية السياحية وتسويقها لزيادة استثماراتها .
وتتعاون الأجهزة السياحية الرسمية والأجهزة الأخرى غير الرسمية وتتکاتف لتحقيق أهداف التنمية السياحية وتقديم کافة التسهيلات والخدمات للسائحين لزيادة أعدادهم واستقطاب المزيد منهم ، ولذا فقد أنشأت کافة البلاد العربية أجهزة رسمية خاصة بها للقيام بالمهام التنموية المنوطة بها [9] .
ولهذا فإن تنمية الصناعة السياحية تحکمها عدة اعتبارات لابد من مراعاتها ، وهى على النحو التالي [10] :
أ- تدريب الجهاز البشري اللازم الذى يحتاج إليه القطاع السياحي حتى تتمکن المنشآت السياحية من القيام بدورها بالشکل المطلوب.
ب- المحافظة على حقيقة المواقع السياحية لأن جذب السياح إلى هذه المناطق قد يعتمد على المناخ أو الطبيعة أو التاريخ أو أي عامل أخر يتميز به المنطقة السياحية.
ج- الاستغلال الجيد للموارد السياحية المتاحة مع توفير المرونة لها لتتمکن من مواکبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي .
د- إجراء دراسة شاملة للتأکد من الجدوى الاقتصادية للاستثمارات السياحية المقترحة وفيما إذا کان الاستثمار سيدر أرباحاً أم لا.
هـ - دعم الدولة للقطاع السياحي ، عبر معاونة القطاع الخاص في تنفيذ البرامج السياحية ويکون ذلک عبر خطة إعلانية تسويقية متکاملة .
و- ربط خطة التنمية السياحية مع خطط التنمية الاقتصادية الأخرى لمختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق نمو متوازن وليس مجرد الاهتمام بالسياحة فقط .
ز- تحديد المشاکل التي قد تعترض تنمية الصناعة السياحية ثم وضع خطط بديلة في حال حدوث طارئ معين.
ح- دراسة السوق السياحي المحلي من أجل معرفة نوعية السياح الوافدين وما هي تفضيلاتهم للسعى إلى تأمينها قدر الإمکان.
ط- توفير شبکة من الفنادق المناسبة لکل شکل من أشکال الدخل ، ولکن نماذج الرغبات بخاصة المناسبة منها لذوى الدخل المحدود فحرکة السياح لم تعد مقتصرة على الأغنياء.
ي- رفع مستوى النظافة والخدمات السياحية لأنهما يؤديان دوراً مهماً في تطوير التنمية السياحية فحين يتم الحفاظ على نظافة الشوارع والشواطئ والآثار وغيرها من عوامل الجذب تجعل السائح يرغب في العودة إلى هذا البلد .
کما أنه وقبل البدء في اتخاذ أي قرار يتعلق بالتنمية السياحية في منطقة ما ينبغي البحث عن أفضل استغلال وتوظيف لإمکانياتها ومواردها مع الأخذ في الاعتبار عدة أمور أساسية وهى[11]:
أ- الاطار الطبيعي الذى يمثل الاحتياجات الضرورية للنشاط السياحي مثل (الصناعات – والموارد الأولية – والزراعية – والمصايد).
ب- البناء الفني الذي يتضمن طريقة الاستغلال الأمثل للموارد السياحية وتسهيل الوصول إليها.
د- السوق السياحي المحلي والدولي وعلاقة ذلک بسبل إعداد وتهيئة المنتج السياحي.
هـ- الربط بمشروعات التنمية الاقتصادية في الدولة بوجه عام.
ويمکن إجمال ما سبق بالقول إن التنمية السياحية کي تتحقق وتستمر لابد أن يتوفر لها عوامل معينة من حيث :
- البنية التحتية وما تشمله من فنادق ، وتنمية عقارية ومنشآت.
- موارد أولية للسياحة من مصادر طبيعية ، وسياحية ، وتراثية وغيرها من مقومات السياحة.
- تنمية وتدريب وتأهيل القطاع البشري سواءً العاملين في المجال السياحي أو سواءً المواطنين العاديين الذين يتعاملون مع السياح.
- الحاجة إلى وجود عنصر تسويق وترويج سياحي لجذب السائحين.
أهداف التنمية السياحية:
اتساهم الأنشطة السياحية بتأثيرات إيجابية وسلبية مباشرة على مجتمعهم وهي([12]):
· التأثيرات الاقتصادية:
- الإيجابية: تغيير البناء الاقتصادي للمجتمع، إيجاد فرص عمل، زيادة الدخل، تنشيط الإنتاج وتحسين الفائض الأجنبي.
- السلبية: انقطاع الدخول موسميا، جودة العمالة غير مناسبة لنظام الإنتاج، التکلفة والخدمات، تعارض المصالح بالمجتمع ونشأة مشاکل اخري مثل العمالة ومشاکل التکلفة والتمويل.
· التأثيرات المجتمعية:
- الإيجابية: تحسن مستوي المعيشة، الوحدة والتکاتف، الحد من الهجرة الخارجية، تحسن التعليم، التفاهم بين المجتمع والسائحين، استغلال الثقافة المحلية کعامل جذب للسائح، زيادة الحب والفخر والانتماء للسکان المحللين لثقافتهم وقيمهم وتقاليدهم، التعاون في حماية وإحياء الثقافة المجتمعية.
- السلبية: تغيير أسلوب الحياة والقيم المحلية والترکيب الثقافي، استغلال السائح، الهجرة الداخلية، الجرائم، التعارض الثقافي بين السائح والمجتمع، عدم تقييم او تدمير العناصر الفنية، تسويق الثقافة المحلية.
· التأثيرات البيئية:
- الإيجابية: زيادة الوعي بقيمة البيئة المحلية، حماية وتحسين واحياء البيئة المحلية.
- السلبيات: تدمير الموارد والبيئة الطبيعية، التلوث.
- وتعطي الشراکة المجتمعية الفرصة للمجتمع للمعرفة والتعبير عن رأيه لصانعي القرار. ويعتمد هذا المبدأ على قبول الرأي والتنسيق مع کل المجموعات. وهناک ثلاثة شروط هامة لتحقيق شراکة المجتمع وهي: الحرية والمقدرة والإرادة. ويعتمد نجاح الشراکة المجتمعية على عوامل متعددة مثل: الوقت، النفقة، التفاعل المشترک، التواصل، تأثيرات على مکاناتهم او حالاتهم.
تهدف التنمية السياحية إلى تحقيق العديد من الأهداف متمثلة فيما يلى [13]:
· تحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة فى الموارد السياحية .
· تحقيق وإيجاد البنية والقومية للسياحة عبر تشجيع الاستثمار السياحى وتسهيل عمل شرکات الاستثمار من خلال إزالة أو تخفيض العوائق الجمرکية على الأجهزة والمعدات اللازمة لمشاريعهم .
v على الصعيد الاقتصادى :
- تحسين وضع ميزان المدفوعات ، تحقيق التنمية الإقليمية وخاصة إيجاد فرص عمل جديدة فى المناطق الريفية .
- زيادة مستويات الدخل ، وزيادة إيرادات الدولة من الضرائب .
v على الصعيد الاجتماعى :
- توفير وسائل ترفيهية للسکان المحليين .
- حماية وإشباع الرغبات الاجتماعية للأفراد والجماعات .
v على الصعيد البيئى :
- المحافظة على البيئة ومنع تدهورها ووضع إجراءات حماية مشددة للحفاظ على المحميات الطبيعية فيها .
v على الصعيد السياسى والثقافى :
- نشر الثقافات وزيادة التواصل بين الشعوب .
- تطوير العلاقات السياسية بين الحکومات فى الدول السياحية .
إذن فالتنمية السياحية هي عملية تهدف في المقام الأول إلى جعل فکرة التنمية والتطوير فکرة متأصلة في ذهن الأفراد والمجتمعات ، وتحاول أن تصل إلى أن تجعل هذا الفکر التنموي متغلغلاً في ذهن کل من السائح والمواطن المقيم وذلک بهدف تحسين التعامل مع الموارد السياحية المتوفرة والحفاظ عليها کموارد ذات قيمة إيجابية مستمرة للأجيال التالية ، کما تهتم الحکومات بتحقيق هذا الهدف العام للتنمية السياحية حيث إن مجرد التفکير بتطبيق آليات التنمية السياحية فهذا ينطوي عليه تحقيق التنمية لعدد من القطاعات وبالتالي فهذا يدر نفعاً على الموارد الأخرى في المجتمع ويعمل على النهوض بمستوى الخدمات في القطاعات المختلفة.
وسعياً من القائمين على تنمية السياحة ودعم هذا القطاع بشکل متوازن ومستمر ، فبدأ التفکير بالحفاظ على الموارد السياحية ودعم فکرة الاستدامة لهذه الموارد بشکل يضمن الحفاظ عليها لأطول فترة ممکنة وهذا ما استدعى ظهور ما يسمى بالتنمية المستدامة عوضاً عن فکرة التنمية التقليدية ، وفيما يلي توضيح للفرق بين المقصود بالتنمية التقليدية والتنمية المستدامة.
اقتبس جونسون من تيسدل وفين إرشادات تحقيق التنمية المستدامة في السياحة، وقد تضمنت أربعة مقترحات موجهة بجدية للعوامل الاجتماعية والثقافية([14]):
- تکامل الأنشطة، تنمية الشراکة والتخطيط طويل الاجل.
- معاضدة الاقتصاد المحلي.
- اشراک المجتمعات المحلية، والشرکاء أصحاب المصلحة والعامة.
- البحث في تعلم المشارکة وتشارک الخبرات.
کذلک عندما يدرک المجتمع المحلي المضيف قيمة ثقافتهم وتقاليدهم ويستغلون امکاناتهم المحلية، عندها يدرک ويشعر بالفخر للانتماء لهذه البقعة من الأرض، والذي يعطي نموذجا من السياحة المجتمعية لنظام وأسلوب حياة يمکن تثبيته وتطويره([15]).
تشغل الشراکة المجتمعية بالسياحة موقعاً مهماً لدراسة وتحليل مشاکل السياحة المعاصرة. فالأنشطة السياحية تتم من قبل الغرباء عن المجتمع (السائحين) الذين يستقدمون للمکان. ولذا فان أعضاء المجتمع الذين يعلمون مشاکلهم واحتياجاتهم ينبغي تشجيعهم للمشارکة بادراه الموارد السياحية المحلية([16]).
أدوات تحقيق فکرة الاستدامة في مجال السياحة:
لتحقيق الاستدامة في السياحة يستلزم ذلک وجود عدد من الأدوات مثل [17] :
أ- أدوات لحماية المنطقة (وتشمل مثلاً أدوات متنوعة لحماية المحميات الطبيعية ، والحدائق الوطنية ، والمناطق ذات الطبيعة الجميلة).
ب- التعليمات الصناعية (وتشمل مثلاً التشريع الحکومي والتعليمات الذاتية للمتطوعين ، والمسئولية الاجتماعية المتعلقة بالشرکات).
ج- تکنيکات أساليب إدارة الزائرين (وتشمل مثلاً قنوات تدفق الزائرين ، والدخول المقنن ، وتقييد مرور العربات والمرکبات ،وقواعد التسعير ووضع الأسعار المختلفة).
د- تقييم التأثير البيئي (وتشمل مثلاً تحليل التکاليف والأرباح ، وتخطيط الميزانية ، ونظام المعلومات الجغرافية).
وتشمل هذه الأدوات الجانب المادي لتأمين السياحة المسئولة من قواعد وتشريعات وتقييم لنتائج هذه السياحة على مستوياتها المختلفة ،وليکتمل مفهوم الاستدامة وتتحقق فلابد من وجود متطلبات أخرى خاصة بالأفراد أنفسهم سواءً السائحين المشترکين في النشاط السياحي أو السکان الأصليين أنفسهم ومن هذه الشروط والمتطلبات ما يلى [18] :
1- تشجيع المقيمين من السکان على المشارکة بنشاط وإيجابية في صنع القرارات الخاصة بالسياحة وفي سهولة الحصول والتمتع بالمنافع الاقتصادية ، والثقافية والاجتماعية للسياحة.
2- إن تطبيق مبادئ السياحة المسئولة لا يتطلب فقط فهماً للمجتمعات المحلية المختلفة وإنما أيضاً يحتاج ويتطلب اعتراف بنوعيات مختلفة من السائحين أنفسهم.
3- ويمکن أن يحد الدخل القليل أو نقص وسائل المواصلات من عمل سائح مسئول ويحد من قدرته على عمل سياحة مسئولة.
ولهذا يجب الاهتمام بتوفير البنية التحتية الأساسية للمواطن والسائح على حد سواء لتشجيعهم على الحفاظ على الموارد البيئية المتاحة ، والقيام بالسلوک المسئول تجاهها.
وأثبتت نتائج إحدى الدراسات [19] أن مفهوم التنمية السياحية المستدامة ليس حالة ثابتة من التوازن بين تحقيق الفوائد الاقتصادية وبين حماية البيئة ومواردها الطبيعية فهناک ما يقرب من ستين تعريفاً متعلق بالاستدامة ، وإن کان ذلک لا يقلل من الالتزام بمفهوم أفضل ممارسة بيئية باعتباره الأداة المثلى لتحقيق الاستدامة ، کما أن مفهوم أفضل ممارسة بيئية قد يختلف من منطقة إلى أخرى من منطلق اختلاف مشکلات وظروف التنمية في کل منطقة الأمر الذى أدى إلى اختلاف مفهوم التنمية السياحية المستدامة أيضاً.
وقد انتشر مفهوم السياحة المتواصلة "المستدامة" ، واستخدام هذا المصطلح بصورة قوية سواءً داخل القطاع العام أو القطاع الخاص أو في منظومة السياحة ککل ، بحيث أصبح من الدارج أن يتباهى أصحاب المشروعات- أياً کان نوعيتها سواء کان عن حق أو باطل- أن نشاطاتهم تتوخى مبدأ "التواصل" ، وقد حظيت شرکات کبيرة مثل شرکة الخطوط الجوية البريطانية وبعض المشروعات الأخرى الصغيرة بکثير من الاهتمام والثناء لنجاحهم في تطبيق ممارسات بيئية ناجحة في نشاطاتهم [20].
· عناصر الجذب السياحى Attraction وتشمل العناصر الطبيعية Natural Features مثل : أشکال السطح والمناخ والحياة والغابات وعناصر من صنع الإنسان Man Made Objects کالمنتزهات والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية .
· النقل Transportبأنواعه المختلفة البرى ، والبحرى ، والجوى .
· أماکن النوم Accommodationسواء التجارى Commercialمنها الفنادق وأماکن النوم الخاص مثل بيوت الضيافة وشقق الإيجار .
· خدمات البنية التحتية Infrastructure کالمياهوالکهرباء والاتصالات .
ولابد أن تشير إلى أن التنمية السياحية لابد وأن تنفذ عادة من قبل القطاع العام أو الخاص أو کلاهما .
التخطيط للتنمية السياحية
يعتبر التخطيط السياحي من أهم أدوات التنمية السياحية بصورة خاصة والتنمية الشاملة المستدامة بصورة عامة، حيث تهدف إلى زيادة الدخل القومي الإجمالي وبالتالي زيادة الدخل الفردي الحقيقي ، وذلک من خلال تنمية حضارية شاملة لکافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية في البلاد. ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذي يُمکن الدول خصوصا النامية أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية. وبالتالي فإن تخطيط التنمية السياحية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يقتضي إلزام کافة الوزارات والأقاليم والأجهزة والإدارات الحکومية وغير الحکومية بتنفيذ السياسة التنموية السياحية([22]).
للتخطيط السياحى دوراً فاعلاً فى تطوير کافة قطاعات الدولة بالاضافة إلى القطاع السياحى ، فهو يتضمن منهجاً علمياً يحقق التوازن بين التنمية السياحية والتنمية الاقتصادية الشاملة ، فالاهتمام بالبنية الأساسية الجاذبة للمشروعات السياحية جاذبة لکافة المشرعات الاستثمارية بصفة عامة ، کما أن ضخامة الدخل السياحى والذى قد يصل فى بعض الدول إلى 25 % من الناتج المحلى الاجمالى هو مصدراً للانفاق الاستثمارى على قطاعات أخرى قد ينخفض معدل نموها إذا ما قورن بالقطاع السياحى ، کما أن تکلفة العامل السياحى أقل بکثير من تکلفة أى أى عامل فى القطاعات الأخرى مما يؤثر ايجابياً ويقلل من معدل البطالة فى الدولة وبالتالى ارتفاع معدل النمو والذى يساعد على تنشيط حرکة التنمية الاقتصادية بصفة عامة
کما أن التخطيط السياحى يساعد على توجيه جهود جميع الوحدات المسئولة فى الدولة سواء على مستوى القطاع السياحى أو القطاعات والانشطة الأخرى المستفيدة من القطاع السياحى وبالتالى يمنع الازدواجية فى القرارات الفاعلة لحرکة التنمية بصورة عامة .
والتخطيط يتطلب تحديد الاهداف الاولية والتى غالبا ما تتضمن زيادة معدل النمو الاقتصادى ثم تطوير مستوى وکفاءة الخدمات والمرافق العامة من خلال وضع تصوراً للنفقات وربطها بالخطة لتحقيق الرؤى الاقتصادية أى أنه إتجاه نحو التغيير المثمر .
ولم يتبلور مفهوم التخطيط السياحي بشکل واضح ومحدد إلا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تطورت حرکة السفر الدولية بشکل سريع وکثيف، وتزايدت أعداد السياح إلى جانب تنوع أشکال السياحة والاستجمام، وتعددت المناطق السياحية واختلفت وظائفها وخصائصها، وقد أدى کل هذا إلى زيادة الاهتمام بالسياحة والأنشطة السياحية، وظهرت الحاجة لضبط وتوجيه هذه النشاطات من أجل الحد من آثارها السلبية على المجتمع والبيئة، وتحقيق أقصى درجات النفع الاقتصادي، خصوصاً بعد أن أصبح ينظر إلى السياحة على أنها صناعة ومصدر دخل أساسي في کثير من دول العالم. والتخطيط السياحي نوع من أنواع التخطيط التنموي وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة والمشروعة التي تهدف إلى تحقيق استغلال واستخدام أمثل لعناصر الجذب السياحي المتاح والکامن وتحقيق أقصى درجات المنفعة الممکنة، مع متابعة وتوجيه وضبط لهذا الاستغلال لإبقائه ضمن دائرة المرغوب والمنشود، ومنع حدوث أي نتائج أو آثار سلبية ناجمة عنه.
حيث يرتبط التخطيط ارتباطا وثيقا بالقاعدة الاقتصادية للمجتمع والتى تتمثل فى الارادة السياسية والتى تعبر عن وجود سلطة مرکزية قادرة على اصدار القرارات التنفيذية من خلال التنبؤ بالمستقبل فى صورة خطة لتحقيق أهداف اقتصادية ([23]).
وبما أن التخطيط السياحي يعتبر رسم صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي في دولة معينة وفي فترة زمنية محددة. ويقتضي ذلک حصر الموارد السياحية في الدولة من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية وتحقيق تنمية سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج متناسق يتصف بشمول فروع النشاط السياحي ومناطق الدولة السياحية. ومن الجدير بالذکر فإن التخطيط السياحى هو دائرة متکاملة تتضمن مجموعة من الفاعلين الأساسيين التى تحقق نجاح هذا التخطيط ، فمن جهة لابد أن يکون دور القطاع الخاص واضحاً بجانب دور القطاع الحکومى الرسمي ، کما يجب أن يکون للمستهلک دوراً محورياً فى وضع الخطة ، بالاضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.
فالتخطيط السياحى هو عمل مشترک يتضمن کل المعنيين بالعمل السياحى داخلياً وخارجياً من أجل تحقيق تنمية شاملة وليس تنمية سياحية فحسب.
المراجع
هناء عبد العاطى حسن إسماعيل : آثار وسبل مواجهات والأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربى ، المؤتمر السنوى السادس عشر (جامعة القاهرة ، کلية التجارة ، وحدة بحوث الأزمات، 2011) ص ص 1244- 1245.
حسن الکتمور. السياحة بين مفهوم وتعدد المصطلحات. اشغال الدورة الرابعة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران بعنوان" السياحة الجبلية تثمين الموارد الترابية وتنويع مداخل التنمية، منشورات الجماعة القروية لإغزران رقم 4. 2014. يونيو ص 5-34
احمد عبد السميع علام ، علم الاقتصاد السياحى ، دار الوفاء للطبع والنشر ، الاسکندرية ، 2008
مصطفى يوسف کافى: صناعة السياحة کأحد الخيارات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية ، دار الفرات – نينار للنشر والتوزيع 2006 ، ص 106-107
ماهر عبد الخالق السيسي: شرکات السياحة ووکالات السفر: الإطار العلمي والمجال التطبيقي ، شبين الکوم ، مطابع الولاء الحديثة، 2003،ص 24
صلاح الدين عبدالوهاب : التنمية السياحية ، القاهرة ، مطبعة زهران ، 1991 ، ص 21.
Rich Harrill, Residents’ Attitudes toward Tourism Development: a Literature Review with Implications for Tourism Planning,SAGE JOURNALS,jounal of planning literature, Vol. 18, issue: 3, p.p: 251-266, : February 1, 2004.
محمد الشيراوي، عبد المنعم. واقع وآفاق مستقبل السياحة في البحرين، بيروت، دار الکنوز الأدبية، 2002، 39
فؤادة البکري: التنمية السياحية في مصر والعالم العربي ، الاستراتيجيات ، الأهداف ، الأولويات ، ط1، القاهرة ، عالم الکتب ، 2004، ص 84.
10. أماني رضا عبدالمقصود: دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015،ص ص 86 ،87 .
11. أماني رضا عبدالمقصود: مرجع سابق، ص 87.
12. Virojtrairatt, Vimalin. Community Pre-Empowering for Tourism: Sustainable Tourism Management Guidline Amphoe Mae Chaem, Chiang Mai, Thailand. Master of Arts, Program of Architectural Heritage Management and Tourism, Graduate School Silpakorn University. 2010. PP 6-15
13. محمد عثمان إبراهيم : تحديات المرحلة ومتطلباتها ، السودان ، 2002 .
14. [1]Virojtrairatt, Vimalin. 2010. Op. Cit.
15. محمد عبد الموجود الحفناوي، محمد جلال استانبولي: الشراکة المجتمعية کمقوم استراتيجي للتنمية السياحية: دراسة حالة، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية (أبها: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية والمعهد العربي لإنماء المدن وأمانة منطقة عسير، 19-20 سبتمبر 2017م).
16. Boonlert Jittangwathana. Sustainable Tourism Development. Bangkok: Academic Center, The tourism Authority of Thailand. 2005.
17. Martin Mowforth & Ian Munt, Tourism and Sustainability : Development and New Tourism in the third world, 2nd edition , (NewYork: Routledge, 2003), p.(107).
18. Kirsty L.Blackstock , et.al, Measuring Responsibility : An Appraisal of a Scottish National Park's Sustainable Tourism Indicators, Journal of Sustainable Tourism , Vol (16) , No (3), 2008, p (293). Available at
20. محمد إبراهيم عراقي ، فاروق عبد النبي عطا الله: التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية ، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسکندرية، ورقة مقدمة لورشة عمل السياحة السکندرية ، الإسکندرية ، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي ، 2007 ، ص 22.
21. أمانى رضا عبدالمقصود : دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015، ص92
22. Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research-Economic and Legal Sciences Series Vol. (28) No3 (2006).
23. احمد عبد السميع علام، علاقة التخطيط السياحي بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدول النامية (جامعة أبو ظبي، کلية زايد ثان العسکرية، 2014م)، ص 2.
24. أحمد عبد السميع علام ، دور التخطيط الحکومى فى علاج الآثار التضخمية ، بحث مقبول النشر ، جامعة دنقلا ، السودان 2013 ص4 .
[1] هناء عبد العاطى حسن إسماعيل : آثار وسبل مواجهات والأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربى ، المؤتمر السنوى السادس عشر (جامعة القاهرة ، کلية التجارة ، وحدة بحوث الأزمات، 2011) ص ص 1244- 1245.
[2] - حسن الکتمور. السياحة بين مفهوم وتعدد المصطلحات. اشغال الدورة الرابعة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران بعنوان" السياحة الجبلية تثمين الموارد الترابية وتنويع مداخل التنمية، منشورات الجماعة القروية لإغزران رقم 4. 2014. يونيو ص 5-34
[3]- احمد عبد السميع علام ، علم الاقتصاد السياحى ، دار الوفاء للطبع والنشر ، الاسکندرية ، 2008
[4] - مصطفى يوسف کافى: صناعة السياحة کأحد الخيارات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية ، دار الفرات – نينار للنشر والتوزيع 2006 ، ص 106-107
[5] ماهر عبد الخالق السيسي: شرکات السياحة ووکالات السفر: الإطار العلمي والمجال التطبيقي ، شبين الکوم ، مطابع الولاء الحديثة، 2003،ص 24
[6] صلاح الدين عبدالوهاب : التنمية السياحية ، القاهرة ، مطبعة زهران ، 1991 ، ص 21.
[7]- Rich Harrill, Residents’ Attitudes toward Tourism Development: a Literature Review with Implications for Tourism Planning,SAGE JOURNALS,jounal of planning literature, Vol. 18, issue: 3, p.p: 251-266, : February 1, 2004.
[8] محمد الشيراوي، عبد المنعم. واقع وآفاق مستقبل السياحة في البحرين، بيروت، دار الکنوز الأدبية، 2002، 39
[9] فؤادة البکري: التنمية السياحية في مصر والعالم العربي ، الاستراتيجيات ، الأهداف ، الأولويات ، ط1، القاهرة ، عالم الکتب ، 2004، ص 84.
[10] أماني رضا عبدالمقصود: دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ،رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015،ص ص 86 ،87 .
[12]- Virojtrairatt, Vimalin. Community Pre-Empowering for Tourism: Sustainable Tourism Management Guidline Amphoe Mae Chaem, Chiang Mai, Thailand. Master of Arts, Program of Architectural Heritage Management and Tourism, Graduate School Silpakorn University. 2010. PP 6-15
[13] محمد عثمان إبراهيم : تحديات المرحلة ومتطلباتها ، السودان ، 2002 .
[15]- محمد عبد الموجود الحفناوي، محمد جلال استانبولي: الشراکة المجتمعية کمقوم استراتيجي للتنمية السياحية: دراسة حالة، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية (أبها: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية والمعهد العربي لإنماء المدن وأمانة منطقة عسير، 19-20 سبتمبر 2017م).
[16] Boonlert Jittangwathana. Sustainable Tourism Development. Bangkok: Academic Center, The tourism Authority of Thailand. 2005.
[17] Martin Mowforth & Ian Munt, Tourism and Sustainability : Development and New Tourism in the third world, 2nd edition , (NewYork: Routledge, 2003), p.(107).
[18] Kirsty L.Blackstock , et.al, Measuring Responsibility : An Appraisal of a Scottish National Park's Sustainable Tourism Indicators, Journal of Sustainable Tourism , Vol (16) , No (3), 2008, p (293). Available at
[19] محمد إبراهيم عراقي ، فاروق عبد النبي عطا الله: التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية ، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسکندرية، ورقة مقدمة لورشة عمل السياحة السکندرية ، الإسکندرية ، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي ، 2007 ، ص 22.
[20] أمانى رضا عبدالمقصود : دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015، ص92
[21] Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research-Economic and Legal Sciences Series Vol. (28) No3 (2006).
[22] احمد عبد السميع علام، علاقة التخطيط السياحي بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدول النامية (جامعة أبو ظبي، کلية زايد ثان العسکرية، 2014م)، ص 2.
[23]- أحمد عبد السميع علام ، دور التخطيط الحکومى فى علاج الآثار التضخمية ، بحث مقبول النشر ، جامعة دنقلا ، السودان 2013 ص4 .
المراجع
العـلاقات العـامة ودورها فى التنـمية السيـاحـية (دراســة ميـدانـيـة)
الباحث / محـمـود أحمـد مصـطفى خـليل
باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب
جامعة اسوان
مقدمة :
تعد مصر من أهم البلاد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط ويمکنها أن تکون من أهم البلدان السياحية فى العالم وهى تجتذب عدة أنواع من السياحة إلى جميع أنحائها ، فقد اشتهرت بمواقعها السياحية التقليدية ، مثل سياحة الأهرام فى الجيزة والمدن الغنية بآثارها . مثل الأقصر ، وأسوان .
کما نوعت قطاع السياحة لديها ليشمل أنشطة من قبيل الرياضة المائية وسياحة المؤتمرات والتدريب ، وسياحة الترفيه ، والسياحة الصحية ، والسياحة الدينية .ويستمر موسم السياحة فى مصر على مدار السنة فعلى الشواطىء هناک السياحة الترفيهية فى فصل الصيف على الساحل الشمالى .وهناک السياحة الثقافية فى القاهرة وفى مدينتى الأقصر وأسوان فى الجنوب فى جميع فصول السنة .
کما توجد المواقع السياحية الجديدة التى تم انشاؤها فى سيناء وخاصة على البحر الأحمر مثل الغردقة التى تجتذب العديد من السياح فى جميع أوقات السنة بفضل مناخها وموقعها الفريدين ، وشرم الشيخ، وطابا .
ولم يحظ قطاع السياحة إلا مؤخراً بالأولوية فى عملية التنمية ، ولم يکن الاهتمام به فى مصر کالسابق مناسباً مع أهميته فى الاقتصاد ونتيجة ذلک جاءت المشاريع الجادة الرامية إلى تنميته وتوسيعه فى وقت متأخر نسبياً واکتسب القطاع أهمية اضافية فى بداية عملية السلام فى الشرق الأوسط فى عام 1991 ، ومنذ ذلک الوقت شرعت مصر فى خطة لتنمية السياحة مدتها 20 عاماً تغطى الفترة من 1997 إلى 2017 وتهدف إلى تطوير البنية الأساسية للبلد والمرافق السياحية بحيث تستقبل أکثر من 26 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2017 ويتوقع أن تکون مصر بعد انجاز هذه الخطة من أهم البلدان السياحية فى العالم على الإطلاق ([1]).
التنمية السياحية
أصبح للسياحة دور فعال في حياة الشعوب والأمم حيث انها تعمل على نموها ورفاهيتها، أدى ذلک إلى اهتمام کل من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء بالسياحة، وتعتبر السياحة من أهم الأنشطة التجارية والاستثمارية وأصبحت صناعة رئيسية على مستوى العالم وبتزايد عدد السياح على المستوى الدولي بثلاثة اضعاف في العقدين الماضيين. وتعد أکبر مصدر لليد العاملة وتساعد على التطور الاقتصادي کما تعمل على تدعيم التفاهم وتبادل الثقافات بين الشعوب والاهتمام بالتراث الخضاري والقيم الثقافية. ترتکز السياحة على عدة مقومات تشمل المنتج السياحي والمصادر البشرية والإدارة والتمويل والتسويق([2]).
فالتنمية السياحية تعنى ، الارتقاء والتوسع في الخدمات السياحية بکافة أنواعها واحتياجاتها، من خلال تدخل التخطيط السياحي کأسلوب علمي يستهدف تحقيق أکبر معدل ممکن من النمو السياحي بأقل تکلفة وفى أقرب وقت مستطاع([3]).
وتعد التنمية السياحية نوع جديد من أنواع التنمية المختلفة والتى بدورها تؤثر وتتأثر بالتنمية الشاملة حيث يمکن تعريف التنمية السياحية بالارتقاء والتوسع بالخدمات السياحية واحتياجاتها لتحقيق أکبر معدل ممکن من النمو السياحى بأقل تکلفة ممکنة وذلک فى خلال فترة زمينة منخفضة [4] .
مفهوم التنمية السياحية :
يُقصد بالتنمية السياحية تنمية مکونات المنتج السياحي وبوجه خاص في إطاره الحضاري والطبيعي أو بمعنى آخر تنمية الموارد السياحية الطبيعية والحضارية ضمن مجموع الموارد السياحية المتاحة في الدولة [5] .
کما يعبر اصطلاح التنمية السياحية عن مختلف البرامج التي تهدف إلى تحقيق الزيادة المستمرة المتوازنة فى الموارد السياحية وتعميق وترشيد الإنتاجية في القطاع السياحي ، وهي عملية مرکبة متشعبة تضم عدة عناصر متصلة ببعضها ومتداخلة مع بعضها البعض تقوم على محاولة علمية وتطبيقية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي الأولية من اطار طبيعي ،واطار حضاري والمرافق الأساسية العامة والسياحية من خلال التقدم العلمي والتکنولوجي وربط کل ذلک بعناصر البيئة واستخدامات الطاقة المتجددة وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها المرسوم في برامج التنمية [6] .
مما سبق يتضح أن مفهوم التنمية السياحية مفهوم متعدد ومتشابک الأرکان والعناصر الذى يشمل عليها ، حيث إن التنمية السياحية ليست بالعملية السهلة أو البسيطة وإنما هى تنطوي على عناصر واعتبارات لتحقيق هذه العملية لاسيما وأنها تتداخل وتتشابک مع مجالات أخرى حيث تقضي عملية التنمية السياحية بتوفير أفضل التسهيلات للسائح وتشجيعه على القيام بالنشاط السياحي مما يستدعى اشباع رغبات هذا السائح بکل ما يمکن وهذا يترتب عليه التعامل مع قطاعات مختلفة کالمواصلات والصحة وتوفير الطعام والحاجات الأساسية للسائح وتوفير البنية الأساسية للمکان الذي يتواجد فيه أو يتجه إليه.
کما يتطلب مفهوم التنمية السياحية تشجيع الاستثمار سواءً المحلي أو الأجنبي لاستثمار رؤوس أموالهم في مشاريع سياحية في هذه الدولة مما يستلزم اتخاذ الخطوات اللازمة وتوفير المناخ التشريعي والقانوني والمادي لتسهيل إجراءات الاستثمار السياحي وما يتبع ذلک من أدوات وإجراءات معقدة ومتشابکة .
ولتحقيق التنمية السياحية فهناک بعض الاعتبارات التى يجب الانتباه إليها عند التفکير في عملية تنمية المجال السياحي.
حيث يتجه المخططون نحو السياحة على نحو متزايد کاستراتيجية تنمية اقتصادية قابلة للحياة ، حيث تواجه العديد من المجتمعات إعادة هيکلة صناعية. ونتيجة لذلک ، يتعرض الکثير من السکان للسياحة للمرة الأولى ، في حين أن الوجهات الثابتة تشهد زيادة في عدد السياح. يواجه المخططون الآن تحديًا لفهم کيف يدرک العامة السياحة من أجل الحصول على دعم محلي للمشاريع والمبادرات السياحية. من خلال استکشاف الأدبيات حول المواقف المقيمة تجاه التنمية السياحية([7]).
وتعتبر السياحة قاطرة التنمية في القرن الواحد والعشرين بعد أن تعاظم دورها في کثير من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء ، وقد حظيت السياحة المعاصرة کنشاط إنساني بأهمية واعتبار کبيرين لم تحظ بهما في أي عصر من العصور السابقة، لقد نجم عن النشاط السياحي نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية کان لها أثر عظيم وواضح في حرکة التنمية السياحية بصورة خاصة والتنمية الشاملة المستدامة في کثير من الدول بصورة عامة، الأمر الذي استدعى توجيه الاهتمام إلى ضرورة تنظيم وضبط وتوجيه وتقييم النشاط السياحي للوصول إلى تلک التنمية المستدامة في بعض الدول التي تأخرت في هذا المجال. وقد ترتب على ذلک اعتماد وتبني أسلوب التخطيط السياحي کعلم متخصص يتناول بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الأنشطة السياحية ويعمل على تطويرها.
فان السياحة المستدامة يجب ان تتميز بإيجاد مصادر بديلة للموارد الطبيعية لعدم استهلاکها، احترام الأصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المُضِيفة، حماية تراثهم المبني والثقافي والقيم التقليدية والمساهمة في التفاهم الثقافي المتبادل، ضمان عمليات اقتصادية طويلة المدي وتوفير فوائد اجتماعية واقتصادية لجميع المشارکين في هذا النشاط وضمان توزيعها بعدالة بينهم، الحفاظ على تحقيق مستوى عالي من رضا الزائرين وزيادة وعيهم بأسس السياحة المستدامة.
عناصر التنمية السياحية:
لما کانت التنمية السياحية هى جزء من التنمية الشاملة وأحد الفروع الحديثة لها ، فإن تحقيق معدلات مرتفعة منها يحقق بالتالى زيادة ملحوظة فى المتغيرات الکلية للتنمية الشاملة ، لذا فلابد أن تتضمن تلک التنمية على عناصر محددة هي([8]):
1- عناصر الجذب السياحى، وهى تلک التى تتضمن عناصر من خلق الله سبحانه وتعالى کالمواردالطبيعية ( السطح والمناخ والغابات ) ، وأخرى من صنع البشر کالمتنزهات والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية والأماکن الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية بالاضافة الى أماکن الإيواء کالفنادق والقرى السياحية وغيرها .
2- وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.
3- الإدارة السياحية والمعاملات المصرفية وخدمات السياحة المختلفة .
4- البنية التحتية کوسائل الإتصال والکهرباء والمياه .
5- بالإضافة الى الأدوات التى يمکن من خلالها تحقيق هذه التنمية والتى تتضمن تنمية الموارد البشرية.
إن تنمية النشاط السياحي بحاجة إلى تعاون کافة العناصر والإمکانيات والجهود العاملة في الحقل السياحي. لأن السياحة قطاع اقتصادي يضم مرافق عديدة ونشاطات اقتصادية مختلفة. لذلک فإن أي تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج من أجل استخدام الأماکن والمناطق والمواد سياحياً، ثم تطويرها لتکون مراکز سياحية ممتازة تجذب السائحين إليها سواء أکانت مباشرة أو عبر الإعلان السياحي أو غيره من مزيج الاتصال التسويقي.
اعتبارات تحقيق التنمية السياحية :
التنمية السياحية ليست مهمة أحادية الجانب بمعنى أنها ليست مهمة وزارة السياحة فقط وإنما مهمة وطنية لمجموعة لمجموعة الوزارات والمؤسسات التي تشکل حلقات متکاملة تعمل جميعاً في اطار التنمية السياحية وتسويقها لزيادة استثماراتها .
وتتعاون الأجهزة السياحية الرسمية والأجهزة الأخرى غير الرسمية وتتکاتف لتحقيق أهداف التنمية السياحية وتقديم کافة التسهيلات والخدمات للسائحين لزيادة أعدادهم واستقطاب المزيد منهم ، ولذا فقد أنشأت کافة البلاد العربية أجهزة رسمية خاصة بها للقيام بالمهام التنموية المنوطة بها [9] .
ولهذا فإن تنمية الصناعة السياحية تحکمها عدة اعتبارات لابد من مراعاتها ، وهى على النحو التالي [10] :
أ- تدريب الجهاز البشري اللازم الذى يحتاج إليه القطاع السياحي حتى تتمکن المنشآت السياحية من القيام بدورها بالشکل المطلوب.
ب- المحافظة على حقيقة المواقع السياحية لأن جذب السياح إلى هذه المناطق قد يعتمد على المناخ أو الطبيعة أو التاريخ أو أي عامل أخر يتميز به المنطقة السياحية.
ج- الاستغلال الجيد للموارد السياحية المتاحة مع توفير المرونة لها لتتمکن من مواکبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي .
د- إجراء دراسة شاملة للتأکد من الجدوى الاقتصادية للاستثمارات السياحية المقترحة وفيما إذا کان الاستثمار سيدر أرباحاً أم لا.
هـ - دعم الدولة للقطاع السياحي ، عبر معاونة القطاع الخاص في تنفيذ البرامج السياحية ويکون ذلک عبر خطة إعلانية تسويقية متکاملة .
و- ربط خطة التنمية السياحية مع خطط التنمية الاقتصادية الأخرى لمختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق نمو متوازن وليس مجرد الاهتمام بالسياحة فقط .
ز- تحديد المشاکل التي قد تعترض تنمية الصناعة السياحية ثم وضع خطط بديلة في حال حدوث طارئ معين.
ح- دراسة السوق السياحي المحلي من أجل معرفة نوعية السياح الوافدين وما هي تفضيلاتهم للسعى إلى تأمينها قدر الإمکان.
ط- توفير شبکة من الفنادق المناسبة لکل شکل من أشکال الدخل ، ولکن نماذج الرغبات بخاصة المناسبة منها لذوى الدخل المحدود فحرکة السياح لم تعد مقتصرة على الأغنياء.
ي- رفع مستوى النظافة والخدمات السياحية لأنهما يؤديان دوراً مهماً في تطوير التنمية السياحية فحين يتم الحفاظ على نظافة الشوارع والشواطئ والآثار وغيرها من عوامل الجذب تجعل السائح يرغب في العودة إلى هذا البلد .
کما أنه وقبل البدء في اتخاذ أي قرار يتعلق بالتنمية السياحية في منطقة ما ينبغي البحث عن أفضل استغلال وتوظيف لإمکانياتها ومواردها مع الأخذ في الاعتبار عدة أمور أساسية وهى[11]:
أ- الاطار الطبيعي الذى يمثل الاحتياجات الضرورية للنشاط السياحي مثل (الصناعات – والموارد الأولية – والزراعية – والمصايد).
ب- البناء الفني الذي يتضمن طريقة الاستغلال الأمثل للموارد السياحية وتسهيل الوصول إليها.
د- السوق السياحي المحلي والدولي وعلاقة ذلک بسبل إعداد وتهيئة المنتج السياحي.
هـ- الربط بمشروعات التنمية الاقتصادية في الدولة بوجه عام.
ويمکن إجمال ما سبق بالقول إن التنمية السياحية کي تتحقق وتستمر لابد أن يتوفر لها عوامل معينة من حيث :
- البنية التحتية وما تشمله من فنادق ، وتنمية عقارية ومنشآت.
- موارد أولية للسياحة من مصادر طبيعية ، وسياحية ، وتراثية وغيرها من مقومات السياحة.
- تنمية وتدريب وتأهيل القطاع البشري سواءً العاملين في المجال السياحي أو سواءً المواطنين العاديين الذين يتعاملون مع السياح.
- الحاجة إلى وجود عنصر تسويق وترويج سياحي لجذب السائحين.
أهداف التنمية السياحية:
اتساهم الأنشطة السياحية بتأثيرات إيجابية وسلبية مباشرة على مجتمعهم وهي([12]):
· التأثيرات الاقتصادية:
- الإيجابية: تغيير البناء الاقتصادي للمجتمع، إيجاد فرص عمل، زيادة الدخل، تنشيط الإنتاج وتحسين الفائض الأجنبي.
- السلبية: انقطاع الدخول موسميا، جودة العمالة غير مناسبة لنظام الإنتاج، التکلفة والخدمات، تعارض المصالح بالمجتمع ونشأة مشاکل اخري مثل العمالة ومشاکل التکلفة والتمويل.
· التأثيرات المجتمعية:
- الإيجابية: تحسن مستوي المعيشة، الوحدة والتکاتف، الحد من الهجرة الخارجية، تحسن التعليم، التفاهم بين المجتمع والسائحين، استغلال الثقافة المحلية کعامل جذب للسائح، زيادة الحب والفخر والانتماء للسکان المحللين لثقافتهم وقيمهم وتقاليدهم، التعاون في حماية وإحياء الثقافة المجتمعية.
- السلبية: تغيير أسلوب الحياة والقيم المحلية والترکيب الثقافي، استغلال السائح، الهجرة الداخلية، الجرائم، التعارض الثقافي بين السائح والمجتمع، عدم تقييم او تدمير العناصر الفنية، تسويق الثقافة المحلية.
· التأثيرات البيئية:
- الإيجابية: زيادة الوعي بقيمة البيئة المحلية، حماية وتحسين واحياء البيئة المحلية.
- السلبيات: تدمير الموارد والبيئة الطبيعية، التلوث.
- وتعطي الشراکة المجتمعية الفرصة للمجتمع للمعرفة والتعبير عن رأيه لصانعي القرار. ويعتمد هذا المبدأ على قبول الرأي والتنسيق مع کل المجموعات. وهناک ثلاثة شروط هامة لتحقيق شراکة المجتمع وهي: الحرية والمقدرة والإرادة. ويعتمد نجاح الشراکة المجتمعية على عوامل متعددة مثل: الوقت، النفقة، التفاعل المشترک، التواصل، تأثيرات على مکاناتهم او حالاتهم.
تهدف التنمية السياحية إلى تحقيق العديد من الأهداف متمثلة فيما يلى [13]:
· تحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة فى الموارد السياحية .
· تحقيق وإيجاد البنية والقومية للسياحة عبر تشجيع الاستثمار السياحى وتسهيل عمل شرکات الاستثمار من خلال إزالة أو تخفيض العوائق الجمرکية على الأجهزة والمعدات اللازمة لمشاريعهم .
v على الصعيد الاقتصادى :
- تحسين وضع ميزان المدفوعات ، تحقيق التنمية الإقليمية وخاصة إيجاد فرص عمل جديدة فى المناطق الريفية .
- زيادة مستويات الدخل ، وزيادة إيرادات الدولة من الضرائب .
v على الصعيد الاجتماعى :
- توفير وسائل ترفيهية للسکان المحليين .
- حماية وإشباع الرغبات الاجتماعية للأفراد والجماعات .
v على الصعيد البيئى :
- المحافظة على البيئة ومنع تدهورها ووضع إجراءات حماية مشددة للحفاظ على المحميات الطبيعية فيها .
v على الصعيد السياسى والثقافى :
- نشر الثقافات وزيادة التواصل بين الشعوب .
- تطوير العلاقات السياسية بين الحکومات فى الدول السياحية .
إذن فالتنمية السياحية هي عملية تهدف في المقام الأول إلى جعل فکرة التنمية والتطوير فکرة متأصلة في ذهن الأفراد والمجتمعات ، وتحاول أن تصل إلى أن تجعل هذا الفکر التنموي متغلغلاً في ذهن کل من السائح والمواطن المقيم وذلک بهدف تحسين التعامل مع الموارد السياحية المتوفرة والحفاظ عليها کموارد ذات قيمة إيجابية مستمرة للأجيال التالية ، کما تهتم الحکومات بتحقيق هذا الهدف العام للتنمية السياحية حيث إن مجرد التفکير بتطبيق آليات التنمية السياحية فهذا ينطوي عليه تحقيق التنمية لعدد من القطاعات وبالتالي فهذا يدر نفعاً على الموارد الأخرى في المجتمع ويعمل على النهوض بمستوى الخدمات في القطاعات المختلفة.
وسعياً من القائمين على تنمية السياحة ودعم هذا القطاع بشکل متوازن ومستمر ، فبدأ التفکير بالحفاظ على الموارد السياحية ودعم فکرة الاستدامة لهذه الموارد بشکل يضمن الحفاظ عليها لأطول فترة ممکنة وهذا ما استدعى ظهور ما يسمى بالتنمية المستدامة عوضاً عن فکرة التنمية التقليدية ، وفيما يلي توضيح للفرق بين المقصود بالتنمية التقليدية والتنمية المستدامة.
اقتبس جونسون من تيسدل وفين إرشادات تحقيق التنمية المستدامة في السياحة، وقد تضمنت أربعة مقترحات موجهة بجدية للعوامل الاجتماعية والثقافية([14]):
- تکامل الأنشطة، تنمية الشراکة والتخطيط طويل الاجل.
- معاضدة الاقتصاد المحلي.
- اشراک المجتمعات المحلية، والشرکاء أصحاب المصلحة والعامة.
- البحث في تعلم المشارکة وتشارک الخبرات.
کذلک عندما يدرک المجتمع المحلي المضيف قيمة ثقافتهم وتقاليدهم ويستغلون امکاناتهم المحلية، عندها يدرک ويشعر بالفخر للانتماء لهذه البقعة من الأرض، والذي يعطي نموذجا من السياحة المجتمعية لنظام وأسلوب حياة يمکن تثبيته وتطويره([15]).
تشغل الشراکة المجتمعية بالسياحة موقعاً مهماً لدراسة وتحليل مشاکل السياحة المعاصرة. فالأنشطة السياحية تتم من قبل الغرباء عن المجتمع (السائحين) الذين يستقدمون للمکان. ولذا فان أعضاء المجتمع الذين يعلمون مشاکلهم واحتياجاتهم ينبغي تشجيعهم للمشارکة بادراه الموارد السياحية المحلية([16]).
أدوات تحقيق فکرة الاستدامة في مجال السياحة:
لتحقيق الاستدامة في السياحة يستلزم ذلک وجود عدد من الأدوات مثل [17] :
أ- أدوات لحماية المنطقة (وتشمل مثلاً أدوات متنوعة لحماية المحميات الطبيعية ، والحدائق الوطنية ، والمناطق ذات الطبيعة الجميلة).
ب- التعليمات الصناعية (وتشمل مثلاً التشريع الحکومي والتعليمات الذاتية للمتطوعين ، والمسئولية الاجتماعية المتعلقة بالشرکات).
ج- تکنيکات أساليب إدارة الزائرين (وتشمل مثلاً قنوات تدفق الزائرين ، والدخول المقنن ، وتقييد مرور العربات والمرکبات ،وقواعد التسعير ووضع الأسعار المختلفة).
د- تقييم التأثير البيئي (وتشمل مثلاً تحليل التکاليف والأرباح ، وتخطيط الميزانية ، ونظام المعلومات الجغرافية).
وتشمل هذه الأدوات الجانب المادي لتأمين السياحة المسئولة من قواعد وتشريعات وتقييم لنتائج هذه السياحة على مستوياتها المختلفة ،وليکتمل مفهوم الاستدامة وتتحقق فلابد من وجود متطلبات أخرى خاصة بالأفراد أنفسهم سواءً السائحين المشترکين في النشاط السياحي أو السکان الأصليين أنفسهم ومن هذه الشروط والمتطلبات ما يلى [18] :
1- تشجيع المقيمين من السکان على المشارکة بنشاط وإيجابية في صنع القرارات الخاصة بالسياحة وفي سهولة الحصول والتمتع بالمنافع الاقتصادية ، والثقافية والاجتماعية للسياحة.
2- إن تطبيق مبادئ السياحة المسئولة لا يتطلب فقط فهماً للمجتمعات المحلية المختلفة وإنما أيضاً يحتاج ويتطلب اعتراف بنوعيات مختلفة من السائحين أنفسهم.
3- ويمکن أن يحد الدخل القليل أو نقص وسائل المواصلات من عمل سائح مسئول ويحد من قدرته على عمل سياحة مسئولة.
ولهذا يجب الاهتمام بتوفير البنية التحتية الأساسية للمواطن والسائح على حد سواء لتشجيعهم على الحفاظ على الموارد البيئية المتاحة ، والقيام بالسلوک المسئول تجاهها.
وأثبتت نتائج إحدى الدراسات [19] أن مفهوم التنمية السياحية المستدامة ليس حالة ثابتة من التوازن بين تحقيق الفوائد الاقتصادية وبين حماية البيئة ومواردها الطبيعية فهناک ما يقرب من ستين تعريفاً متعلق بالاستدامة ، وإن کان ذلک لا يقلل من الالتزام بمفهوم أفضل ممارسة بيئية باعتباره الأداة المثلى لتحقيق الاستدامة ، کما أن مفهوم أفضل ممارسة بيئية قد يختلف من منطقة إلى أخرى من منطلق اختلاف مشکلات وظروف التنمية في کل منطقة الأمر الذى أدى إلى اختلاف مفهوم التنمية السياحية المستدامة أيضاً.
وقد انتشر مفهوم السياحة المتواصلة "المستدامة" ، واستخدام هذا المصطلح بصورة قوية سواءً داخل القطاع العام أو القطاع الخاص أو في منظومة السياحة ککل ، بحيث أصبح من الدارج أن يتباهى أصحاب المشروعات- أياً کان نوعيتها سواء کان عن حق أو باطل- أن نشاطاتهم تتوخى مبدأ "التواصل" ، وقد حظيت شرکات کبيرة مثل شرکة الخطوط الجوية البريطانية وبعض المشروعات الأخرى الصغيرة بکثير من الاهتمام والثناء لنجاحهم في تطبيق ممارسات بيئية ناجحة في نشاطاتهم [20].
· عناصر الجذب السياحى Attraction وتشمل العناصر الطبيعية Natural Features مثل : أشکال السطح والمناخ والحياة والغابات وعناصر من صنع الإنسان Man Made Objects کالمنتزهات والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية .
· النقل Transportبأنواعه المختلفة البرى ، والبحرى ، والجوى .
· أماکن النوم Accommodationسواء التجارى Commercialمنها الفنادق وأماکن النوم الخاص مثل بيوت الضيافة وشقق الإيجار .
· خدمات البنية التحتية Infrastructure کالمياهوالکهرباء والاتصالات .
ولابد أن تشير إلى أن التنمية السياحية لابد وأن تنفذ عادة من قبل القطاع العام أو الخاص أو کلاهما .
التخطيط للتنمية السياحية
يعتبر التخطيط السياحي من أهم أدوات التنمية السياحية بصورة خاصة والتنمية الشاملة المستدامة بصورة عامة، حيث تهدف إلى زيادة الدخل القومي الإجمالي وبالتالي زيادة الدخل الفردي الحقيقي ، وذلک من خلال تنمية حضارية شاملة لکافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية في البلاد. ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذي يُمکن الدول خصوصا النامية أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية. وبالتالي فإن تخطيط التنمية السياحية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يقتضي إلزام کافة الوزارات والأقاليم والأجهزة والإدارات الحکومية وغير الحکومية بتنفيذ السياسة التنموية السياحية([22]).
للتخطيط السياحى دوراً فاعلاً فى تطوير کافة قطاعات الدولة بالاضافة إلى القطاع السياحى ، فهو يتضمن منهجاً علمياً يحقق التوازن بين التنمية السياحية والتنمية الاقتصادية الشاملة ، فالاهتمام بالبنية الأساسية الجاذبة للمشروعات السياحية جاذبة لکافة المشرعات الاستثمارية بصفة عامة ، کما أن ضخامة الدخل السياحى والذى قد يصل فى بعض الدول إلى 25 % من الناتج المحلى الاجمالى هو مصدراً للانفاق الاستثمارى على قطاعات أخرى قد ينخفض معدل نموها إذا ما قورن بالقطاع السياحى ، کما أن تکلفة العامل السياحى أقل بکثير من تکلفة أى أى عامل فى القطاعات الأخرى مما يؤثر ايجابياً ويقلل من معدل البطالة فى الدولة وبالتالى ارتفاع معدل النمو والذى يساعد على تنشيط حرکة التنمية الاقتصادية بصفة عامة
کما أن التخطيط السياحى يساعد على توجيه جهود جميع الوحدات المسئولة فى الدولة سواء على مستوى القطاع السياحى أو القطاعات والانشطة الأخرى المستفيدة من القطاع السياحى وبالتالى يمنع الازدواجية فى القرارات الفاعلة لحرکة التنمية بصورة عامة .
والتخطيط يتطلب تحديد الاهداف الاولية والتى غالبا ما تتضمن زيادة معدل النمو الاقتصادى ثم تطوير مستوى وکفاءة الخدمات والمرافق العامة من خلال وضع تصوراً للنفقات وربطها بالخطة لتحقيق الرؤى الاقتصادية أى أنه إتجاه نحو التغيير المثمر .
ولم يتبلور مفهوم التخطيط السياحي بشکل واضح ومحدد إلا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تطورت حرکة السفر الدولية بشکل سريع وکثيف، وتزايدت أعداد السياح إلى جانب تنوع أشکال السياحة والاستجمام، وتعددت المناطق السياحية واختلفت وظائفها وخصائصها، وقد أدى کل هذا إلى زيادة الاهتمام بالسياحة والأنشطة السياحية، وظهرت الحاجة لضبط وتوجيه هذه النشاطات من أجل الحد من آثارها السلبية على المجتمع والبيئة، وتحقيق أقصى درجات النفع الاقتصادي، خصوصاً بعد أن أصبح ينظر إلى السياحة على أنها صناعة ومصدر دخل أساسي في کثير من دول العالم. والتخطيط السياحي نوع من أنواع التخطيط التنموي وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة والمشروعة التي تهدف إلى تحقيق استغلال واستخدام أمثل لعناصر الجذب السياحي المتاح والکامن وتحقيق أقصى درجات المنفعة الممکنة، مع متابعة وتوجيه وضبط لهذا الاستغلال لإبقائه ضمن دائرة المرغوب والمنشود، ومنع حدوث أي نتائج أو آثار سلبية ناجمة عنه.
حيث يرتبط التخطيط ارتباطا وثيقا بالقاعدة الاقتصادية للمجتمع والتى تتمثل فى الارادة السياسية والتى تعبر عن وجود سلطة مرکزية قادرة على اصدار القرارات التنفيذية من خلال التنبؤ بالمستقبل فى صورة خطة لتحقيق أهداف اقتصادية ([23]).
وبما أن التخطيط السياحي يعتبر رسم صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي في دولة معينة وفي فترة زمنية محددة. ويقتضي ذلک حصر الموارد السياحية في الدولة من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية وتحقيق تنمية سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج متناسق يتصف بشمول فروع النشاط السياحي ومناطق الدولة السياحية. ومن الجدير بالذکر فإن التخطيط السياحى هو دائرة متکاملة تتضمن مجموعة من الفاعلين الأساسيين التى تحقق نجاح هذا التخطيط ، فمن جهة لابد أن يکون دور القطاع الخاص واضحاً بجانب دور القطاع الحکومى الرسمي ، کما يجب أن يکون للمستهلک دوراً محورياً فى وضع الخطة ، بالاضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.
فالتخطيط السياحى هو عمل مشترک يتضمن کل المعنيين بالعمل السياحى داخلياً وخارجياً من أجل تحقيق تنمية شاملة وليس تنمية سياحية فحسب.
المراجع
هناء عبد العاطى حسن إسماعيل : آثار وسبل مواجهات والأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربى ، المؤتمر السنوى السادس عشر (جامعة القاهرة ، کلية التجارة ، وحدة بحوث الأزمات، 2011) ص ص 1244- 1245.
حسن الکتمور. السياحة بين مفهوم وتعدد المصطلحات. اشغال الدورة الرابعة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران بعنوان" السياحة الجبلية تثمين الموارد الترابية وتنويع مداخل التنمية، منشورات الجماعة القروية لإغزران رقم 4. 2014. يونيو ص 5-34
احمد عبد السميع علام ، علم الاقتصاد السياحى ، دار الوفاء للطبع والنشر ، الاسکندرية ، 2008
مصطفى يوسف کافى: صناعة السياحة کأحد الخيارات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية ، دار الفرات – نينار للنشر والتوزيع 2006 ، ص 106-107
ماهر عبد الخالق السيسي: شرکات السياحة ووکالات السفر: الإطار العلمي والمجال التطبيقي ، شبين الکوم ، مطابع الولاء الحديثة، 2003،ص 24
صلاح الدين عبدالوهاب : التنمية السياحية ، القاهرة ، مطبعة زهران ، 1991 ، ص 21.
Rich Harrill, Residents’ Attitudes toward Tourism Development: a Literature Review with Implications for Tourism Planning,SAGE JOURNALS,jounal of planning literature, Vol. 18, issue: 3, p.p: 251-266, : February 1, 2004.
محمد الشيراوي، عبد المنعم. واقع وآفاق مستقبل السياحة في البحرين، بيروت، دار الکنوز الأدبية، 2002، 39
فؤادة البکري: التنمية السياحية في مصر والعالم العربي ، الاستراتيجيات ، الأهداف ، الأولويات ، ط1، القاهرة ، عالم الکتب ، 2004، ص 84.
10. أماني رضا عبدالمقصود: دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015،ص ص 86 ،87 .
11. أماني رضا عبدالمقصود: مرجع سابق، ص 87.
12. Virojtrairatt, Vimalin. Community Pre-Empowering for Tourism: Sustainable Tourism Management Guidline Amphoe Mae Chaem, Chiang Mai, Thailand. Master of Arts, Program of Architectural Heritage Management and Tourism, Graduate School Silpakorn University. 2010. PP 6-15
13. محمد عثمان إبراهيم : تحديات المرحلة ومتطلباتها ، السودان ، 2002 .
14. [1]Virojtrairatt, Vimalin. 2010. Op. Cit.
15. محمد عبد الموجود الحفناوي، محمد جلال استانبولي: الشراکة المجتمعية کمقوم استراتيجي للتنمية السياحية: دراسة حالة، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية (أبها: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية والمعهد العربي لإنماء المدن وأمانة منطقة عسير، 19-20 سبتمبر 2017م).
16. Boonlert Jittangwathana. Sustainable Tourism Development. Bangkok: Academic Center, The tourism Authority of Thailand. 2005.
17. Martin Mowforth & Ian Munt, Tourism and Sustainability : Development and New Tourism in the third world, 2nd edition , (NewYork: Routledge, 2003), p.(107).
18. Kirsty L.Blackstock , et.al, Measuring Responsibility : An Appraisal of a Scottish National Park's Sustainable Tourism Indicators, Journal of Sustainable Tourism , Vol (16) , No (3), 2008, p (293). Available at
20. محمد إبراهيم عراقي ، فاروق عبد النبي عطا الله: التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية ، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسکندرية، ورقة مقدمة لورشة عمل السياحة السکندرية ، الإسکندرية ، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي ، 2007 ، ص 22.
21. أمانى رضا عبدالمقصود : دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015، ص92
22. Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research-Economic and Legal Sciences Series Vol. (28) No3 (2006).
23. احمد عبد السميع علام، علاقة التخطيط السياحي بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدول النامية (جامعة أبو ظبي، کلية زايد ثان العسکرية، 2014م)، ص 2.
24. أحمد عبد السميع علام ، دور التخطيط الحکومى فى علاج الآثار التضخمية ، بحث مقبول النشر ، جامعة دنقلا ، السودان 2013 ص4 .
[1] هناء عبد العاطى حسن إسماعيل : آثار وسبل مواجهات والأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربى ، المؤتمر السنوى السادس عشر (جامعة القاهرة ، کلية التجارة ، وحدة بحوث الأزمات، 2011) ص ص 1244- 1245.
[2] - حسن الکتمور. السياحة بين مفهوم وتعدد المصطلحات. اشغال الدورة الرابعة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران بعنوان" السياحة الجبلية تثمين الموارد الترابية وتنويع مداخل التنمية، منشورات الجماعة القروية لإغزران رقم 4. 2014. يونيو ص 5-34
[3]- احمد عبد السميع علام ، علم الاقتصاد السياحى ، دار الوفاء للطبع والنشر ، الاسکندرية ، 2008
[4] - مصطفى يوسف کافى: صناعة السياحة کأحد الخيارات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية ، دار الفرات – نينار للنشر والتوزيع 2006 ، ص 106-107
[5] ماهر عبد الخالق السيسي: شرکات السياحة ووکالات السفر: الإطار العلمي والمجال التطبيقي ، شبين الکوم ، مطابع الولاء الحديثة، 2003،ص 24
[6] صلاح الدين عبدالوهاب : التنمية السياحية ، القاهرة ، مطبعة زهران ، 1991 ، ص 21.
[7]- Rich Harrill, Residents’ Attitudes toward Tourism Development: a Literature Review with Implications for Tourism Planning,SAGE JOURNALS,jounal of planning literature, Vol. 18, issue: 3, p.p: 251-266, : February 1, 2004.
[8] محمد الشيراوي، عبد المنعم. واقع وآفاق مستقبل السياحة في البحرين، بيروت، دار الکنوز الأدبية، 2002، 39
[9] فؤادة البکري: التنمية السياحية في مصر والعالم العربي ، الاستراتيجيات ، الأهداف ، الأولويات ، ط1، القاهرة ، عالم الکتب ، 2004، ص 84.
[10] أماني رضا عبدالمقصود: دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ،رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015،ص ص 86 ،87 .
[12]- Virojtrairatt, Vimalin. Community Pre-Empowering for Tourism: Sustainable Tourism Management Guidline Amphoe Mae Chaem, Chiang Mai, Thailand. Master of Arts, Program of Architectural Heritage Management and Tourism, Graduate School Silpakorn University. 2010. PP 6-15
[13] محمد عثمان إبراهيم : تحديات المرحلة ومتطلباتها ، السودان ، 2002 .
[15]- محمد عبد الموجود الحفناوي، محمد جلال استانبولي: الشراکة المجتمعية کمقوم استراتيجي للتنمية السياحية: دراسة حالة، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية (أبها: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية والمعهد العربي لإنماء المدن وأمانة منطقة عسير، 19-20 سبتمبر 2017م).
[16] Boonlert Jittangwathana. Sustainable Tourism Development. Bangkok: Academic Center, The tourism Authority of Thailand. 2005.
[17] Martin Mowforth & Ian Munt, Tourism and Sustainability : Development and New Tourism in the third world, 2nd edition , (NewYork: Routledge, 2003), p.(107).
[18] Kirsty L.Blackstock , et.al, Measuring Responsibility : An Appraisal of a Scottish National Park's Sustainable Tourism Indicators, Journal of Sustainable Tourism , Vol (16) , No (3), 2008, p (293). Available at
[19] محمد إبراهيم عراقي ، فاروق عبد النبي عطا الله: التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية ، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسکندرية، ورقة مقدمة لورشة عمل السياحة السکندرية ، الإسکندرية ، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي ، 2007 ، ص 22.
[20] أمانى رضا عبدالمقصود : دور الإعلام التليفزيوني في تنمية السياحة العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة القاهرة ، کلية الإعلام ، 2015، ص92
[21] Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research-Economic and Legal Sciences Series Vol. (28) No3 (2006).
[22] احمد عبد السميع علام، علاقة التخطيط السياحي بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدول النامية (جامعة أبو ظبي، کلية زايد ثان العسکرية، 2014م)، ص 2.
[23]- أحمد عبد السميع علام ، دور التخطيط الحکومى فى علاج الآثار التضخمية ، بحث مقبول النشر ، جامعة دنقلا ، السودان 2013 ص4 .