. (2019). التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية). المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 5(5), 98-108. doi: 10.21608/mktc.2019.151203
. "التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية)". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 5, 5, 2019, 98-108. doi: 10.21608/mktc.2019.151203
. (2019). 'التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية)', المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 5(5), pp. 98-108. doi: 10.21608/mktc.2019.151203
. التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية). المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 2019; 5(5): 98-108. doi: 10.21608/mktc.2019.151203
التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية)
هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا کانت الدراما التي تعالج قضايا الصعيد تساعد في تحسين الحالة المزاجية للجمهور أم لا ؟ ورصد الحالة المزاجية التي تشکلت لدى جمهور الصعيد عند التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية باستخدام نظرية إدارة المزاج العام والتطبيق علي (400) مفردة في محافظة (أسوان – الأقصر – قنا- سوهاج ) وتحليل (10) عشرة مسلسلات تليفزيونية تعرض قضايا مجتمع الصعيد أشارت النتائج إلى سلبية المزاج العام کمکون شعوري للجمهور الصعيدي بالنسبة للمسلسلات التي تعالج قضاي الصعيد بشکل عام، وجاءت درجات المزاج الشخصي سلبي بنسبة 82.5% الأمر الذي يشير إلى سلبية الحالة المزاجية العامة والشخصية لدى الجمهور
نقاط رئيسية
1- قلة الأبحاث التي تناولت نظرية المزاج العام
2- أهمية الدراما التي تتناول قضايا الصعيد وانعکاسه على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور.
3- يمکن للدراسة الحالية أن تضيف للواقع العملي من خلال ما ستصل إليه من نتائج ، ما يفيد العاملين في مجال إنتاج الدراما التي تتناول قضايا الصعيد من خلال:
أ- إلقاء الضوء على أهم الأعمال التي تناولت القضايا الصعيدية على الشاشة الفضية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور الصعيدي.
ب- تمثل الدراسة مؤشرا للقائمين على الدراما الصعيدية لمعرفة أکثر الأعمال جذبا للجمهور، وأکثر الشخصيات الدرامية تأثيرا، ووضع ذلک في الاعتبار عند التخطيط لمزيد من الأعمال الدرامية.
4- تعتبر المسلسلات التي تتناول قضايا الصعيد وأحدة من أهم النوافذ التي يطل بها المشاهد على الواقع في الصعيد، ومنها يتم تشکيل الصورة الذهنية عن صعيد مصر وهو ما يهم جمهور الصعيد عند تعرضه للمعالجات الدرامية التي تتناول مجتمع الصعيد. وتشکيل المزاج العام لدى جمهور الصعيد بشکل خاص
التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية)
الباحثة / أسماء عارف محمد عمر
باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب
جامعة جنوب الوادى
ملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا کانت الدراما التي تعالج قضايا الصعيد تساعد في تحسين الحالة المزاجية للجمهور أم لا ؟ ورصد الحالة المزاجية التي تشکلت لدى جمهور الصعيد عند التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية باستخدام نظرية إدارة المزاج العام والتطبيق علي (400) مفردة في محافظة (أسوان – الأقصر – قنا- سوهاج ) وتحليل (10) عشرة مسلسلات تليفزيونية تعرض قضايا مجتمع الصعيد أشارت النتائج إلى سلبية المزاج العام کمکون شعوري للجمهور الصعيدي بالنسبة للمسلسلات التي تعالج قضاي الصعيد بشکل عام، وجاءت درجات المزاج الشخصي سلبي بنسبة 82.5% الأمر الذي يشير إلى سلبية الحالة المزاجية العامة والشخصية لدى الجمهور
المقدمة
تعد الدراما التي تعالج قضايا الصعيد أحد أشکال الفنون التليفزيونية التي نالت إقبالا جماهيريًا کبيرًا، وزاد الاهتمام بها من قبل المنتجين في الآونة الأخيرة، وحرص الجمهور على مشاهدتها بشغفٍ لقدرتها على تقديم صور من الواقع الجنوبي، وتعکس ثقافته وعاداته وتقاليده.
تتميز هذه الأعمال الدرامية بثراء محتواها لذا يلجأ إليها المشاهد لإشباع احتياجاته المتنوعة من الثقافة والمعرفة والترفيه أيضا.
تناولت الدراما قضايا المجتمع الصعيدي من ثأر وقبلية وقيم أخلاقية تعکس صورة المجتمع الصعيدي بأکمله والتي تؤثر على الحالة المزاجية لجمهور الصعيد عند مشاهدته لهذه النوعية من الدراما، فقد حظيت هذه المسلسلات بنجاحات کبيرة، وکان لها تأثير وردود أفعال مختلفة لدى جمهور العالم العربي بشکل عام وجمهور الصعيد بشکل خاص، بعضها أثار الغضب وبعضها نال رضا الجمهور.
وتؤثر الدراما بشکل مباشر وغير مباشر على حياة الأفراد وسلوکياتهم وتعاملاتهم اليومية ويرتبط حجم هذا التأثير بعدد من العوامل من بينها مدى الاستعداد الشخصي والنفسي للمشاهد وکفاءة العمل الدرامي، والهدف المرغوب منه في الإمتاع حيث يرتبط المشاهد بشخصية ما من الشخصيات التليفزيونية بعمق، لدرجة أنه يشعر مثل شعور الشخصية ويواجه نفس التجارب والمواقف المختلفة في حياته بنفس طريقتها، وبذلک يزيد التورط الشعوري والإثارة النفسية وقت مشاهدة التليفزيون، ويتأثر المشاهد بشکل إما إيجابي وإما سلبي.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات التي تبحث الحالة المزاجية لجمهور الصعيد ولا تقتصر على معالجة القضايا المقدمة من خلال الدراما التليفزيونية عن الصعيد. وجاءت الدراسة في ثلاثة فصول: الفصل الأول تناول الإطار المنهجي للدراسة حيث اعتمدت الدراسة في إطارها النظري على نظرية إدارة المزاج العام لتربط بين قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية التي يتعرض لها الفرد والمزاج العام والشخصي الذي تشکَّل نتيجة التعرض سواء کان سلبيا أو إيجابيا وتم اختيار عينة قوامها عشرة (10) مسلسلات تعرض قضايا الصعيد بناءً على إستمارة استطلاعية على أفضل المسلسلات التي تناولت هذه القضايا وتم تحليل هذه المسلسلات لمعرفة القضايا التي يتم معالجتها عن مجتمع الصعيد وتم تطبيقها على عينة قوامها أربعمائة( 400) مفردة لأربعة محافظات بجنوب الصعيد : ( أسوان – الأقصر- قنا- سوهاج ) وتناول الفصل الثاني الإطار المعرفي للدراسة. حيث تضمن نشأة الدراما المصرية وأهمية الدراما في تشکيل المزاج وأهم المسلسلات التي عالجت قضايا الصعيد والنقد الموجه لهذه الدراما في وسائل الإعلام.
وتناول الفصل الثالث النتائج حيث توصلت الدراسة إلى أن المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد تشکل حالة مزاج عام سلبي ويرجع ذلک إلى أن هذه المسلسلات ترکز في معالجاتها الدرامية على القضايا والمضامين السلبية والتي تؤدي إلى حالة من عدم الرضا ومزاج عام سلبي .
المدخل النظري للدراسة :
نشأة النظرية:
کان يشار إلى نظرية إدارة المزاج في البدء لعوامل متعددة التأثير المعتمد على ترتيب الدوافع، ولکنها لاحقاً اکتسبت مزيداً من الأهمية وتم إجراء العديد من التطبيقات البحثية لها تحت مسمى نظرية إدارة المزاج([1])
ويمکن تعقب جذور نظرية إدارة المزاج من خلال الأدبيات التي طرحها ليون فستنجر Leon Festinger عام ١957، حيث لاحظ فستنجر أن الإنسان يحاول دائماً أن يقيم انسجاما داخلياً بين المدرکات (الاتجاهات، والمعتقدات، والمعارف حول نفسه والبيئة التي يعيش فيها) وعندما يکون لدى الشخص مدرکات غير متوافقة مع البيئة المحيطة تحدث عملية التنافر، ويقل هذا التنافر تدريجياً من خلال التعرض الانتقائي لوسائل الإعلام، حيث يبحث الأفراد عن المعلومات التي تقلل التنافر وتجنب المعلومات التي تزيد حدته، وذلک لخلق أکبر حالة من الانسجام والتوافق مع الأفراد الآخرين في البيئة المحيطة .
إن فکرة انتقاء مضمون وسائل الإعلام لتحسين الحالة المزاجية لأفراد المجتمع تم تقديمها من قبل کل من زيلمان Zillmann وبراينت Bryant عام ١984 ([2]
وعلى هذا الأساس اقترح زيلمان وزملاؤه نظرية إدارة المزاج التي تحأول التعامل بشکل موسع مع اختيارات متعددة للمتلقي الذى يتعرض لرسائل وسائل الإعلام الإخبارية، والوثائقية، والأفلام والدراما، والموسيقى والرياضة، أي أنها تتعامل مع جميع الحالات المزاجية العامة لأفراد الجمهور بدلاً من اقتصارها على الحالة العاطفية فقط المتواجدة في نظرية التنافر المعرفي([3])
الدراسات السابقة :
تم تقسيم هذه الدراسات وفقا لمحورين رئيسيين يتم عرضهما زمنيا من الاحدث الي الاقدم:-
المحور الأول: الدراسات الخاصة بدور وسائل الإعلام في إدارة المزاج العام للجمهور:
1- دراسة أمل حمدين عبد الجليل بعنوان (التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين 2015([4])
هدفت الدراسة الي رصد البدائل الترفيهية التي يلجأ اليها المبحوثين بهدف تعديل الحالة المزاجية وبحث مدي قدرة المبحوثين على تقييم وتنظيم حالتهم المزاجية من اجل تحسينها ومدي تأثير ذلک على مشاعرهم ومنظور رؤيتهم باستخدام نظريتي الحالة المزاجية وادارة الحالة المزاجية بالتطبيق على عينه (369) مفرده باستخدام منهج المسح اظهرت النتائج ان 73،3% من المبحوثين الذين يشعرون بحالة مزاجية سيئة يتعرضون لوسائل الاعلام کنوع من تحسين حالتهم المزاجية ، وغالبا ما يلجأ المشاهد الي التعرض للمضامين التي تحمل طابعا ترفيهيا إيجابيا
المحور الثاني : الدراسات الخاصة بدور وسائل الاعلام في تناول قضايا مجتمع الصعيد
1- دراسة آلاء عزمي محمد بعنوان (المضمون الثقافى للمسلسلات الاجتماعية فى الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر)2019 ([5])
تحددت المشکلة البحثية فى دراسة المحتوى الثقافى للمسلسلات الاجتماعية المقدمة بالفضائيات العربية وأثره على المراهقين بصعيد مصر، الى جانب دراسة مدى ادراک المراهقين لتأثرهم وتأثر الأخرين على اختلافهم بما يقدم بالمسلسلات الاجتماعية بالاضافة الى دراسة مدى تأييدهم لفرض الرقابة على المحتوى المقدم بتلک المسلسلات وذلک فى إطار تطبيق نظرية تأثير الشخص الثالث. وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها اهتمام کل من المسلسل المصرى والمسلسل الهندى بابراز بعض الجوانب الثقافية التى تعبر عن بيئته ومجتمعه کاسماء الشخصيات وجنسيتهم وديانتهم وملابسهم واکسوراتهم وقدم المسلسل المصرى بلهجة عامية مصرية قاهرية وقد لوحظ تدنى مستوى الحوار بين الشخصيات الدرامية وامتلائه بالعديد من الألفاظ البذئية والشتائم والسباب اما المسلسل الهندى فلقد قدم بلسان عربي حيث تم دبلجته باللهجة العامية السوري.
مشکلة الدراسة:
من خلال استعراض الدراسات السابقة ورصد الواقع وجدت الباحثة أنالدراما التي تهتم بمعالجة قضايا الصعيد تؤثر في تشکيل الحالة المزاجية لجمهور الصعيد سلبا و إيجابا , وذلک يتطلب دراسة وبحث وتحليل المادة الدرامية التي يعرضها التليفزيون المصري من خلال المسلسلات التي تناولت الحياة في الصعيد بعاداته وتقاليده وخصوصيته مثل مسلسلات : "ذئاب الجبل ، الضوء الشارد، شيخ العرب همام، سلسال الدم، مملکة الجبل، حدائق الشيطان ، امرأة من الصعيد الجواني ، والرحايا، وخلف الله.. وغيرها من المسلسلات الشهيرة" ومعرفة انعکاس هذه المعالجة الدرامية على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور .
أهداف الدراسة:
استهدفت الدراسة بشکل رئيسي:
التعرف على ما إذا کانت الدراما التي تعالج قضايا الصعيد تساعد في تحسين الحالة المزاجية للجمهور أم لا ؟ والذي يتفرع منه عدة أهداف :
أ- التعرف على طبيعة العلاقة بين حجم، ودرجة التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لجمهور جنوب الصعيد.
ب- رصد الحالة المزاجية التي تشکلت لدى جمهور الصعيد عند التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية
ج- مدى رضا الصعيد عن القيم والعادات و التقاليد الصعيدية التي تنأولتها المسلسلات التلفزيونية في عرض قضايا الصعيد، ودوره في تحسين الحالة المزاجية.
أهمية الدراسة:
تکمن أهمية هذه الدراسة في :-
1- قلة الأبحاث التي تناولت نظرية المزاج العام
2- أهمية الدراما التي تتناول قضايا الصعيد وانعکاسه على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور.
3- يمکن للدراسة الحالية أن تضيف للواقع العملي من خلال ما ستصل إليه من نتائج ، ما يفيد العاملين في مجال إنتاج الدراما التي تتناول قضايا الصعيد من خلال:
أ- إلقاء الضوء على أهم الأعمال التي تناولت القضايا الصعيدية على الشاشة الفضية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور الصعيدي.
ب- تمثل الدراسة مؤشرا للقائمين على الدراما الصعيدية لمعرفة أکثر الأعمال جذبا للجمهور، وأکثر الشخصيات الدرامية تأثيرا، ووضع ذلک في الاعتبار عند التخطيط لمزيد من الأعمال الدرامية.
4- تعتبر المسلسلات التي تتناول قضايا الصعيد وأحدة من أهم النوافذ التي يطل بها المشاهد على الواقع في الصعيد، ومنها يتم تشکيل الصورة الذهنية عن صعيد مصر وهو ما يهم جمهور الصعيد عند تعرضه للمعالجات الدرامية التي تتناول مجتمع الصعيد. وتشکيل المزاج العام لدى جمهور الصعيد بشکل خاص
5- تمتد الدراما التي تعرض قضايا الصعيد لتشمل جميع الفئات العمرية وتحوي العديد من القضايا التي يمکن أن تعالجها عبر التلفاز الذي يعتبر من أکثر وسائل الإعلام جذبا وتأثيرا على جميع الفئات العمرية
6- إن التعرض لنوعيات معينة من المعالجات والمضامين التي تقدمها المسلسلات التي تتناول قضايا الصعيد لجماهيرها تؤدي إلى بناء وتشکيل تقييمات أو اتجاهات إما إيجابية أو سلبية لديهم، وتؤثر بدرجة رئيسية على المزاج العام السائد فيما بينهم في النهاية
فروض الدراسة :
الفرض الأول:
توجد علاقة احصائية بين کثافة التعرض للمسلسلات التليفزيونية وطبيعة المزاج العام السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
الفرض الثاني :
توجد علاقة إحصائية بين التعرض للمسلسلات التلفزيونية ونوعية المزاج الشخصي السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد.
الفرض الثالث:
توجد علاقة إحصائية بين التعرض لمعالجات المسلسلات التلفزيونية لقضايا مجتمع الصعيد ودرجة الرضا عن المحتوى لدى جمهور الصعيد
الفرض الرابع:
توجد علاقة إحصائية بين التعرض للتليفزيون ومحصلة المزاج العام والشخصي السائد نحو قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وبين نوعية المتغيرات الديموغرافية لدى الجمهور المصري.
نوع الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التفسيرية التي تهدف إلى الحصول على المعلومات الکافية والدقيقة عن متغيرات الدراسة دون التدخل في أسبابها أو التحکم فيها([6])
، حيث تهتم برصد وتحليل وتصوير الحالة المزاجية التي تعکسها المسلسلات التليفزيونية التي تعرض قضايا الصعيد للجمهور محل الدراسة بما يسهم في الوصول إلى مؤشرات واستدلالات يمکن التنبؤ والتعميم على أساسها مستقبلاً خاصة في ظل قلة الدراسات السابقة التي تناولت التعرض للمسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد في إدارة المزاج العام للجمهور عموماً، والجمهور الصعيدي خصوصاً
المنهج المستخدم في الدراسة:
تعتمد الدراسة على منهج المسح بشکل رئيسي لعينة من جمهور الصعيد الذين يتعرضوا للمسلسلات ، التي تتناول قضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية، باعتباره من المناهج التي تسهم في توصيف الظاهرة بعمق من جميع جوانبها([7])، والذي يعُد أنسب المناهج العلمية ملائمة لهذه الدراسة ،حيث يستهدف تحليل ووصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها ،ويعدُ جهداً علمياً دقيقاً ومنظماً للحصول على البيانات ومعلومات عن الظاهرة محل الدراسة([8])
أداة الدراسة:
1- اعتمدت الدراسة بشکل أساسي على أداة الاستبيان لجمع البيانات، وراعت الباحثة في تصميم وبناء الأسئلة أن تقيس کافة المتغيرات التي يود البحث التحقق منها، لضمان قياس فروض البحث. وقد احتوت الاستمارة أيضا على مقاييس الدراسة التي تشمل قياس المزاج العام، والمزاج الشخصي، ومقياس الرضا عن قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية، والخصائص الديموغرافية لعينة الجمهور الصعيدي.
2- اداة تحليل المضمون لعينة من المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد تم اختيارها بناءً على دراسة استطلاعية لعينة قوامها50 مفردة وهي مسلسل ( ذئاب الجبل – الضوء الشارد- حلم الجنوبي – خلف الله- القاصرات – وادي الملوک – شيخ العرب همام – الليل وآخره – نسر الصعيد- الرحايا ) بواقع 300 حلقة وتحليل القضايا التي يتم معالجتها
3- الصدق والثبات :
4- تم قياس الصدق من خلال الصدق الظاهري لإستمارة الاستبيان ومدى قدرتها على قياس أهداف البحث والتحقق من المتغيرات والفروض التي يود التحقق منها، بالإضافة إلى عرض بيانات الإستمارة على مجموعة من الخبراء والمحکمين الذين أشاروا بصلاحية الإستمارة للتطبيق الميداني بعد إعادة ترتيب بعض عناصرها وإضافة بعض البدأئل وخاصة في مکون المزاج العام للجمهور(*).وتم قياس الثبات من خلال إعادة الاختبارTest-Retest على عينة قوامها 40 مفردة بنسبة ١0٪ من حجم العينة بعد مرور أسبوعين من التطبيق الأول، وحققت نسبة ثبات البيانات 96.2 وهى نسبة ثبات عالية تدل على دقة التصميم المنهجي وقابلية البيانات للتعميم.
المعالجة الإحصائية للبيانات :
5- تم إدخال بيانات الإستمارة إلى الحاسب الآلى بعد ترميزها واعتمدت المعالجة الإحصائية على برنامج SPSS للتحقق من فروض البحث ، و تم الاعتماد على معاملات تحليل التباين (F) أحادي الاتجاه، وبيرسون، واختبار معنوية الفروق T.test، لقياس شدة الفروق الإحصائية بين المتغيرات
6- المفاهيم الإجرائية للدراسة:
7- قضايا الصعيد: هي العادات و التقاليد والمشکلات التي تناولت مجتمع الصعيد ودارت أحداثها في صعيد مصر.
8- جمهور جنوب الصعيد : هو الجمهور الذى ينتمى لصعيد مصر وتعرض للمسلسلات التليفزيونية موضوع الدراسة
9- المزاج العام : هو الحالة التي تشکلت لدى الجمهور الذي تعرض للمعالجة الدرامية لقضايا الصعيد
عينة الدراسة :
تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية من الذين يتعرضون لقضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية حيث قامت الباحثة بالاستعلام من جمهور العينة عن کونهم تعرضوا للدراما التليفزيونية مجال البحث وانتقت من بين الجمهور عينة قوامها 4٠٠ مفردة تم توزيعها بالتساوي بواقع 2٠٠ مفردة لکل من الذکور والإناث، وذلک بمحافظة (أسوان – الأقصر – قنا-سوهاج). وتمت مراعاة تنوع الخصائص الديموغرافية للعينة حتى لا تکون سبباً في اقتصار النتائج على فئة معينة من جمهور الصعيد خاصة وأن طبيعة بيانات الدراسة تتعامل بدرجة کبيرة مع المکون الشعوري والنفسي والسلوکي وهو ما أدى إلى مراعاة أکبر درجات الضبط الميداني أثناء جمع البيانات.
تم تصميم المقياس بحيث يشمل التعرض المکثف والمنتظم والتعرض غير المکثف وغير المنتظم.
مقياس المزاج العام :
تم الاعتماد في قياس حالة المزاج العام للجمهور الصعيدي لتعرضه للمسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد, على مقياس تم تصميمه عن طريق استمارة استطلاعية على عينة 50 مفردة بأهم المشاعر التي يشعرون بها وتتمثل في : الانبساط، السعادة، ،لامبالاة وعدم الاهتمام، الحزن، الغضب ، وتم تطبيق المقياس على عينة الجمهور بحيث تعبر على ثلاث صفات عن حالة مزاجية إما (إيجابي أو معتدل أو سلبى) وتم تحويل هذه الدرجات إلى تکرارات ونسب مئوية أثناء المعالجات الإحصائية للبيانات.
مقياس الرضا العام عن المسلسلات التي تعرض قضايا مجتمع الصعيد :
لقياس ذلک تم وضع سؤالا للمبحوثين: ما درجة شعورک بالرضا عن المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد ؟ وتم توزيع الدرجات لهذا المقياس بحيث يشمل: راض جداً (4 درجات) راض إلى حد ما (3درجات) ساخط جداً (درجة وأحدة). وتم تحويل هذه الدرجات إلى تکرارات بعد ذلک في المعالجة الإحصائية للبيانات .
خاتمة الدراسة :
توصلت الدراسة إلى العديد من المؤشرات التى تصلح للبناء عليها فى دراسات أخرى فيما يتعلق بالتعرض لقضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدي الجمهور الصعيدي وفقاً لزيلمان وما طرحه من تصورات بشأن قدرة وسائل الإعلام على إدارة المزاج فإن المعطيات الميدانية أشارت الي عدة نتائج من أهمها:
1- صحة الفرض الأول القائل بأنه توجد علاقة احصائية بين کثافة التعرض للمسلسلات التليفزيونية وطبيعة المزاج العام السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
2- صحة الفرض الثاني القائل بأنه توجد علاقة إحصائية بين التعرض للمسلسلات التلفزيونية ونوعية المزاج الشخصي السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
3- صحة الفرض الثالث القائل بأنه توجد علاقة احصائية بين التعرض لمعالجات المسلسلات التليفزيونية لقضايا مجتمع الصعيد ودرجة الرضا عن المحتوي لدي عينة الجمهور الصعيدي
4- عدم صحة الفرض الرابع للبحث والقائل بأنهتوجد علاقة إحصائية بين التعرض للتليفزيون ومحصلة المزاج العام والشخصي السائد نحو قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وبين نوعية المتغيرات الديموغرافية لدى الجمهور الصعيدي
5- جاء دافع التعرف على الصورة التي يقدم بها الصعيد لدى صانعي الدراما, و دافع انها تعکس ثقافة المجتمع کأحد أهم الدوافع المعرفية التي تهم مجتمع الصعيد لمعرفة الصورة التي ترسخها الدراما لدي المشاهدين عن مجتمع الصعيد فى الترتيب الأول بنسبة 68٪
6- أشارت النتائج إلى سلبية المزاج العام کمکون شعوري للجمهور الصعيدي بالنسبة للمسلسلات التي تعالج قضايا الصعيد بشکل عام.
7- جاءت درجات المزاج الشخصى السلبى بنسبة 82.5٪، الأمر الذى يشير إلى سلبية الحالة المزاجية العامة والشخصية لدى الجمهور الصعيدي.
8- أشارت البيانات إلى زيادة درجة عدم الرضا عن المحتوى الذي تقدمه المسلسلات من قضايا تخص مجتمع الصعيد ، و ذلک ما أشارت إليه نظرية إدارة المزاج بأن الأفراد اما تتوافق قناعتهم الشخصية مع ميولهم وبيئتهم واما ان يتم رفض الواقع المحيط بالسلب وعدم الرضا وهو نفس ما اکدته النتائج ان المجتمع الصعيدي غير راضي عن ما يقدم عن بيئته في المسلسلات ومناف للواقع
وأظهرتها بالصورة النمطية التقليدية مجرد صورة مرسخة محفوظة من قديم الازل لا تتغير وهو ما أدى
المراجع
أمل حمدين عبد الجليل :"التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين " ، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة : کلية الاعلام ، 2015)
آلاء عزمي محمد، المضمون الثقافي للمسلسلات الاجتماعية في الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر، رسالة دکتوراه غير منشورة، (جامعة سوهاج: کلية الآداب، قسم الإعلام 2019)
سمير محمد حسين : دراسات في مناهج البحث العلمي ، بحوث الإعلام ، ط2 (القاهرة :عالم الکتب ،2006)ص 131.
Arthur, ASA, Berger, (2002), Media and Communication Research Method: An Interdiction to Quantities Approach, USA: Sage Publications, PP. 111-114
محمد عبدالحميد :البحث العلمي في الدراسات الإعلامية (القاهرة :عالم الکتب ،2000)ص 159
[1] -Knobloch, S. (2006). Mood management theory: Evidence, and advancements. In J. Bryant & P. Vorderer (Eds.), Psychology of entertainment (pp. 239–254). Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
[2]- Bryant, J., & Zillmann, D. (1984). Using television to alleviate boredom and stress: Selective exposure as a function of induced excitational states. Journal of Broadcasting, 28, 1-20.
[3] -Zillmann, D. (1988). Mood management through communication choices. American Behavioral Scientist,Vol. 31 No. (3), PP.327-341
[4] - أمل حمدين عبد الجليل :"التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين " ، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة : کلية الاعلام ، 2015)
[5] - آلاء عزمي محمد، المضمون الثقافي للمسلسلات الاجتماعية في الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر، رسالة دکتوراه غير منشورة، (جامعة سوهاج: کلية الآداب، قسم الإعلام 2019)
[6] - سمير محمد حسين : دراسات في مناهج البحث العلمي ، بحوث الإعلام ، ط2 (القاهرة :عالم الکتب ،2006)ص 131.
[7]- Arthur, ASA, Berger, (2002), Media and Communication Research Method: An Interdiction to Quantities Approach, USA: Sage Publications, PP. 111-114
[8] - محمد عبدالحميد :البحث العلمي في الدراسات الإعلامية (القاهرة :عالم الکتب ،2000)ص 159
(*) تم عرض بيانات الإستمارة على السادة (الترتيب حسب الدرجة العلمية والأبجدية ):
١- أ.د/عرفة عامر أستاذ الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام جامعة القاهرة
2- أ.د/ فوزى عبد الغنى، عميد کلية الإعلام جامعة فاروس
3- ا.د/ عبد العزيز السيد رئيس قسم الصحافة کلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
4- أ.د/.سعيد الغريب أستاذ الصحافة کلية الإعلام جامعة القاهرة
5- ا.م.د/.محمد عمارة , أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
6- أ.م.د/ أسماء عرام استاذ مساعد الصحافة بکلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
7- ا.م.د/ صفية فتح الباب استاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة السويس
8- د/ محمد طاحون مدرس العلاقات العامة والإعلان بمعهد الاسکندرية العالي للإعلام
9- د/ رمضان إبراهيم رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان کلية الإعلام جامعة الأزهر
10- د/حمزة خليل مدرس الصحافة بقسم الإعلام کلية التربية النوعية جامعة طنطا
11- د/ خلف الله خلف مدرس علم النفس جامعة جنوب الوادي
12- د/ حسين ابو المجد مدرس علم النفس جامعة جنوب الوادي
المراجع
التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدى جمهور جنوب الصعيد (دراسة مسحية)
الباحثة / أسماء عارف محمد عمر
باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب
جامعة جنوب الوادى
ملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا کانت الدراما التي تعالج قضايا الصعيد تساعد في تحسين الحالة المزاجية للجمهور أم لا ؟ ورصد الحالة المزاجية التي تشکلت لدى جمهور الصعيد عند التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية باستخدام نظرية إدارة المزاج العام والتطبيق علي (400) مفردة في محافظة (أسوان – الأقصر – قنا- سوهاج ) وتحليل (10) عشرة مسلسلات تليفزيونية تعرض قضايا مجتمع الصعيد أشارت النتائج إلى سلبية المزاج العام کمکون شعوري للجمهور الصعيدي بالنسبة للمسلسلات التي تعالج قضاي الصعيد بشکل عام، وجاءت درجات المزاج الشخصي سلبي بنسبة 82.5% الأمر الذي يشير إلى سلبية الحالة المزاجية العامة والشخصية لدى الجمهور
المقدمة
تعد الدراما التي تعالج قضايا الصعيد أحد أشکال الفنون التليفزيونية التي نالت إقبالا جماهيريًا کبيرًا، وزاد الاهتمام بها من قبل المنتجين في الآونة الأخيرة، وحرص الجمهور على مشاهدتها بشغفٍ لقدرتها على تقديم صور من الواقع الجنوبي، وتعکس ثقافته وعاداته وتقاليده.
تتميز هذه الأعمال الدرامية بثراء محتواها لذا يلجأ إليها المشاهد لإشباع احتياجاته المتنوعة من الثقافة والمعرفة والترفيه أيضا.
تناولت الدراما قضايا المجتمع الصعيدي من ثأر وقبلية وقيم أخلاقية تعکس صورة المجتمع الصعيدي بأکمله والتي تؤثر على الحالة المزاجية لجمهور الصعيد عند مشاهدته لهذه النوعية من الدراما، فقد حظيت هذه المسلسلات بنجاحات کبيرة، وکان لها تأثير وردود أفعال مختلفة لدى جمهور العالم العربي بشکل عام وجمهور الصعيد بشکل خاص، بعضها أثار الغضب وبعضها نال رضا الجمهور.
وتؤثر الدراما بشکل مباشر وغير مباشر على حياة الأفراد وسلوکياتهم وتعاملاتهم اليومية ويرتبط حجم هذا التأثير بعدد من العوامل من بينها مدى الاستعداد الشخصي والنفسي للمشاهد وکفاءة العمل الدرامي، والهدف المرغوب منه في الإمتاع حيث يرتبط المشاهد بشخصية ما من الشخصيات التليفزيونية بعمق، لدرجة أنه يشعر مثل شعور الشخصية ويواجه نفس التجارب والمواقف المختلفة في حياته بنفس طريقتها، وبذلک يزيد التورط الشعوري والإثارة النفسية وقت مشاهدة التليفزيون، ويتأثر المشاهد بشکل إما إيجابي وإما سلبي.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات التي تبحث الحالة المزاجية لجمهور الصعيد ولا تقتصر على معالجة القضايا المقدمة من خلال الدراما التليفزيونية عن الصعيد. وجاءت الدراسة في ثلاثة فصول: الفصل الأول تناول الإطار المنهجي للدراسة حيث اعتمدت الدراسة في إطارها النظري على نظرية إدارة المزاج العام لتربط بين قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية التي يتعرض لها الفرد والمزاج العام والشخصي الذي تشکَّل نتيجة التعرض سواء کان سلبيا أو إيجابيا وتم اختيار عينة قوامها عشرة (10) مسلسلات تعرض قضايا الصعيد بناءً على إستمارة استطلاعية على أفضل المسلسلات التي تناولت هذه القضايا وتم تحليل هذه المسلسلات لمعرفة القضايا التي يتم معالجتها عن مجتمع الصعيد وتم تطبيقها على عينة قوامها أربعمائة( 400) مفردة لأربعة محافظات بجنوب الصعيد : ( أسوان – الأقصر- قنا- سوهاج ) وتناول الفصل الثاني الإطار المعرفي للدراسة. حيث تضمن نشأة الدراما المصرية وأهمية الدراما في تشکيل المزاج وأهم المسلسلات التي عالجت قضايا الصعيد والنقد الموجه لهذه الدراما في وسائل الإعلام.
وتناول الفصل الثالث النتائج حيث توصلت الدراسة إلى أن المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد تشکل حالة مزاج عام سلبي ويرجع ذلک إلى أن هذه المسلسلات ترکز في معالجاتها الدرامية على القضايا والمضامين السلبية والتي تؤدي إلى حالة من عدم الرضا ومزاج عام سلبي .
المدخل النظري للدراسة :
نشأة النظرية:
کان يشار إلى نظرية إدارة المزاج في البدء لعوامل متعددة التأثير المعتمد على ترتيب الدوافع، ولکنها لاحقاً اکتسبت مزيداً من الأهمية وتم إجراء العديد من التطبيقات البحثية لها تحت مسمى نظرية إدارة المزاج([1])
ويمکن تعقب جذور نظرية إدارة المزاج من خلال الأدبيات التي طرحها ليون فستنجر Leon Festinger عام ١957، حيث لاحظ فستنجر أن الإنسان يحاول دائماً أن يقيم انسجاما داخلياً بين المدرکات (الاتجاهات، والمعتقدات، والمعارف حول نفسه والبيئة التي يعيش فيها) وعندما يکون لدى الشخص مدرکات غير متوافقة مع البيئة المحيطة تحدث عملية التنافر، ويقل هذا التنافر تدريجياً من خلال التعرض الانتقائي لوسائل الإعلام، حيث يبحث الأفراد عن المعلومات التي تقلل التنافر وتجنب المعلومات التي تزيد حدته، وذلک لخلق أکبر حالة من الانسجام والتوافق مع الأفراد الآخرين في البيئة المحيطة .
إن فکرة انتقاء مضمون وسائل الإعلام لتحسين الحالة المزاجية لأفراد المجتمع تم تقديمها من قبل کل من زيلمان Zillmann وبراينت Bryant عام ١984 ([2]
وعلى هذا الأساس اقترح زيلمان وزملاؤه نظرية إدارة المزاج التي تحأول التعامل بشکل موسع مع اختيارات متعددة للمتلقي الذى يتعرض لرسائل وسائل الإعلام الإخبارية، والوثائقية، والأفلام والدراما، والموسيقى والرياضة، أي أنها تتعامل مع جميع الحالات المزاجية العامة لأفراد الجمهور بدلاً من اقتصارها على الحالة العاطفية فقط المتواجدة في نظرية التنافر المعرفي([3])
الدراسات السابقة :
تم تقسيم هذه الدراسات وفقا لمحورين رئيسيين يتم عرضهما زمنيا من الاحدث الي الاقدم:-
المحور الأول: الدراسات الخاصة بدور وسائل الإعلام في إدارة المزاج العام للجمهور:
1- دراسة أمل حمدين عبد الجليل بعنوان (التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين 2015([4])
هدفت الدراسة الي رصد البدائل الترفيهية التي يلجأ اليها المبحوثين بهدف تعديل الحالة المزاجية وبحث مدي قدرة المبحوثين على تقييم وتنظيم حالتهم المزاجية من اجل تحسينها ومدي تأثير ذلک على مشاعرهم ومنظور رؤيتهم باستخدام نظريتي الحالة المزاجية وادارة الحالة المزاجية بالتطبيق على عينه (369) مفرده باستخدام منهج المسح اظهرت النتائج ان 73،3% من المبحوثين الذين يشعرون بحالة مزاجية سيئة يتعرضون لوسائل الاعلام کنوع من تحسين حالتهم المزاجية ، وغالبا ما يلجأ المشاهد الي التعرض للمضامين التي تحمل طابعا ترفيهيا إيجابيا
المحور الثاني : الدراسات الخاصة بدور وسائل الاعلام في تناول قضايا مجتمع الصعيد
1- دراسة آلاء عزمي محمد بعنوان (المضمون الثقافى للمسلسلات الاجتماعية فى الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر)2019 ([5])
تحددت المشکلة البحثية فى دراسة المحتوى الثقافى للمسلسلات الاجتماعية المقدمة بالفضائيات العربية وأثره على المراهقين بصعيد مصر، الى جانب دراسة مدى ادراک المراهقين لتأثرهم وتأثر الأخرين على اختلافهم بما يقدم بالمسلسلات الاجتماعية بالاضافة الى دراسة مدى تأييدهم لفرض الرقابة على المحتوى المقدم بتلک المسلسلات وذلک فى إطار تطبيق نظرية تأثير الشخص الثالث. وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها اهتمام کل من المسلسل المصرى والمسلسل الهندى بابراز بعض الجوانب الثقافية التى تعبر عن بيئته ومجتمعه کاسماء الشخصيات وجنسيتهم وديانتهم وملابسهم واکسوراتهم وقدم المسلسل المصرى بلهجة عامية مصرية قاهرية وقد لوحظ تدنى مستوى الحوار بين الشخصيات الدرامية وامتلائه بالعديد من الألفاظ البذئية والشتائم والسباب اما المسلسل الهندى فلقد قدم بلسان عربي حيث تم دبلجته باللهجة العامية السوري.
مشکلة الدراسة:
من خلال استعراض الدراسات السابقة ورصد الواقع وجدت الباحثة أنالدراما التي تهتم بمعالجة قضايا الصعيد تؤثر في تشکيل الحالة المزاجية لجمهور الصعيد سلبا و إيجابا , وذلک يتطلب دراسة وبحث وتحليل المادة الدرامية التي يعرضها التليفزيون المصري من خلال المسلسلات التي تناولت الحياة في الصعيد بعاداته وتقاليده وخصوصيته مثل مسلسلات : "ذئاب الجبل ، الضوء الشارد، شيخ العرب همام، سلسال الدم، مملکة الجبل، حدائق الشيطان ، امرأة من الصعيد الجواني ، والرحايا، وخلف الله.. وغيرها من المسلسلات الشهيرة" ومعرفة انعکاس هذه المعالجة الدرامية على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور .
أهداف الدراسة:
استهدفت الدراسة بشکل رئيسي:
التعرف على ما إذا کانت الدراما التي تعالج قضايا الصعيد تساعد في تحسين الحالة المزاجية للجمهور أم لا ؟ والذي يتفرع منه عدة أهداف :
أ- التعرف على طبيعة العلاقة بين حجم، ودرجة التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لجمهور جنوب الصعيد.
ب- رصد الحالة المزاجية التي تشکلت لدى جمهور الصعيد عند التعرض لقضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية
ج- مدى رضا الصعيد عن القيم والعادات و التقاليد الصعيدية التي تنأولتها المسلسلات التلفزيونية في عرض قضايا الصعيد، ودوره في تحسين الحالة المزاجية.
أهمية الدراسة:
تکمن أهمية هذه الدراسة في :-
1- قلة الأبحاث التي تناولت نظرية المزاج العام
2- أهمية الدراما التي تتناول قضايا الصعيد وانعکاسه على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور.
3- يمکن للدراسة الحالية أن تضيف للواقع العملي من خلال ما ستصل إليه من نتائج ، ما يفيد العاملين في مجال إنتاج الدراما التي تتناول قضايا الصعيد من خلال:
أ- إلقاء الضوء على أهم الأعمال التي تناولت القضايا الصعيدية على الشاشة الفضية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام للجمهور الصعيدي.
ب- تمثل الدراسة مؤشرا للقائمين على الدراما الصعيدية لمعرفة أکثر الأعمال جذبا للجمهور، وأکثر الشخصيات الدرامية تأثيرا، ووضع ذلک في الاعتبار عند التخطيط لمزيد من الأعمال الدرامية.
4- تعتبر المسلسلات التي تتناول قضايا الصعيد وأحدة من أهم النوافذ التي يطل بها المشاهد على الواقع في الصعيد، ومنها يتم تشکيل الصورة الذهنية عن صعيد مصر وهو ما يهم جمهور الصعيد عند تعرضه للمعالجات الدرامية التي تتناول مجتمع الصعيد. وتشکيل المزاج العام لدى جمهور الصعيد بشکل خاص
5- تمتد الدراما التي تعرض قضايا الصعيد لتشمل جميع الفئات العمرية وتحوي العديد من القضايا التي يمکن أن تعالجها عبر التلفاز الذي يعتبر من أکثر وسائل الإعلام جذبا وتأثيرا على جميع الفئات العمرية
6- إن التعرض لنوعيات معينة من المعالجات والمضامين التي تقدمها المسلسلات التي تتناول قضايا الصعيد لجماهيرها تؤدي إلى بناء وتشکيل تقييمات أو اتجاهات إما إيجابية أو سلبية لديهم، وتؤثر بدرجة رئيسية على المزاج العام السائد فيما بينهم في النهاية
فروض الدراسة :
الفرض الأول:
توجد علاقة احصائية بين کثافة التعرض للمسلسلات التليفزيونية وطبيعة المزاج العام السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
الفرض الثاني :
توجد علاقة إحصائية بين التعرض للمسلسلات التلفزيونية ونوعية المزاج الشخصي السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد.
الفرض الثالث:
توجد علاقة إحصائية بين التعرض لمعالجات المسلسلات التلفزيونية لقضايا مجتمع الصعيد ودرجة الرضا عن المحتوى لدى جمهور الصعيد
الفرض الرابع:
توجد علاقة إحصائية بين التعرض للتليفزيون ومحصلة المزاج العام والشخصي السائد نحو قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وبين نوعية المتغيرات الديموغرافية لدى الجمهور المصري.
نوع الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التفسيرية التي تهدف إلى الحصول على المعلومات الکافية والدقيقة عن متغيرات الدراسة دون التدخل في أسبابها أو التحکم فيها([6])
، حيث تهتم برصد وتحليل وتصوير الحالة المزاجية التي تعکسها المسلسلات التليفزيونية التي تعرض قضايا الصعيد للجمهور محل الدراسة بما يسهم في الوصول إلى مؤشرات واستدلالات يمکن التنبؤ والتعميم على أساسها مستقبلاً خاصة في ظل قلة الدراسات السابقة التي تناولت التعرض للمسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد في إدارة المزاج العام للجمهور عموماً، والجمهور الصعيدي خصوصاً
المنهج المستخدم في الدراسة:
تعتمد الدراسة على منهج المسح بشکل رئيسي لعينة من جمهور الصعيد الذين يتعرضوا للمسلسلات ، التي تتناول قضايا الصعيد في المسلسلات التليفزيونية، باعتباره من المناهج التي تسهم في توصيف الظاهرة بعمق من جميع جوانبها([7])، والذي يعُد أنسب المناهج العلمية ملائمة لهذه الدراسة ،حيث يستهدف تحليل ووصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها ،ويعدُ جهداً علمياً دقيقاً ومنظماً للحصول على البيانات ومعلومات عن الظاهرة محل الدراسة([8])
أداة الدراسة:
1- اعتمدت الدراسة بشکل أساسي على أداة الاستبيان لجمع البيانات، وراعت الباحثة في تصميم وبناء الأسئلة أن تقيس کافة المتغيرات التي يود البحث التحقق منها، لضمان قياس فروض البحث. وقد احتوت الاستمارة أيضا على مقاييس الدراسة التي تشمل قياس المزاج العام، والمزاج الشخصي، ومقياس الرضا عن قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية، والخصائص الديموغرافية لعينة الجمهور الصعيدي.
2- اداة تحليل المضمون لعينة من المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد تم اختيارها بناءً على دراسة استطلاعية لعينة قوامها50 مفردة وهي مسلسل ( ذئاب الجبل – الضوء الشارد- حلم الجنوبي – خلف الله- القاصرات – وادي الملوک – شيخ العرب همام – الليل وآخره – نسر الصعيد- الرحايا ) بواقع 300 حلقة وتحليل القضايا التي يتم معالجتها
3- الصدق والثبات :
4- تم قياس الصدق من خلال الصدق الظاهري لإستمارة الاستبيان ومدى قدرتها على قياس أهداف البحث والتحقق من المتغيرات والفروض التي يود التحقق منها، بالإضافة إلى عرض بيانات الإستمارة على مجموعة من الخبراء والمحکمين الذين أشاروا بصلاحية الإستمارة للتطبيق الميداني بعد إعادة ترتيب بعض عناصرها وإضافة بعض البدأئل وخاصة في مکون المزاج العام للجمهور(*).وتم قياس الثبات من خلال إعادة الاختبارTest-Retest على عينة قوامها 40 مفردة بنسبة ١0٪ من حجم العينة بعد مرور أسبوعين من التطبيق الأول، وحققت نسبة ثبات البيانات 96.2 وهى نسبة ثبات عالية تدل على دقة التصميم المنهجي وقابلية البيانات للتعميم.
المعالجة الإحصائية للبيانات :
5- تم إدخال بيانات الإستمارة إلى الحاسب الآلى بعد ترميزها واعتمدت المعالجة الإحصائية على برنامج SPSS للتحقق من فروض البحث ، و تم الاعتماد على معاملات تحليل التباين (F) أحادي الاتجاه، وبيرسون، واختبار معنوية الفروق T.test، لقياس شدة الفروق الإحصائية بين المتغيرات
6- المفاهيم الإجرائية للدراسة:
7- قضايا الصعيد: هي العادات و التقاليد والمشکلات التي تناولت مجتمع الصعيد ودارت أحداثها في صعيد مصر.
8- جمهور جنوب الصعيد : هو الجمهور الذى ينتمى لصعيد مصر وتعرض للمسلسلات التليفزيونية موضوع الدراسة
9- المزاج العام : هو الحالة التي تشکلت لدى الجمهور الذي تعرض للمعالجة الدرامية لقضايا الصعيد
عينة الدراسة :
تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية من الذين يتعرضون لقضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية حيث قامت الباحثة بالاستعلام من جمهور العينة عن کونهم تعرضوا للدراما التليفزيونية مجال البحث وانتقت من بين الجمهور عينة قوامها 4٠٠ مفردة تم توزيعها بالتساوي بواقع 2٠٠ مفردة لکل من الذکور والإناث، وذلک بمحافظة (أسوان – الأقصر – قنا-سوهاج). وتمت مراعاة تنوع الخصائص الديموغرافية للعينة حتى لا تکون سبباً في اقتصار النتائج على فئة معينة من جمهور الصعيد خاصة وأن طبيعة بيانات الدراسة تتعامل بدرجة کبيرة مع المکون الشعوري والنفسي والسلوکي وهو ما أدى إلى مراعاة أکبر درجات الضبط الميداني أثناء جمع البيانات.
تم تصميم المقياس بحيث يشمل التعرض المکثف والمنتظم والتعرض غير المکثف وغير المنتظم.
مقياس المزاج العام :
تم الاعتماد في قياس حالة المزاج العام للجمهور الصعيدي لتعرضه للمسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد, على مقياس تم تصميمه عن طريق استمارة استطلاعية على عينة 50 مفردة بأهم المشاعر التي يشعرون بها وتتمثل في : الانبساط، السعادة، ،لامبالاة وعدم الاهتمام، الحزن، الغضب ، وتم تطبيق المقياس على عينة الجمهور بحيث تعبر على ثلاث صفات عن حالة مزاجية إما (إيجابي أو معتدل أو سلبى) وتم تحويل هذه الدرجات إلى تکرارات ونسب مئوية أثناء المعالجات الإحصائية للبيانات.
مقياس الرضا العام عن المسلسلات التي تعرض قضايا مجتمع الصعيد :
لقياس ذلک تم وضع سؤالا للمبحوثين: ما درجة شعورک بالرضا عن المسلسلات التي تعرض قضايا الصعيد ؟ وتم توزيع الدرجات لهذا المقياس بحيث يشمل: راض جداً (4 درجات) راض إلى حد ما (3درجات) ساخط جداً (درجة وأحدة). وتم تحويل هذه الدرجات إلى تکرارات بعد ذلک في المعالجة الإحصائية للبيانات .
خاتمة الدراسة :
توصلت الدراسة إلى العديد من المؤشرات التى تصلح للبناء عليها فى دراسات أخرى فيما يتعلق بالتعرض لقضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وانعکاسها على تشکيل حالة المزاج العام لدي الجمهور الصعيدي وفقاً لزيلمان وما طرحه من تصورات بشأن قدرة وسائل الإعلام على إدارة المزاج فإن المعطيات الميدانية أشارت الي عدة نتائج من أهمها:
1- صحة الفرض الأول القائل بأنه توجد علاقة احصائية بين کثافة التعرض للمسلسلات التليفزيونية وطبيعة المزاج العام السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
2- صحة الفرض الثاني القائل بأنه توجد علاقة إحصائية بين التعرض للمسلسلات التلفزيونية ونوعية المزاج الشخصي السائد نحو المعالجة الدرامية لقضايا مجتمع الصعيد لدى جمهور الصعيد
3- صحة الفرض الثالث القائل بأنه توجد علاقة احصائية بين التعرض لمعالجات المسلسلات التليفزيونية لقضايا مجتمع الصعيد ودرجة الرضا عن المحتوي لدي عينة الجمهور الصعيدي
4- عدم صحة الفرض الرابع للبحث والقائل بأنهتوجد علاقة إحصائية بين التعرض للتليفزيون ومحصلة المزاج العام والشخصي السائد نحو قضايا مجتمع الصعيد في المسلسلات التليفزيونية وبين نوعية المتغيرات الديموغرافية لدى الجمهور الصعيدي
5- جاء دافع التعرف على الصورة التي يقدم بها الصعيد لدى صانعي الدراما, و دافع انها تعکس ثقافة المجتمع کأحد أهم الدوافع المعرفية التي تهم مجتمع الصعيد لمعرفة الصورة التي ترسخها الدراما لدي المشاهدين عن مجتمع الصعيد فى الترتيب الأول بنسبة 68٪
6- أشارت النتائج إلى سلبية المزاج العام کمکون شعوري للجمهور الصعيدي بالنسبة للمسلسلات التي تعالج قضايا الصعيد بشکل عام.
7- جاءت درجات المزاج الشخصى السلبى بنسبة 82.5٪، الأمر الذى يشير إلى سلبية الحالة المزاجية العامة والشخصية لدى الجمهور الصعيدي.
8- أشارت البيانات إلى زيادة درجة عدم الرضا عن المحتوى الذي تقدمه المسلسلات من قضايا تخص مجتمع الصعيد ، و ذلک ما أشارت إليه نظرية إدارة المزاج بأن الأفراد اما تتوافق قناعتهم الشخصية مع ميولهم وبيئتهم واما ان يتم رفض الواقع المحيط بالسلب وعدم الرضا وهو نفس ما اکدته النتائج ان المجتمع الصعيدي غير راضي عن ما يقدم عن بيئته في المسلسلات ومناف للواقع
وأظهرتها بالصورة النمطية التقليدية مجرد صورة مرسخة محفوظة من قديم الازل لا تتغير وهو ما أدى
المراجع
أمل حمدين عبد الجليل :"التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين " ، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة : کلية الاعلام ، 2015)
آلاء عزمي محمد، المضمون الثقافي للمسلسلات الاجتماعية في الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر، رسالة دکتوراه غير منشورة، (جامعة سوهاج: کلية الآداب، قسم الإعلام 2019)
سمير محمد حسين : دراسات في مناهج البحث العلمي ، بحوث الإعلام ، ط2 (القاهرة :عالم الکتب ،2006)ص 131.
Arthur, ASA, Berger, (2002), Media and Communication Research Method: An Interdiction to Quantities Approach, USA: Sage Publications, PP. 111-114
محمد عبدالحميد :البحث العلمي في الدراسات الإعلامية (القاهرة :عالم الکتب ،2000)ص 159
[1] -Knobloch, S. (2006). Mood management theory: Evidence, and advancements. In J. Bryant & P. Vorderer (Eds.), Psychology of entertainment (pp. 239–254). Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
[2]- Bryant, J., & Zillmann, D. (1984). Using television to alleviate boredom and stress: Selective exposure as a function of induced excitational states. Journal of Broadcasting, 28, 1-20.
[3] -Zillmann, D. (1988). Mood management through communication choices. American Behavioral Scientist,Vol. 31 No. (3), PP.327-341
[4] - أمل حمدين عبد الجليل :"التعرض للمسلسلات الکوميدية التليفزيونية (السيت کوم ) وعلاقته بالحالة المزاجية للمشاهدين " ، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة : کلية الاعلام ، 2015)
[5] - آلاء عزمي محمد، المضمون الثقافي للمسلسلات الاجتماعية في الفضائيات العربية وأثره على المراهقين فى صعيد مصر، رسالة دکتوراه غير منشورة، (جامعة سوهاج: کلية الآداب، قسم الإعلام 2019)
[6] - سمير محمد حسين : دراسات في مناهج البحث العلمي ، بحوث الإعلام ، ط2 (القاهرة :عالم الکتب ،2006)ص 131.
[7]- Arthur, ASA, Berger, (2002), Media and Communication Research Method: An Interdiction to Quantities Approach, USA: Sage Publications, PP. 111-114
[8] - محمد عبدالحميد :البحث العلمي في الدراسات الإعلامية (القاهرة :عالم الکتب ،2000)ص 159
(*) تم عرض بيانات الإستمارة على السادة (الترتيب حسب الدرجة العلمية والأبجدية ):
١- أ.د/عرفة عامر أستاذ الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام جامعة القاهرة
2- أ.د/ فوزى عبد الغنى، عميد کلية الإعلام جامعة فاروس
3- ا.د/ عبد العزيز السيد رئيس قسم الصحافة کلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
4- أ.د/.سعيد الغريب أستاذ الصحافة کلية الإعلام جامعة القاهرة
5- ا.م.د/.محمد عمارة , أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
6- أ.م.د/ أسماء عرام استاذ مساعد الصحافة بکلية الإعلام جامعة جنوب الوادي
7- ا.م.د/ صفية فتح الباب استاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة السويس
8- د/ محمد طاحون مدرس العلاقات العامة والإعلان بمعهد الاسکندرية العالي للإعلام
9- د/ رمضان إبراهيم رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان کلية الإعلام جامعة الأزهر
10- د/حمزة خليل مدرس الصحافة بقسم الإعلام کلية التربية النوعية جامعة طنطا
11- د/ خلف الله خلف مدرس علم النفس جامعة جنوب الوادي
12- د/ حسين ابو المجد مدرس علم النفس جامعة جنوب الوادي