. (2022). التحليل السيميولوجي لصور بايدن على أغلفة المجلات المصرية. المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 12(12), 215-257. doi: 10.21608/mktc.2022.246265
. "التحليل السيميولوجي لصور بايدن على أغلفة المجلات المصرية". المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 12, 12, 2022, 215-257. doi: 10.21608/mktc.2022.246265
. (2022). 'التحليل السيميولوجي لصور بايدن على أغلفة المجلات المصرية', المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 12(12), pp. 215-257. doi: 10.21608/mktc.2022.246265
. التحليل السيميولوجي لصور بايدن على أغلفة المجلات المصرية. المجلة العلمية لبحوث الإعلام و تکنولوجيا الإتصال, 2022; 12(12): 215-257. doi: 10.21608/mktc.2022.246265
التحليل السيميولوجي لصور بايدن على أغلفة المجلات المصرية
تستهدف الدراسة دراسة سيمائية صور الرئيس الأمريکي جو بايدن على أغلفة المجلات المصرية، واعتمدت الدراسة على أداة التحليل السيميولوجي وفقا لمقاربة مارتن جولي، وفقا لمنهج المسح وتمثلت عينة الدراسة في جميع الصور المنشورة على أغلفة مجلات (المصور، الاهرام العربي، روزا ليوسف)، بواقع 6 أغلفة خلال الفترة من 7يناير 2021م وحتى 14أبريل 2021م ، وتوصلت الدراسة إلى حمل صور الرئيس الأمريکي لمجموعة من الرسائل الضمنية التي تسعي المجلات إلى تمريرها في صورة منتقاة بعناية، کانت مجلة روز اليوسف أکثر اهتماما بموضوعات الرئيس الأمريکي جو بايدن تليها مجلة المصور وفي المرتبة الأخيرة جاءت مجلة الاهرام العربي. - رکزت مجلات الدراسة في صورها علي الرسالة الايقونية ثم الرسالة اللغوية من خلال تأکيدها علي موضوعات لعبة السياسية الأمريکية بين رموز وقيادات العمل السياسي، والتحديات التي تواجه بايدن کما رکزت علي العلاقات المصرية الأمريکية والتي تأتي علي قائمة أولويات العمل السياسي والدبلوماسي لبايدن. -وظفت مجلة روزا ليوسف الصورة الرمزية والصور الکاريکاتورية في حين وظفت مجلتي المصور والاهرام العربي الصور الأرشيفية في حين لم تستخدم مجلات الدراسة الصور الإخبارية الحية التي توثق الحدث ، احتلت الصور کامل الغلاف في مجلتي الاهرام العربي ورزا ليوسف، کما شغلت الصور مساحة صغيرة في مجلة المصور. - جاءت الرسالة اللغوية داعمة للرسالة الأيقونية فلا تستطيع الصور الفوتوغرافية أن تستغني عن الرسالة اللغوية التي توجه وتکمل المعني الحقيقي للصورة.
في 7 يناير عام 2021م أعلن الکونجرس فوز المرشح الديمقراطي جوزيف روبينيت بايدن على نظرية الرئيس الأمريکي السابق دونالد ترامب (1) ومنذ ذلک الوقت أصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريکية محط أنظار العالم، خاصة في ظل التحديات والعقاب التي تنتظره داخل وخارج البلاد، حيث شهدت هذه الفترة اهتماما إعلاميا متزايدا من خلال رصد وتوثيق أخبار الرئيس الجديد ومتابعة آراء الخبراء والمتخصصين عن سياساته الداخلية والخارجية.
وتعد الصورة نصا بصريا تواصليا في إطار بيئة اجتماعية ثقافية محددة، لها قدرة کبيرة في تشکيل وعي المتلقي والتأثير فيه عن طريق الوسائل التقنية التي تستعملها والمرتکزات المعرفية التي تصدر عنها، فهي تشکل حقلا من الرموز والإشارات التي تتآزر لتکوين نوع من الإدراک البصري لفکرة محدد (2)
وتتحدد قيمة الصورة بقدرتها على القيام بالاتصال بينها وبين المتلقي، ومدى مساندتها للنص من حيث القدرة على فهم مضمون الرسالة التي وظفها المرسل لمعاونة القارئ على فهم النص المصاحب لها، وتقوم العناصر الجرافيکية بمساندة النص في إيصال الرسالة وتمنحها شيئا من الحيوية والإثارة (3)
وتتمتع طبيعة المجلات بالعديد من الرموز والدلالات التي تحمل الکثير من المعاني ونجدها تتجلين في الصور والعناوين المصاحبة لأغلفة مجلاتها، لما تمتاز به من مادة زخمه مليئة بالأحداث المتنوعة، والتي تتزايد مع زيادة الأحداث والصراعات، وهذا ما ينعکس علي تصميم أغلفتها واختيارها للألوان والعناوين والصور التي تحمل دلالات معينة يعکس سياستها التحريرية وتوجهها، لذا فإن تحليل أغلفة المجلات بما تحمله من أبعاد سيميولوجية يعد من أهم الجوانب الإبداعية والفکرية التي تؤثر بشکل فعال في فک رمزية العناصر والتوصل إلى المضامين الکامنة، حيث إن الدراسة السيميولوجية تسمح لنا من استنباط تلک الدلالات عبر القراءة التحليلية المتعمقة لما وراء العناصر التي تحملها هذه الأغلفة، فالتحليل السيميولوجي هو الذي يتناسب مع هذا النوع من الدراسات التي تتناول أنظمة الدلالة مهما کانت مادتها رسم کاريکاتير، صورة تشکيلية، صورة فوتوغرافية، ملصق، إعلان إشهاري... إلخ والسعي إلي تفکيک مفرداتها من أجل الکشف عما تخفيه من معان ودلالات (4) وفي هذه الدراسة تحاول الباحثة دراسة صور الرئيس الأمريکي جو بايدن علي أغلفة المجلات المصرية، بما تحمله من أبعاد دلالية والوقوف علي دلالات الصور والعناوين المصاحبة لها.
الإطار النظري
نموذج رولان بارت
تعود السيميولوجيا (semiologie) إلي الکلمة اليونانية (semeion) والتي تعني علامة واللاحقة (logos) تعني خطابا وبامتداد أکبر لکلمة (logos) تعني العلم، وبضم الکلمتين تصبح السيميولوجيا علم العلامات (5) وعرف Brignell السيميولوجيا بأنها "طريقة لتحليل المعاني من خلال النظر إلى العلامات مثل الکلمات ورموز الصور وما إلى ذلک" ففي البداية، کانت السيميولوجيا تهتم بفهم کيفية توصيل معاني اللغة، سواء کانت مکتوبة أو منطوقة، ثم بدأ استخدامها في تحليل وسائل الاتصال غير اللغوية الأخرى مثل العلامات البصرية، وبذلک تعتبر السيميولوجيا وسيلة تحليلية يمکن للمرء من خلالها فهم کيفية توصيل العلامات لمعانيها. (6) وبذلک تصبح السيميولوجيا هي دراسة العلامات الرموز اللغوية والبصرية وتفسيرها وکيفية استخدامها (7) فهي کما ذکر بول کوبلي تعني تحليل العلامات أو دراسة طرق عمل أنظمة العلامات بالممارسات والأنظمة التمثيلية التي توجد علي هيئة شفرات وکما اتفق أغلب الباحثين علي أن العلامة قد تکون صوتا أو حرکة أو إيماءة أو فعلا أو سلوکا أو کتابة أو ملصقا يقصد من خلالها إيصال معلومة. (8) فالعلامة هي محور الدراسات السيمولوجية، وبذلک توصف السيمائية بشکل عام بأنها (دراسة العلامات)، تحاول السيمائية التحقيق في کيفية إنشاء المعنى وقد وضع روادها ثلاثة مبادئ مهمة عند تحليل النظام السيميولوجي وهي کالتالي (9)
1- يعتقد علماء السيمائية أن کل البشر يرون العالم من خلال الإشارات، فالعالم ما هو إلا نظام من العلامات والإشارات.
2- يتم إنشاء معنى العلامات من قبل الناس ولا يوجد بمعزل عنهم وعن حياة مجتمعهم الاجتماعي/ الثقافي.
3- تزود النظم السيمائية الأفراد بمجموعة متنوعة من الموارد لصنع المعنى.
وقد عرف دي سوسير السيميولوجيا هو العلم الذي يدرس حياة العلامات داخل إطار المجتمع، فالعلامة عند دي سوسير ثنائية المبني أي تتکون من دال (signifier) ومدلول (signified) ويقصد بالدال هو الصورة الصوتية، أما المدلول هو (10) الصورة الذهنية التي يشير إليها الدال والعلاقة التي تربط بين الدال والمدلول وهي الدلالة signification، وبذلک أطلق مفهوم رولان بارت للعلامة من تصورات سوسير، حيث یرى بارت بأن البحث في العلاقة بین الدال والمدلول هو أساس وجوهر البحث السیمیولوجي، وأکد بارت أن السیمیولوجیا هي البحث في العلاقة بین الدال والمدلول، اللذان هما من طبیعتان مختلفان، والدلالة لن تکون مطلقة بالنسبة للعلامة السیمیولوجیة، فهي ترتبط بالاستعمال وفي سیاق محدد فمثلا: اللون الأخضر في إشارة المرور یتعلق بالسیر في إشارة المرور لکن تختلف عنها في مستويات أخرى کاللون الأخضر في ملصق إشهاري مثلا (11)
ويؤکد رولان بارت من خلال دراسته للإعلانات والصور والبرامج التليفزيونية أن أکثر العلامات لا تستخدم فقط لتشير إلى مدلول ما، بل تستحضر سلسلة من المدلولات المتصلة بتلک العلامة (12)، وبذلک حطمت نظرية بارت السيمائية عملية قراءة العلامات ورکزت على تفسيرها من قبل ثقافات أو مجتمعات مختلفة، وبذلک تقوم نظريته علي ((کل العلامات تتکون من دال وهو الشکل المادي للعلامة کما ندرکها من خلال حواسنا والمدلول هي المعنى الذي يتم تفسيره، وبذلک يکون کل نظام سيميولوجي يفترض العلاقة بين الدال والمدلول، ولکن بارت يرى أن أي نظام سيميولوجي يتعامل مع ثلاثة مصطلحات وليس اثنين وهو کيفية ارتباط الدال بالمدلول لتشکيل الوحدة الکلية للعلامة)) (13) وقسم رولان بارت في کتابه عناصر السيميولوجيا، القراءة الدلالية إلي نوعين:
1-الدلالة الذاتية (المعني التعييني) وهو المعني الحرفي والمباشر، الذي لا تحتاج إلى عناء التأويل. وهي نسق دلالي يتکون من دال ومدلول والعلاقة بينهما تشکل العلامة.
2-الدلالة الايحائية (المعني التضميني) فهو امتداد للنسق الأول، وفيه تکون العلامة بمثابة دال لمدلول ثانٍ. وبهذا فإن النسق الإيحائي Placebo System يمثل نسقا من المستوى الثاني، (14) ويأتي لمضاعفة المعني المتحصل عليه من المعني التعييني ويصبح المعني التعييني المتحصل عليه عبارة عن دال ثاني لمدلول ثاني، ليشير إلي معني آخر أکثر عمقا.
وفي إطار ذلک تم توظيف نموذج ورلان بارت لتحليل دلالات صور الرئيس الأمريکي جو بايدين على أغلفة المجلات (عينة الدراسة) من أجل التوصل إلى فک رمزية العناصر والتوصل إلى المضامين الکامنة، عبر القراءة التحليلية المتعمقة لما وراء العناصر التي تحملها هذه الصور.
المراجع
في 7 يناير عام 2021م أعلن الکونجرس فوز المرشح الديمقراطي جوزيف روبينيت بايدن على نظرية الرئيس الأمريکي السابق دونالد ترامب (1) ومنذ ذلک الوقت أصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريکية محط أنظار العالم، خاصة في ظل التحديات والعقاب التي تنتظره داخل وخارج البلاد، حيث شهدت هذه الفترة اهتماما إعلاميا متزايدا من خلال رصد وتوثيق أخبار الرئيس الجديد ومتابعة آراء الخبراء والمتخصصين عن سياساته الداخلية والخارجية.
وتعد الصورة نصا بصريا تواصليا في إطار بيئة اجتماعية ثقافية محددة، لها قدرة کبيرة في تشکيل وعي المتلقي والتأثير فيه عن طريق الوسائل التقنية التي تستعملها والمرتکزات المعرفية التي تصدر عنها، فهي تشکل حقلا من الرموز والإشارات التي تتآزر لتکوين نوع من الإدراک البصري لفکرة محدد (2)
وتتحدد قيمة الصورة بقدرتها على القيام بالاتصال بينها وبين المتلقي، ومدى مساندتها للنص من حيث القدرة على فهم مضمون الرسالة التي وظفها المرسل لمعاونة القارئ على فهم النص المصاحب لها، وتقوم العناصر الجرافيکية بمساندة النص في إيصال الرسالة وتمنحها شيئا من الحيوية والإثارة (3)
وتتمتع طبيعة المجلات بالعديد من الرموز والدلالات التي تحمل الکثير من المعاني ونجدها تتجلين في الصور والعناوين المصاحبة لأغلفة مجلاتها، لما تمتاز به من مادة زخمه مليئة بالأحداث المتنوعة، والتي تتزايد مع زيادة الأحداث والصراعات، وهذا ما ينعکس علي تصميم أغلفتها واختيارها للألوان والعناوين والصور التي تحمل دلالات معينة يعکس سياستها التحريرية وتوجهها، لذا فإن تحليل أغلفة المجلات بما تحمله من أبعاد سيميولوجية يعد من أهم الجوانب الإبداعية والفکرية التي تؤثر بشکل فعال في فک رمزية العناصر والتوصل إلى المضامين الکامنة، حيث إن الدراسة السيميولوجية تسمح لنا من استنباط تلک الدلالات عبر القراءة التحليلية المتعمقة لما وراء العناصر التي تحملها هذه الأغلفة، فالتحليل السيميولوجي هو الذي يتناسب مع هذا النوع من الدراسات التي تتناول أنظمة الدلالة مهما کانت مادتها رسم کاريکاتير، صورة تشکيلية، صورة فوتوغرافية، ملصق، إعلان إشهاري... إلخ والسعي إلي تفکيک مفرداتها من أجل الکشف عما تخفيه من معان ودلالات (4) وفي هذه الدراسة تحاول الباحثة دراسة صور الرئيس الأمريکي جو بايدن علي أغلفة المجلات المصرية، بما تحمله من أبعاد دلالية والوقوف علي دلالات الصور والعناوين المصاحبة لها.
الإطار النظري
نموذج رولان بارت
تعود السيميولوجيا (semiologie) إلي الکلمة اليونانية (semeion) والتي تعني علامة واللاحقة (logos) تعني خطابا وبامتداد أکبر لکلمة (logos) تعني العلم، وبضم الکلمتين تصبح السيميولوجيا علم العلامات (5) وعرف Brignell السيميولوجيا بأنها "طريقة لتحليل المعاني من خلال النظر إلى العلامات مثل الکلمات ورموز الصور وما إلى ذلک" ففي البداية، کانت السيميولوجيا تهتم بفهم کيفية توصيل معاني اللغة، سواء کانت مکتوبة أو منطوقة، ثم بدأ استخدامها في تحليل وسائل الاتصال غير اللغوية الأخرى مثل العلامات البصرية، وبذلک تعتبر السيميولوجيا وسيلة تحليلية يمکن للمرء من خلالها فهم کيفية توصيل العلامات لمعانيها. (6) وبذلک تصبح السيميولوجيا هي دراسة العلامات الرموز اللغوية والبصرية وتفسيرها وکيفية استخدامها (7) فهي کما ذکر بول کوبلي تعني تحليل العلامات أو دراسة طرق عمل أنظمة العلامات بالممارسات والأنظمة التمثيلية التي توجد علي هيئة شفرات وکما اتفق أغلب الباحثين علي أن العلامة قد تکون صوتا أو حرکة أو إيماءة أو فعلا أو سلوکا أو کتابة أو ملصقا يقصد من خلالها إيصال معلومة. (8) فالعلامة هي محور الدراسات السيمولوجية، وبذلک توصف السيمائية بشکل عام بأنها (دراسة العلامات)، تحاول السيمائية التحقيق في کيفية إنشاء المعنى وقد وضع روادها ثلاثة مبادئ مهمة عند تحليل النظام السيميولوجي وهي کالتالي (9)
1- يعتقد علماء السيمائية أن کل البشر يرون العالم من خلال الإشارات، فالعالم ما هو إلا نظام من العلامات والإشارات.
2- يتم إنشاء معنى العلامات من قبل الناس ولا يوجد بمعزل عنهم وعن حياة مجتمعهم الاجتماعي/ الثقافي.
3- تزود النظم السيمائية الأفراد بمجموعة متنوعة من الموارد لصنع المعنى.
وقد عرف دي سوسير السيميولوجيا هو العلم الذي يدرس حياة العلامات داخل إطار المجتمع، فالعلامة عند دي سوسير ثنائية المبني أي تتکون من دال (signifier) ومدلول (signified) ويقصد بالدال هو الصورة الصوتية، أما المدلول هو (10) الصورة الذهنية التي يشير إليها الدال والعلاقة التي تربط بين الدال والمدلول وهي الدلالة signification، وبذلک أطلق مفهوم رولان بارت للعلامة من تصورات سوسير، حيث یرى بارت بأن البحث في العلاقة بین الدال والمدلول هو أساس وجوهر البحث السیمیولوجي، وأکد بارت أن السیمیولوجیا هي البحث في العلاقة بین الدال والمدلول، اللذان هما من طبیعتان مختلفان، والدلالة لن تکون مطلقة بالنسبة للعلامة السیمیولوجیة، فهي ترتبط بالاستعمال وفي سیاق محدد فمثلا: اللون الأخضر في إشارة المرور یتعلق بالسیر في إشارة المرور لکن تختلف عنها في مستويات أخرى کاللون الأخضر في ملصق إشهاري مثلا (11)
ويؤکد رولان بارت من خلال دراسته للإعلانات والصور والبرامج التليفزيونية أن أکثر العلامات لا تستخدم فقط لتشير إلى مدلول ما، بل تستحضر سلسلة من المدلولات المتصلة بتلک العلامة (12)، وبذلک حطمت نظرية بارت السيمائية عملية قراءة العلامات ورکزت على تفسيرها من قبل ثقافات أو مجتمعات مختلفة، وبذلک تقوم نظريته علي ((کل العلامات تتکون من دال وهو الشکل المادي للعلامة کما ندرکها من خلال حواسنا والمدلول هي المعنى الذي يتم تفسيره، وبذلک يکون کل نظام سيميولوجي يفترض العلاقة بين الدال والمدلول، ولکن بارت يرى أن أي نظام سيميولوجي يتعامل مع ثلاثة مصطلحات وليس اثنين وهو کيفية ارتباط الدال بالمدلول لتشکيل الوحدة الکلية للعلامة)) (13) وقسم رولان بارت في کتابه عناصر السيميولوجيا، القراءة الدلالية إلي نوعين:
1-الدلالة الذاتية (المعني التعييني) وهو المعني الحرفي والمباشر، الذي لا تحتاج إلى عناء التأويل. وهي نسق دلالي يتکون من دال ومدلول والعلاقة بينهما تشکل العلامة.
2-الدلالة الايحائية (المعني التضميني) فهو امتداد للنسق الأول، وفيه تکون العلامة بمثابة دال لمدلول ثانٍ. وبهذا فإن النسق الإيحائي Placebo System يمثل نسقا من المستوى الثاني، (14) ويأتي لمضاعفة المعني المتحصل عليه من المعني التعييني ويصبح المعني التعييني المتحصل عليه عبارة عن دال ثاني لمدلول ثاني، ليشير إلي معني آخر أکثر عمقا.
وفي إطار ذلک تم توظيف نموذج ورلان بارت لتحليل دلالات صور الرئيس الأمريکي جو بايدين على أغلفة المجلات (عينة الدراسة) من أجل التوصل إلى فک رمزية العناصر والتوصل إلى المضامين الکامنة، عبر القراءة التحليلية المتعمقة لما وراء العناصر التي تحملها هذه الصور.